
من الضروري أن يقوم الوالد بتخفيف وطأة القلق الدراسي عن أطفاله
نصائح لكيفية التعامل مع القلق الدراسي وزيادة وعي الطالب والوالدين في هذا الإطار
هناك العديد من تقنيات واستراتيجيات التعامل مع القلق بشأن الأداء المدرسي، قد يجد الآباء الاقتراحات التالية مفيدة:
حاول أن تظل مسترخياً. تذكر أن الأطفال يتطورون بمعدلات مختلفة، خاصة في السنوات الأولى. ومع ذلك، إذا كنت قلقًا بشأن أداء طفلك في المدرسة، فعليك أن تكون استباقيًا: حدد موعدًا لمناقشة اهتماماتك مع المعلم المختص الذي من المفترض أن يقدم لك ملاحظات دقيقة ويقدم اقتراحات بشأن أفضل السبل لدعم تعلم طفلك.
حافظ على قنوات التواصل مع طفلك لتكون مفتوحة طوال الوقت. كن حساسًا للفترات التي قد يشعر خلالها بالضغط أو القلق الدراسي، وامنحه فرصًا للتحدث عن مخاوفه. ومع ذلك، احترم أيضًا حقيقة أن الطفل الواقع تحت ضغط قد لا يرغب دائمًا في التحدث؛ في مثل هذه الأوقات، كن حريصًا على تذكيره بحبك ودعمك بغض النظر عن أدائه في المدرسة. هناك طرق عديدة لذلك مثل عمل الوجبات المنزلية الجماعية.
إذا كان طفلك قلقًا جدًا بشأن الأداء، فعليك مناقشته في المعتقدات الكارثية حول الآثار المترتبة على سوء الأداء في المدرسة سواء من جهة الواجبات والفروض المدرسية أو من جهة المشاركة في الفصل الدراسي، ساعده في مواجهة الأفكار السلبية التي تصب في أن قيمة الإبن كشخص أو كإمكانيات مستقبلية تتوقف كليًا على درجاته المدرسية، أو أن حصوله على درجة منخفضة في اختبار إحدى المواد كالرياضيات مثلًا تعني أنه سيقضي باقي حياته عاملًا في احد المتاجر!
لا تجعل قبولك لطفلك يعتمد على الإنجاز. عبر بكل فخر عن إنجازات طفلك وقدراته، ولكن ركز في مدحك إياه على الصفات والمواقف التي ساعدته على القيام بعمل جيد: تفانيه، تركيزه، اجتهاده وعمله الشاق. ركز دائمًا على أهمية تحقيق الإمكانات والقدرات الشخصية لطفلك على أن يكون الأفضل. عاجلاً أم آجلاً ، سوف يلتقي طفلك بأشخاص أخرين أكثر ذكاء وأسرع وذوي قدرات أفضل.
ذكاء
يمكنك كأب أن تبذل جهدًا لتأكيد قيمة إنجازات طفلك خارج العمل المدرسي. احتفل بمهاراته في مجال كرة القدم، ومهاراتها في الباليه والغناء مثلًا، وروح الدعابة التي يمتلكها، وحقيقة أن الأصدقاء والجيران يعتبرونها مسؤولة بما يكفي كفتاة بالغة ورشيدة ويمكنهم الاعتماد عليها في بعض الخدمات البسيطة.
علم طفلك أن يرى “الفشل” أو الدرجات المنخفضة بمثابة ملاحظات أو تغذية مرتدة وجزء من عملية التعلم المستمرة التي سوف تساعده على التطور. حيث يمكنه تنمية ما يسمى “بعقلية النمو” التي تُعتبر فيها جميع الانتكاسات بمثابة فرصًا للتعلم. التأكيد على أن هذه القدرة ليست ثابتة ، ولكن يمكن تطويرها دائمًا من خلال الممارسة.
ركز على تطوير المهارات التي ستمكن طفلك من الشعور بمزيد من التحكم في التعلم وبالتالي في القلق الدراسي. ساعد أيضًا طفلك على تنظيم عمله المدرسي بمهارة ودقة حتى يتمكن من حماية وقت فراغه الذي يمكن من خلاله ممارسة هوايته المفضلة كالرسم أو الموسيقى أو حتى تمضية الوقت في الاسترخاء و من ثم الابتعاد عن كل متطلبات المدرسة.