
منذ سنتين أرادت داليا الحميضي أن تتوج شغف المجوهرات بدراسة علمية فالتحقت بمعهد الدراسات الجيولوجية الأميركي (GIA) وبدأت بالالتحاق بورش العمل المتخصصة بمبادئ الألماس والأحجار الكريمة واللؤلؤ، وكون الألماس بالتحديد هو شغفها الأكبر تخصصت بهذا المجال وأتمت كورس تقييم الألماس (Diamond Grading) وتخرجت بمسمى متخصصة ألماس (Diamond Graduate)، وفي بداياتها ومن بعد حصولها على الشهادة كانت تركز على الجانب التعليمي فقط كون الكويت تفتقر إلى الدورات التوعوية للألماس وكيفيه شرائه والاعتناء به، وبعد فترة اتجهت إلى تصميم المجوهرات بعد أن درست التصميم.
كان لدى داليا مخاوف عدة أولها كيف تبدأ وكيف تستمر وماهي الخطوات التي يجب أن ترتبها لبدء مشروعها لكن بعد الالتحاق ببرنامج (فكرة) حاضنة المشروعات الصغيرة تحولت كل تساؤلاتها إلى تجربة عملية وبدأت معه خطوة بخطوة كونه قام بعمل يشكر عليه معها سواءً أثناء البرنامج أو بعده فالتواصل معه مستمر لأجل تذليل الصعاب لرواد الأعمال وتسخيرها ووضعهم في المسار الصحيح. وتؤكد بأن العمل في هذا المجال مكلف ومتعب جداً كونه يحتاج إلى وقت وجهد وميزانية لإتمامه على أكمل وجه، إلا أنها تستمتع بأنها حققت حلم كبير منذ الصغر، كما تؤكد بأن لله ثم لزوجها الذي كان وما زال الداعم الحقيقي.

لفتت داليا في لقاء مع صحيفة الراي الكويتية إلى أن إقبال المجتمع وتفاعلهم جداً كبير وغير متوقع، فعند اتخاذ قرار الشراء وخصوصاً المجوهرات المرأة تحتاج إلى رأي امرأة أخرى، والتمست بأن الكثيرات يسألنها عن مجوهرات لديهم أصلاً وهي ترحب بالجميع وتحب مشاركة السيدات بالمعلومات التي درستها كونها فعلاً تفيدهم وهذا هو هدفها الأساسي؛ أن تنشر المعرفة والتوعية في هذا المجال الذي من خلال تصاميمها فيه تخاطب المرأة في كل مراحلها العمرية كونها تؤمن بأن المجوهرات تزيد الطفلة والفتاة والسيدة جمالاً وليس لها عمر معين كما تؤكد المقولة الشهيرة (الألماس للأبد).
مصدر إلهام داليا في التصميم هو البساطة بكل أنواعها، كونها إنسانة بسيطة وتبحث عن الفخامة والرقي في البساطة، كما تستوحي تصاميمها من الطبيعة والأزهار والأشكال الهندسية، والعناصر المستخدمة بمجوهراتها هي الذهب والألماس والأحجار الكريمة (الياقوت، الزمرد، السافاير). تطمح داليا إلى تأسيس معهد متخصص لتعليم علوم الألماس والأحجار الكريمة وكذلك التصميم، وأن يصل مشروعها (داليا دايموندز) للعالمية.