
أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رفيقة الدرب وشريكة السهر والتعب والنجاح، كما وصفها سموه في قصيدة كتبها لسموها وألقاها بعنوان «إكليل الشارقة»، أراد من خلالها سموه تكريم عطاء سموها، وتقديراً منه لدورها في رعاية الأسرة والثقافة.
جاء ذلك، خلال حفل إطلاق الدورة الـ 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الذي أقيم صباح أمس الأربعاء في مركز إكسبو الشارقة.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أن الشارقة أكملت مسيرة طويلة في درب الثقافة والمعرفة، عملت عليها بكل طاقاتها، وثابرت في سبيل الوصول إلى الحقيقة، باذلةً جهوداً متواصلة صادقة لتعليم وتربية الصغار على حب الكلمة والقراءة والعلم.
ورحب سموه بالحضور العالمي للمعرض، وبدولة اليابان ضيفة الشرف قائلاً: «نرحبُ بكم جميعاً في هذا الملتقى الذي يجمعنا على محبة الكلمة الصادقة، ونرحبُ كذلك بدولة اليابان ضيفة شرف معرض الشارقة الدولي الكتاب، حيث نمد يدنا إلى تلك البلدان البعيدة التي سنستلهمُ منها بعض تراثها، وبعض خُططها، لربما تأخذُ بيدنا إلى الرّقي والتقدم الإنساني».

وقال سموه: «في سنة 1979م أطلقتُ نداءً للكفّ من الكونكريت، والالتفات إلى الثقافة، وبدأنا مسيرة تكتملُ بفضل الله وعنايته السنة القادمة، أربعون سنة من العطاء المستمر، هذا العطاء تمثل في تصاعدٍ سنوي، وكأننا نرتقي سنواته بأيامٍ وليالٍ، كانت الأيام جُهداً، وكانت الليالي سهراً، وكان العطاء أكبر».
وأضاف سموه: «أربعون سنةً من دون توقف، ونحن نبذلُ كل ما لدينا من طاقاتٍ، وكل ما أوتينا من فكرٍ أن نرتقي بالإنسان، هذا الإنسان الذي ليس متواجداً فقط على أرض الشارقة أو دولة الإمارات، وإنما الإنسان في أي مكان».
ولفت سموه إلى جهود الجميع في إمارة الشارقة في هذا العمل الثقافي والمعرفي الكبير، شاكراً جهودهم قائلاً: «لستُ أقولُ إنني الذي فعلت، وإنما أقولُ لمن لفعلوا وعملوا وسهروا، أنتم لكم الشكر».
وقدّم سموه في ختام كلمته، الشكر والتقدير لقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للأسرة، مكرماً سموها على ما قدمته من عطاءاتٍ مستمرة للمرأة والطفولة والناشئة، ومكافحة الأمراض المستعصية، عطاءً مستمراً للإنسانية، قائلاً: «ولو شكرنا جميع من كان يعمل، فهم كُثرٌ، لا نستطيع أن نحصيهم عدداً، ولكن نريد أن نقدّم لمن عملَ واجتهد وثابرَ تكريماً من الشارقة».
وقام سموه بتكريم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بإكليل الشارقة، تكريماً لعطاء سموها الكبير واللامحدود في مجال الإنسانية ومساعدة الفقراء والأيتام وغيرها من مجالات العطاء المستمر بلا توقف، وتسلمت التكريم نورة أحمد النومان الرئيس التنفيذي لمكتب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.



