التسامح قوة من قوى الإنسان الناعمة، التي قد تبدو للبعض أنها ضعف واستسلام ولكنها في الحقيقة قوة وثقة وتسامي، نحتاج بعد التعرض للإذى لقوة التسامح لنشفى من آلامنا، ونخطوة خطوة جديدة للأمام بعيد عن الماضي المؤلم.
والتسامح لا يعني أنك شخص ضعيف، سهل النيل منه أو أنك ضعيف الشخصية بل على العكس التسامح الصحيح يمنحك قوة أكبر وصفاء داخلي وأستقرار نفسي، كيف يمكن أن تقبل على مسامحة من ظلمك أو من أخطيء في حقك دون أن تضر نفسك أو تقلل منها أو تتنازل؟
تقول د. ميس الشريف استشارية نفسية أن الحب من أقوى وأعقد المشاعر على الإطلاق، ويرتبط التسامح بالحب والمشاعر الإيجابية والقيم الأصيلة بأنواعها، التي تعود بالنفع على ذواتنا قبل الآخرين. لكن حتى لا نكون عرضة للآلام وللإبتزاز العاطفي يجب أن نراعي الخطوات الست التالية:
1- ما حصل كان مدرسة تعلمنا منها الكثير من العبر والدروس.
2- الدروس يجب أن تصقلني وتتحول إلى أهداف بجميع نواحي حياتي المختلفة.
3- تسامحي يعني وضع العلاقة في إطار جديد أنا من يحدد أبعاده.
4- لن أسمح لنفسي أن أعيش دور الضحية المغلوب على أمرها.
5- التسامح ليس كن فيكون، يحتاج أن أرفق بذاتي و أعطي نفسي الوقت والجهد بشكل تدريجي.
6- التسامح يغيرني أنا وليس بالضرورة أن يغير الآخرين يجب أن أتحلى بالواقعية في أفكاري وتوقعاتي (نقلا عن القبس).