السبت , 21 يونيو 2025

الثروات الخاصة في المنطقة.. أين تتركز؟

أكد تقرير الثروات الصادر عن شركة «نايت فرانك» المتخصصة في الاستشارات العقارية، تركّز انتشار الثروات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط بالدول الخليجية، حيث تحتل السعودية الصدارة، تليها الإمارات، فالكويت، ثم قطر، تليها عُمان، وأخيراً البحرين.
وأشار التقرير إلى أن الدخل الذي تجنيه البلدان الخليجية من النفط عزّز الإيرادات الحكومية، مبيناً أن أكبر مصدرين للثروة بالنسبة للقطاع الخاص هما الإنشاء، والخدمات المالية، ويتجلى ذلك في محافظ الاستثمار لمليارديرية الشرق الأوسط، إذ تشكل استثماراتهم في هذين القطاعين 23 و15 في المئة على التوالي.
ولفت تقرير «نايت فرانك» إلى أن الكويت تمثّل خامس وجهة يقصدها الأثرياء القطريون، بينما تُعد عمان الوجهة الرابعة بالنسبة للإماراتيين.
وبيّن أن الشركات العائلية في دول الخليج تعدّ أكبر لاعب في الأنشطة التجارية، لافتاً إلى أن فريق «ميدل إيست ويلث إنتلجنس» التابع لـ «نايت فرانك»، قد رصد 1300 شركة عائلية في المنطقة. وأوضح أنه لا يزال انتقال الأجيال في هذه الشركات تماشياً مع الاتجاهات العالمية، يمثل تحدياً، إذ تشكّل الشركات العائلية القادرة على الاستمرار حتى الجيل الرابع ما نسبته 7 في المئة، بينما 2 في المئة منها فقط تستمر حتى جيلها الخامس.
وأضاف التقرير أنه ونتيجة لذلك، فقد زادت العائلات في منطقة الشرق الأوسط اهتمامها بالتخطيط المتعلق بتعاقبها من جيل لجيل للحفاظ على مسار الثروة، إلا أنه من عواقب هذه الخطط، زيادة الاستثمارات في الخارج، لاسيما بعد تقلب إيرادات النفط والتغييرات التنظيمية مثل فرض ضريبة القيمة المضافة، وعدم اليقين الجيوسياسي، ما زاد من تدفقات الأموال خارج هذه البلدان.
وأشار التقرير إلى أن العقار ما زال يمثل فئة أصول مهمة للحفاظ على الثروات، حيث يعد مستثمرو الشرق الأوسط من أبرز اللاعبين في أسواق العقار العالمية منذ زمن بعيد، خصوصاً في المملكة المتحدة، وأوروبا، وأميركا، مبيناً أن هذه الشهية زادت أخيراً على التنويع الجغرافي عالمياً بسبب استمرار قوة الدولار، حيث تظهر البيانات أن 29 في المئة من أغنى أغنياء المنطقة زادوا انكشافهم على العقار في 2018.
ونوّه التقرير إلى أن أثرياء المنطقة قد يستثمرون 6.2 مليار دولار في العقار التجاري وحده، موجَّهة بشكل رئيسي نحو لندن، تليها مدن أوروبية أخرى مثل برلين، عازياً السبب في ذلك إلى الاستقرار والـــسيولة، والـــعوائد الجــيدة، وتكلفة الدين.
وأفاد بأن المساحات المكتبية والفنادق لا تزالان من ضمن الشرائح المفضلة، بالنسبة للقطاعات، إلا أنه ومع ذلك، هناك حماس متزايد واهتمام نحو الاستثمار في قطاعات متخصصة أكثر مثل الرعاية الصحية، والتعليم.
وبالنسبة للفرص الاستثمارية الجديدة التي ينوي أثرياء المنطقة اقتناصها، تبين أن الكويتيين أقل الأثرياء الخليجيين اهتماماً باقتناص الفرص العقارية في الخارج قياساً بالمستثمرين الخليجيين الآخرين، مشيراً إلى أن الإماراتيين أكثر شهية على الاستثمار بالفرص العقارية الجديدة، يليهم السعوديون، ثم القطريون، فالبحرينيون، والعُمانيون.
وبيّن التقرير أن منطقة الشرق الأوسط تعدّ خامس مناطق العالم من حيث نمو أصحاب الثروات الصافية جداً، والمقصود بهم من يملكون 30 مليون دولار وأكثر.
وعالمياً، أفاد التقرير بأن العاضمة البريطانية لندن تعدّ الوجهة الأولى لاستقطاب أغنى أغنياء العالم، تليها طوكيو، ثم سنغافورة، ونيويورك، وبكين، ثم باريس، فسول، ثم تايبي، وزيوريخ، فساوباولو.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share