خلصت دراسة اكاديمية حديثة إلى أن %85 من النساء، ممن لديهن حسابات على شبكة تويتر، لايمانعن من استخدام اسمائهن الحقيقية، لكن من دون وضع صورهن في «البروفايل»، مشددة على أن %85 من العينة التي شملتها الدراسة يستخدمن الانترنت لاكثر من 5 سنوات، و%87 منهن يمتلكن حسابات في «تويتر».
وبيّنت الدراسة التي حملت عنوان «وسائل التواصل الاجتماعي ونظرية دوامة الصمت»، من إعداد النائب السابق استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د. حسن جوهر، واستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د. حامد العبد الله، واستاذ الاعلام بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا د. علي دشتي، والمنشورة في مجلة دراسات المرأة الدولية، الصادرة عن جامعة بريدج ووتر بالولايات المتحدة الأميركية ـــ مجلد 16، العدد 3، يوليو 2015 أن %42 من النساء اللاتي شملتهن الدراسة لم يطرحن آراء سياسية عبر شبكة تويتر، بينما %28 منهن يشاركن احيانا بآراء في مواضيع سياسية بحتة، و%26 منهن قليلا ما يشاركن.
دوامة صمت
ولفتت الدراسة التي شملت 322 طالبة من جامعة الكويت وجامعة الخليج في تخصصي الاعلام، والعلوم السياسية، والتي اعتمدت على نظرية «دوامة الصمت»، التي تقوم على افتراض التزام الصمت، اذا كان رأيك يتفق مع الاقلية ضد الاغلبية، خوفا من العزل الاجتماعي عن الاغلبية، خاصة اذا كانت وسائل الاعلام تدعم رأي الاغلبية، الى أن شبكة تويتر قد ساهمت في إبداء المرأة في الكويت آراءها السياسية، من خلال النقاشات، حتى لو كان رأيها يمثّل الاقلية في مقابل الاكثرية، الا انه رغم اهمية تويتر في مساعدة المرأة الكويتية على ابداء رأيها، فإن النتائج أثبتت أن افرد العينة لم يخفن من إبداء آرائهن وجهاً لوجه أيضاً.
إيجابية الحكومة
وأرجعت الدراسة ذلك إلى عدة اسباب، أهمها: ثقة المرأة الكويتية بأن القوانين تكفل حقوقها السياسية، الموقف الايجابي من الحكومة ودعمها حقوق المرأة السياسية، التغيّر في نمط العادات والتقاليد الاجتماعية، التعلم والثقافة، اكتساب المرأة خبرة وتجربة سياسية، من خلال المشاركة في الحياة السياسية، الدعم الأسري، تبادل الآراء بحرية في وسائل التواصل الاجتماعي، كما بينت الدراسة عدم ميل الطالبات إلى إبداء آرائهن الشخصية أمام الرجال الذين لا يعرفنهم.
نقلا عن صحيفة القبس الكويتية