الجمعة , 5 سبتمبر 2025

بالصور.. “ريم بنّا” سفيرة الغناء والسلام تذهل العالم

28062015115829
“سأتجاوز مرض السرطان.. وسأنتصر عليه كما انتصرت عليه فى السابق.. فقط لأننى أحب الحياة”.. تلك هى كلمات الفلسطينية ريم بنّا، التى تمسكت بحبها للحياة فاحتفلت مؤخرا بذكرى ميلادها الـ49.

في الـ 8 من ديسمبر من عام 1966، وُلدت المغنية والملحنة والناشطة الفلسطينية “ريم بنا” في مدينة الناصرة عاصمة الجليل، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، ودرست الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى بموسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات أكاديمية درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية.

1576047853297291274

بدأت مشوارها الغنائي مبكرًا في سن العاشرة، وشاركت في العديد من المناسبات الفنية منها مهرجان ذكرى يوم الأرض في 30 من مارس، وغيرها من المناسبات الوطنية والسياسية، كما شاركت في الاحتفالات التي كانت تقيمها مدرستها -المدرسة المعمدانية- بالناصرة، وأصدرت عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني الرافضة للاحتلال الصهيوني، ولها عدة ألبومات أغاني للأطفال، وشاركت كثيرًا في احتفاليّات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان، ويتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.
أنهت “ريم” دراستها الأكاديمية وتخرجت عام 1991، أثناء هذه المدة أصدرت ألبومين من الغناء الحي وهما (جفرا ودموعك يا أمي)، وتزوجت في نفس عام التخرج من الموسيقي الأوكراني ليونيد أليكسيانكو، الذي درس الموسيقى والغناء معها في المعهد العالي للموسيقى بموسكو حيث كانا يعملان معًا في مجال الموسيقى والتأليف، ولكن زواجهما لم يستمر وتطلقا في 2010.

وتعيش “ريم” حاليًا في مسقط رأسها مدينة الناصرة مع أطفالها الثلاث، ولكن طول الوقت تصارع المرض الخبيث – سرطان الثدي – لتنصر عليه مرتين ويعاودها من جديد وهو ما دفعها لأن تحلق شعرها لتعلن استعدادها لمواجهة المرض للمرة الثالثة غير مبالية ومتسلحة بالعزيمة والثقة من الانتصار.

2399272726288605708

كتبت ريم بنا على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي؛ عندما داهما المرض، كلمات أصابت كل من قرأها بالدهشة، لما تحمله هذه المرأة من القوة والشجاعة والمثابرة، فانتقلت من ضيق الجسد إلى اتساع الروح، ومن ظلام العتمة إلى اتساع الخيال، معلنة وبكل ثقة انتصارها على -سرطان الثدي- والتي وصفته بالـ”مشاكس المسكين” القابل للانكسار، رافضةً الاستسلام للمرض ونظرة الشفقة من الآخرين، مشيرة إلى أن الشفقة تكون فقط للضعفاء.

ظهرت لأول مرة في أوساط الشهرة في أوائل التسعينات عندما قامت بتسجيل نسختها الخاصة من أغاني الأطفال الفلسطينية التقليدية التي كادت أن تنساها الأذهان.، ومازالت العائلات الفلسطينية تغني الكثير من أغانيها وأشعارها، وبالأخص أغاني الأطفال التي قامت بكتابتها وتأليفها بنفسها، والتي أصبحت محبوبة على نطاق واسع بين الأطفال خاصة عندما قامت بتقديمها في مهرجانات الأطفال مثل مهرجان “نوار نيسان” ومهرجان “فرح ومرح” ومهرجان “شتاء أريحا” ومهرجان “أطفال شهداء”.

1000750714982984004

حصلت ريم بنّا على عدة جوائز، ففي عام (1994) على تكريم “شخصيّة العام” وحصلت أيضًا على لقب ” سفيرة السلام” في إيطاليا، وفي عام (1996)، في أوسلو – النرويج، فازت بدرع ” مسرحIBSEN القومي”، وفي العام نفسه نالت في المهرجان العالمي للأغنية بدرع “بلدية آلما-آتا” بكازخستان. ولُقبت ريم بـ”شخصيّة العام” في عامي 1997-1998 بتونس. وفي عام (2000)، فازت “بجائزة فلسطين للغناء للعام”، أما في عام (2013)، فازت بجائزة ابن رشد للفكر الحر.

ومن أشهر أغاني ريم: أحبك حبين حُب الهوى، أثر الفراشة، زدني بفرط الحُب، عجبت منك ومني وقلبي يحدثني.

ريم-بنا30617abaaa4fad0288d8c3004a3457a556681268c9b1d

شاهد أيضاً

هولندا.. لأول مرة.. وزيرة هولندية تأخذ إجازة أمومة

Share