
قالت مجلة ميد ان خطط الكويت لتنفيذ مشروع مرافق الإنتاج من الحقول الجوراسية (الغاز الحر) قد يتم تأجيلها أو حتى إلغاؤها بسبب تراجع الحماس لنموذج التمويل المقرر تطبيقه في تنفيذ المشاريع المتعقلة بهذه المرافق. ونسبت المجلة الى مصادر نفطية مطلعة قولها انه تم بالفعل تأجيل مشروعين، هما مرفقا الإنتاج رقم 4 و5 (JPF 4 وJPF 5).
وقد شهد شهر ديسمبر الماضي تعيين هاشم سيد هاشم في منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية خلفا لنزار العدساني، وفي فبراير الماضي تم تعيين عماد سلطان رئيسا تنفيذيا لشركة نفط الكويت.
وأشارت مجلة ميد إلى أن كلا الرئيسين التنفيذيين الجديدين أقل حماسة بشأن تطبيق نظام التمويل القائم على البناء والتملك والتشغيل (BOO) الذي تم اقتراحه لعقود مرافق الإنتاج الجوراسي، وأنهما قد يدفعان نحو استخدام نموذج الهندسة والتوريد والبناء (EPC)، وفقا لأحد المصادر الذي قال إن تغييرات القيادة العليا في قطاع النفط تعني أنه لا يوجد نفس الحماس لعقود BOO.
ونسبت المجلة الى المصدر قوله «ينظر الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة البترول الكويتية إلى نموذج EPC بشكل أكثر إيجابية وفي بعض الأوساط، يسود الاعتقاد ان استخدام نموذج EPC سيساعد على جذب الشركات العالمية التي ستنفذ العمل وفقا لمعايير أعلى، لاسيما أن الأشخاص الذين كانوا يؤيدون نموذج BOO لم يعد لهم دور في صنع القرار النفطي فيما يولي الرئيسان التنفيذيان الجديدان اهتماما اكبر بالجودة والموثوقية».
وفي حالة استخدام نموذج BOO، يتولى المقاول مسؤولية التمويل الأولي للمشروع قبل أن يسترد التكاليف عن طريق تشغيله للمنشأة.
وكان من المتوقع طرح المشروعين سالفي الذكر JPF 4 وJPF 5 في النصف الثاني من عام 2018 حيث كانا جاهزين منذ فترة طويلة لطرح المناقصات الخاصة بهما، ولكن احد المصادر يقول «إن المناقصات لم تطرح لسبب ما، وان ما نشهده من تأخير يشير إلى أن شيئا ما قد تغير».
ومن المفهوم أن شروط عقود JPF 4 وJPF 5، تمنح الشركات الفائزة بالمشروع 22 شهرا لتنفيذه، ثم تتولى تشغيل المرفق وصيانته لمدة خمس سنوات.
ومن شأن هذين العقدين خلق منشأة لإنتاج 50 ألف برميل من النفط و150 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا. وسيتم هذا الإنتاج من الهيدروكربونات من السوائل الحامضة والرطبة في مكامنها في الحقول الجوراسية شمالي البلاد.
وسيشمل نطاق المشروعين أيضا وحدة لمعالجة المياه وأخرى لاستعادة الكبريت والمرافق المرتبطة بها، مثل غرفة التحكم والمحطات الفرعية والمباني.
وختمت ميد بالقول إن ثلاثة عقود أخرى لمرافق الإنتاج الجوراسي تمت ترسيتها بالفعل، بالإضافة إلى مشروعين آخرين مماثلين ما زالا في مرحلة الدراسة، وقد أطلق عليهما اسم JPF 6 وJPF 7، وتقدر ميزانية كل حزمة بنحو 135 مليون دولار.