السبت , 21 يونيو 2025

الشيخة انتصار سالم العلي: كتاب النساء في الحرب يوثق دعم المرأة العربية

أكدت عضوة المجلس الاستشاري لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت (UNDP) الشيخة انتصار سالم العلي الصباح أن كتاب (النساء في الحرب) يوثق جهود مؤسسة (انتصارس) الخيرية لدعم المرأة العربية التي تعرضت لمآسي الحروب في عصرنا الراهن من خلال العلاج النفسي الفني والدرامي.
وقالت الشيخة انتصار الصباح في تصريح للصحفيين خلال حفل إطلاق الكتاب وتوقيعه بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف بعد غد الجمعة إن الكتاب يضم أعمالا فنية ل 23 فنانا من الكويت والخليج والعالم يتناولون فيه تجارب النساء المتأثرات بالحرب.
وأوضحت أن الكتاب والمعرض المصاحب يشكلان نهاية لمناقشات المائدة المستديرة التي عقدت في الكويت منذ عام ونصف العام بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإبراز مأساة ومعاناة المرأة العربية في الحرب خصوصا أنها المرة الأولى التي يشهد فيها عالمنا العربي في العصر الراهن هذا العدد من الحروب وما ينتج عنها من دمار وتشتيت للأسر وتزايد أعداد اللاجئين.
وأضافت أن الكتاب بعد عام ونصف العام يسرد الأحداث وما قامت به مؤسسة (انتصارس) الخيرية ومقرها بريطانيا من عمل مستخدمة بذلك العلاج النفسي بالفن والدراما لتخفيف آلام النساء المتأثرات بالحرب.


وذكرت أن الهدف من الاجتماعات هو نشر الوعي والمساعدة في التخفيف من محنة النساء العربيات اللواتي يعشن في مناطق الحروب مبينة أن توصيات المناقشات ساهمت في التخفيف من حدة المعاناة التي واجهتها النساء في الحرب.
وأشارت الشيخة انتصار الصباح إلى أن هناك غيابا ملحوظ للمبادرات التي تهدف الى مساعدة النساء في التغلب على اضطرابات الحرب مضيفة أنها كناشطة في العمل الإنساني وفي مجالات التعليم وحقوق الإنسان والصحة العقلية والمبادرات الإيجابية اتخذت إجراءات عديدة لمساعدة النساء اللاجئات اللاتي يعانين الألم النفسي بسبب الحرب.
وقالت إن مؤسسة (انتصارس) الخيرية مبادرة ينصب تركيزها الأساسي على تقديم الدعم النفسي للنساء اللاجئات مبينة أن مناقشات المائدة المستديرة آنفة الذكر كانت المحفز الرئيسي لإنشاء تلك المؤسسة.
وبينت أن المؤسسة توفر جلسات علاجية للنساء اللاجئات للمساعدة في شفائهن من صدمات الحرب وتزويدهن بنظرة أفضل للحياة وتعمل حاليا في مخيمات اللاجئين في لبنان حيث توفر الرعاية الصحية النفسية من خلال علاجات تعبيرية لمجموعات صغيرة من النساء اللاجئات وتعتمد على العلاج الفني النفسي والعلاج الدرامي النفسي وسيلة لتزويد النساء اللاجئات بنهج مرن للشفاء النفسي.
وأفادت بأن العلاج النفسي الفني هو المزاوجة بين علم النفس والفن ويقدم كعلاج جماعي يستخدم فيه الرسم والتصفيق واستخدام الصلصال والعديد من أشكال الفن التعبيرية لمساعدة المشاركين على التغلب على الصدمة النفسية.


وأوضحت الشيخة انتصار الصباح أن العلاج النفسي الدرامي يستخدم تقنيات المسرح لتسهيل الشفاء العاطفي مؤكدة نجاح المؤسسة في مهمتها إذ ساعدت اللاجئات على التغلب على مستويات عالية من الاكتئاب والقلق ومنحتهن أملا جديدا في الحياة.
من جانبه قال المفوض الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لدى مجلس التعاون الخليجي يحيى العليمي في تصريح مماثل إن هذه المبادرة جاءت في وقتها في ظل ما تعيشه المنطقة من معاناة غير مسبوقة وحروب نتج عنها الكثير من اللاجئين خصوصا الفئات الضعيفة كالنساء والأطفال.
ولفت العليمي إلى أن تلك الفئات “تعيش مآسي كبيرة في منطقتنا لذا كان لابد من تشجيع بعض العاملين في المجال الإنساني ورفع مستوى الوعي بهذه القضايا وتسليط الضوء على المرأة خصوصاوما تتعرض له بسبب النزاعات المسلحة”.
وهنأ الشيخة انتصار سالم العلي بهذه المبادرة الإنسانية والشراكة التي أفرزت هذا المعرض وإطلاق الكتاب وإنشاء المؤسسة الخيرية في لندن التي بدأت عملها الميداني في مخيمات اللاجئين في سوريا وتقديم الدعم النفسي للآلاف من النساء.
بدوره أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة ممثل الأمين العام الدكتور طارق الشيخ عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يضم معرضا لمجموعة من اللوحات التي تمثل مبادرات للمرأة الجادة في العمل التي تمثل نموذجا فاعلا في المجتمع الكويتي والدولي.
وقال الشيخ “إننا نسعد بما تقوم به المرأة الكويتية التي نرى فيها الحماسة والقوة والقدرة على العمل والانجاز والمساهمة في التنمية المستدامة في الكويت وخارجها”.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share