
عمدة الحي المالي في لندن بیتر استلین
قال عمدة الحي المالي في لندن بیتر استلین “إن اجمالي حجم التجارة البینیة في مجال البضائع والخدمات بین بریطانیا والكویت بلغت خلال العام الماضي نحو 5ر3 ملیار جنیة استرلیني (نحو 4ر4 ملیار دولار أمریكي) بزیادة 8 في المئة عن العام 2017.”
وأضاف استلین الذي تولى مھام منصبھ في نوفمبر الماضي في كلمة ألقاھا خلال لقاء عقده في اتحاد المصارف الكویتي أن ھیئة الاستثمار الكویتیة تستثمر في بریطانیا منذ عام 1952 وھي تعتبر أقدم صندوق ثروة سیادیة في العالم.
وأكد أن خروج بریطانیا من الاتحاد الاروربي لا یؤثر على دورھا القیادي المالي وذلك بفضل مجموعة الخدمات المالیة التي تعززھا القوانین البریطانیة إضافة الى التزام بلاده بالتعلیم والتدریب فضلا عن الجامعات البریطانیة التي تحتل افضل المراتب العالمیة في العدید من التخصصات.
وقال “نحن لا ننظر لاتفاق خروج بریطانیا من الاتحاد الأوروبي (بریكسیت) كتحد ولكن كفرصة حیث سیمنحنا تقویة شراكاتنا مع الشعوب خارج القارة ومنھا الكویت”.
وأوضح استلین أن لندن ھي اكبر مركز عالمي في مجال التقنیات وبرامج الحاسوب في الشؤون المالیة والمصرفیة علما ان حجم العاملین في ذلك المجال یبلغ 45 الف شخص بایرادات تصل الى 6ر6 ملیار جنیھ (نحو 4ر8 ملیار دولار).
وبین أن الاحكام والانظمة المتعلقة بھذا المجال في بریطانیا قویة فضلا عن سھولة الوصول للخدمات المالیة والمھنیة التي جذبت مئات الشركات من جمیع أرجاء العالم.
وذكر أن الابتكار في بریطانیا یتجلى في ثلاثة مجالات رئیسیة ھي التمویل الاسلامي والتمویل البیئي والتقنیات وبرامج الحاسوب في الشؤون المالیة والمصرفیة.
وأشار إلى أن التجربة البریطانیة في مجال الخدمات المالیة جعلتھا تحتل مركزا قیادیا في مجال التمویل البیئي أي منتجات مالیة مبتكرة لتمویل الحلول للمشاكل البیئیة.
یذكر أن الحي المالي في لندن یلعب دورا قیادیا على مستوى العالم في مجال التجارة بالعملات والتقنیات وبرمجیات الحاسوب في الشؤون المالیة والمصرفیة والتعاملات المصرفیة عبر الحدود وادارة الاصول وغیرھا الكثیر.
ویعتبر الحي المالي في لندن المركز القیادي في مجال التمویل الاسلامي خارج العالم الاسلامي حیث یبلغ اجمالي المبلغ المستثمر في الاصول ھناك 5ر2 تریلیون جنیھ (نحو 2ر3 تریلیون دولار).