السبت , 21 يونيو 2025

رائدات أعمال سعوديات يستعرضن تجارب الاستثمار الرياضي 

أكدت رائدات أعمال سعوديات، أن الاستثمار الرياضي في المملكة يسير في خطى مستقبلية اقتصادية واعدة لا سيما مع انطلاق رؤية المملكة 2030م، التي أولت القطاع الرياضي اهتمامًا كبيرًا وتهدف إلى ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة من 13% إلى 40%، لافتين إلى أهمية نشر ثقافات لرياضات أُخرى إلى جانب كرة القدم التي تستحوذ على الجانب الأكبر من اهتمامات الجمهور السعودي، وأن القطاع الرياضي يتميز عن غيره من القطاعات الاقتصادية الأُخرى بتنوع استثماراته، فهو مجال مُتسع للاستثمارات المُساندة، مشددين على أهمية الإلمام الجيد للمقبلات والمُقبلين من رواد الأعمال على إقامة مشروعات تتعلق بالاستثمار الرياضي بكل جوانب المشروع وبكافة تفاصيله الإنشائية والتشغيلية وعوائده المتوقعة بما له من أهمية بالغة في نمو المشروع على أُسس سليمة وواضحة.
جاء ذلك خلال لقاء حوار الرواد، الذي عقدته غرفة الشرقية مُمثلة في مجلس سيدات الأعمال، بعنوان “الاستثمار الرياضي وأثره على جودة الحياة”، بحضور عدد من فتيات وشباب أعمال المنطقة الشرقية والمهتمين والمتخصصين في الاستثمار الرياضي، وأدارته عضو المجلس التنفيذي لسيدات أعمال غرفة الشرقية لبنى بنت عبدالعزيز الخالدي، وذلك بمقر الغرفة الرئيس بالدمام.
واستضاف اللقاء، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية هيفاء بنت أحمد الصباب، التي أكدت أن برنامج جودة الحياة يعني أولاً وأخيرًا بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع يتمتع أفراده جميعًا بحياة جيدة، مقدمة نبذة عن الاتحاد ونشأته ورسالته ورؤيته المنبثقة عن رؤية المملكة 2030م، مبينةً أنه أحد الأذرع التنفيذية للهيئة العامة للرياضة، ويهدف إلى تعزيز الرياضة المجتمعية بتوسيع قاعدة ممارسي الرياضة في المملكة بشكل منتظم أسبوعيًا، والارتقاء بنسبة الممارسة الأسبوعية من 13% إلى 20% بحلول 2020م، فضلاً عن نشر ثقافات لرياضات أخرى غير كرة القدم.
وأشارت الصباب، إلى أن زيادة نسبة المُمارسين للرياضة بالمملكة يفتح المجال لمزيد من الاستثمارات في المجال الرياضي سواء بافتتاح الأكاديميات الرياضية أو غيرها من الاستثمارات المساندة، لافتةً إلى أن الاتحاد بحسب مهامه الموكل بها يسعى إلى إيجاد قطاع رياضي مُستدام من خلال العمل على زيادة معدلات الابتعاث الرياضي والعمل مع الجامعات على فتح تخصصات رياضية إضافة إلى تقديم الدعم الكامل لبرامج التدريب المتخصصة في المجالات الرياضية، وهو ما يؤسس لقطاع رياضي على أُسس متماسكة.
وتحدثت ، عن المسارات والمبادرات التي يعمل من خلالها الاتحاد لتعزيز الرياضة المجتمعية وزيادة جاذبية الاستثمار الرياضي، كمبادرة مجتمع نشط، الهادفة إلى بناء مجتمع صحي ممارس للرياضة، ودور الاتحاد التنسيقي مع البلديات وغيرها من الجهات المسؤولة لأجل تهيئة البنية التحتية في المُدن وتزويدها بالمسارات الرياضية كمسارات الدراجات والمشي والجري في الحدائق وبعض الأماكن العامة، إضافة إلى ورش العمل والمحاضرات التوعوية بأهمية ممارسة الرياضة.
كما تحدثت خلال اللقاء صاحبة علامة تجارية لملابس رياضية وصاحبة نادي رياضي فاطمة بنت سعيد باطوق، عن تجربتها في افتتاح النوادي الرياضية والتحديات التي واجهتها في مشروعها، مشيرةً إلى أهمية تحلي المُقبلين والمُقبلات إلى الاتجاه بالاستثمار في القطاع الرياضي بالصبر وعدم فقدان الأمل في تحقيق الأهداف، متمنيةً أن تتوحد الإجراءات عبر جهة واحدة يمكن من خلالها تيسير عملية إصدار التراخيص ومتابعتها، موكدةً أن التحديات الآن أصبحت أقل كثيرًا عن السابق لاسيما في ظل رؤية المملكة 2030م وما فتحته من مجالات متسعة للمرأة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا فيها.
من جانبها أفادت صاحبة احدى المؤسسات لرياضة اليوجا فاطمة الرومي، أن رؤية المملكة 2030م أوجدت مجالاً متسعًا وأكثر سهولة لكل من يريد من رواد الأعمال التوجه إلى الاستثمار بشكل عام والاستثمار الرياضي على وجه الخصوص، مشيرةً إلى أنها افتتحت ستوديو لممارسة رياضة اليوجا في يونيو العام الجاري وأنه يشهد إقبالاً متزايدًا ويُحقق تقدمًا ملموسًا يومًا عن الأخر، لافتةً إلى أن الاستثمار الرياضي شأنه شأن بقية المشروعات الأخرى من ناحية المردود المادي حيث الارتباط الطردي بالدراسة والتخطيط السليم، فكلما وجدت الدراسة الجيدة للمشروع كلما حقق عوائد مالية جيدة، منوهة بما لمسته من سهولة ويسر في تدشين مشروعها وأن كل خطواتها تمت بطريقة إلكترونية من الموافقة المبدئية حتى النهائية، عادةً مشروعها وتدشينه ترجمة حية للتغيرات الكُبرى الحاصلة في المملكة في الوقت الراهن.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share