أكدت الاعلامية العراقية سهاد القيسي أن المرأة العراقية تعاني الأمرين في التعاطي مع تداعيات وضعها بعد عقود طويلة من الحروب التي خلفت أكثر من مليوني أرمله ليزداد هذا الرقم خلال السنوات القليلة الماضية منذ عام 2003 الى حوالي 4 ملايين أرملة في ظل وضع اجتماعي يعيش فيه ثلث العراقيين في مستوى خط الفقر.
لافتة إلى أنه ليس من العدل والحكمة إبعادها قسراً عن العمل وتخصيصها فقط بالمنزل، لأننا نكون بذلك قد حرمنا المجتمع من عناصر قد تكون مبدعة ومنتجة في ميادين شتى والمفروض علينا أن نؤمن للمرأة كما الرجل فرص التعليم والحياة والاختيار بدون أي قسر أو إكراه مادي أو معنوي.

وفي حوار لها مع وكالة انباء المرأة أكدت القيسي يجب أن تشعر المرأة أن قوانين وعادات وإمكانيات المجتمع توفر وتؤمن لها هذا الاختيار وتساعد في تحقيقه تماماً كالرجل، وهنا يتجلى بوضوح مبدأ المساواة هذه المسؤولية تترتب عليها بالطبع حقوق وواجبات، لذا يجب التركيز عند الدعوة لإسهام المرأة في بناء المجتمع النظر للموضوع في إطاره العام الشامل وليس من زاوية ضيقة، فكم من النساء تهضم حقوقهن دون أن يكون لهن حتى حق إبداء الرأي.
موضحة انه حينما تكون المرأة قريبة من مراكز صنع القرار فالعقبات أمامها تكون أقل، كما أن هناك المعوقات الاجتماعية التي تحول دون أدائها الأمثل نظراً لاعتبارات عديدة تتعلق بالتمييز بينها والرجل، وأيضاً الموقف الاجتماعي تجاه طبيعة هذا العمل، وهناك المعوقات الاقتصادية، فلم يعد العمل يعتمد على المواهب والقدرات فحسب، بل انه في حاجة إلى تأهيل وتدريب واحتضان ودعم.