السبت , 21 يونيو 2025

هكذا هوت التوترات العالمية بثقة المستهلكين في الكويت

عدم معالجة التوترات الاقتصادية والسياسية سيؤثر سلباً على أسواق النفط العالمية
19.3 مليار دينار إيرادات الكويت النفطية المتوقعة بنهاية فبراير الماضي

من منطلق اهتمامها برصد الواقع الاقتصادي في الكويت، تصدر شركة «آراء للبحوث والاستشارات» مؤشرا شهريا لثقة المستهلك بالتعاون مع جريدة «الأنباء» وبرعاية شركة «لكزس».

ويعتبر مؤشر «ثقة المستهلك» المؤشر الوحيد الذي يقيس العوامل النفسية للمستهلك، مرتكزا على آراء الناس وتصوراتهم عن الوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي، وتوقعاتهم بالنسبة لأوضاعهم المالية، وانعكاس ذلك على قدراتهم الشرائية.

ويصدر المؤشر في أول يوم أحد من كل شهر، وهو يرتكز على بحث أجري على عينة مؤلفة من 500 شخص، موزعة على المواطنين والمقيمين العرب في مختلف المحافظات.

تم اجراء البحث بواسطة الهاتف من خلال اتصالات عشوائية، وتم مراعاة أن تكون العينة مماثلة للتركيبة السكانية في الكويت.

ويستند تقييم المؤشر العام لثقة المستهلك الى ست مؤشرات اعتمدها الباحثون في شركة آراء لقياس مدى رضا المستهلكين وتفاؤلهم وهي: مؤشر الوضع الاقتصادي الحالي، مؤشر الوضع الاقتصادي المتوقع مستقبلا، مؤشر الدخل الفردي الحالي، مؤشر الدخل الفردي المتوقع مستقبلا، مؤشر فرص العمل الجديدة في سوق العمل حاليا، ومؤشر شراء المنتجات المعمرة.

وتستخلص نتائج كل مؤشر من المؤشرات الست بالاعتماد على إجابات أفراد العينة التي يحددها الاستبيان بـ «إيجابي» أو «سلبي» أو «حيادي».

يتم تحديد نتائج المؤشرات في الشهر الأساس كمقياس للحالة النفسية للمستهلكين في الكويت، وهي تساوي 100 نقطة، وتكون هذه النقطة (الرقم 100) الحد الفاصل بين التفاؤل والتشاؤم لدى المستهلكين، فكلما تجاوزها المؤشر، يكون الوضع النفسي للمستهلكين في الكويت يميل نحو التفاؤل أكثر فأكثر، وكلما تراجع المؤشر عنها في اتجاه الصفر تكون النظرة أكثر تشاؤما.

أصدرت شركة آراء للبحوث والاستشارات التسويقية مؤشرها لثقة المستهلك في الكويت لشهر فبراير 2019، حيث شهد المؤشر خلال الشهر الماضي عودة العافية إلى 6 مؤشرات من أصل 7، بحيث ارتفعت معدلاتها بين 4 نقاط وصول الى 23 نقطة معوضة بذلك على تراجع معدلاتها خلال شهر يناير الماضي، وسجل المؤشر العام 108 نقاط، بإضافة 5 نقاط على رصيده السابق وبتراجع نقطتين على أساس سنوي.

وقد توقف محللو شركة آراء مليا عند ظاهرة تراجع كل معدلات ثقة المستهلك في الكويت خلال شهر يناير 2019، وتراجع المؤشر العام لشهر فبراير على أساس سنوي، حيث تبين ان هذا التراجع يعود بشكل حاسم الى عوامل خارجية دولية وإقليمية، لعل أبرزها:

1 ـ التوتر التجاري الدولي الحاد الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد العديد من الدول والأسواق في مختلف القارات، خاصة الأميركي الصيني وتداعياته السلبية المؤثرة على المستوى العالمي بما فيها على توقعات المؤسسات الدولية حول مستوى النمو الاقتصادي العالمي المتوقع.

2 ـ ارتفاع مستوى الفوائد على الودائع المصرفية على الصعيد العالمي والمنافسة الحادة بين المصارف المحلية والدولية لجذب الرساميل، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى التوجه للحصول على الأرباح الريعية على حساب الاستثمار في القطاعات المنتجة.

هذا العامل يؤدي الى هبوط مستوى الإنتاج العالمي اذا لم تتخذ إجراءات دولية وسريعة لتخفيض الفوائد المصرفية.

شاهد أيضاً

«ميد»: سوق المشاريع الكويتية يضيف 19 مليار دولار إلى قيمته

Share