الجمعة , 20 يونيو 2025

لماذا تعتنق النساء الروسيات الإسلام؟

432413279

وكالات- تحت هذا العنوان: “ما الذي يدفع النساء الروسيات لاعتناق الإسلام؟” أجرت الصحافية الروسية فيكتوريا سيميوشينا، حوارا مع فتيات روسيات اعتنقن الإسلام، وسألتهن عن تجربتهن والأسباب التي أدت إلى اعتناقهن الدين الإسلامي.
اختارت الصحافية بعض الفتيات من اللواتي دخلن الدين الإسلامي، في روسيا، للتحدث لوسائل الإعلام، عن الطريقة التي تعرفن فيها على أصول الدين، وكيفية اقتناعهن بعقيدته التي حسب بعضهن كانت “الأكثر ديموقراطية” في الحوار الذي سأل ثلاثة منهن، “يلينا” و “فاليريا” و”أوليانا”.

أوليانا.. الإسلام هو الأكثر ديموقراطية والأقرب إلى الإنسان
تقول أوليانا لوكالة RBTH الاخبارية الروسية، وفي نسختها العربية، إنها اعتنقت الإسلام منذ سبع سنوات، لأنها في الأصل كانت تشعر “بميل نحو الإسلام”، وأن هذا الإحساس كان يلازمها منذ الطفولة، نقلا عن “العربية نت”.

وتضيف أوليانا، أنها عزّزت هذا المَيل لديها، من خلال دراسة أصول الدين في الجامعة، مترافقا مع دراسة للغة العربية، وأشارت إلى أنها أفادت من أصدقاء مسلمين تعرفت اليهم، وأنهم أوضحوا لها، من خلال سلوكهم “أسس حياة جديدة”.

وتشرح أوليانا أنه بسبب معرفتها بالتقاليد الإسلامية، وفهمها، فلذلك “قررت اعتناق الاسلام”.

maxresdefault (2)

أوليانا، وبعد اعتناقها الإسلام، لم ترتد الحجاب، بل أثناء الصلاة فقط حسب قولها، وتقول إنها مع “اللباس اللائق الذي لايستفز الآخرين، على حد وصفها. وتعترف أن الصوم كان صعباً عليها، في البداية، إلا أنها وبعد ثلاث سنوات على اعتناقها الإسلام “سارت كل الأمور على مايرام”.
وتصف الدين الإسلامي بأنه “الأكثر ديموقراطية أي الأقرب الى الإنسان” وأنه “دِين التوجه الى الإنسان الحقيقي”.

فاليريا.. أكثر ما جذبني هو موضوع الأُسرة في الإسلام
فاليريا التي لم يتعد عمرها الـ 22 عاماً واعتنقت الإسلام منذ خمس سنوات، كانت على العكس من مواطنتها أوليانا، فقد رأت أنه من “الشيّق معرفة الدين الذي يفرض على النساء أن يتحجبن” كما قالت. بل إنها تحجّبت بعد اعتناقها الدين الجديد، وصرّحت أن أكثر ماجذبها هو “موضوع الأسرة في الإسلام، وكيف يجب أن يعامل الرجل المرأة”. على حد قولها.

إلا أن فاليريا اعترفت بـ”الصدمة” التي شعر بها أقرباؤها، بعد اعتناقها الاسلام. إلا أن والدتها تقبّلت قراراها وساندتها. ولذلك، وبعد دراستها الإسلام لثلاثة أشهر، بدأت “بالصلاة” وبعد شهرين ارتدت الحجاب، ثم تزوجت من مسلم روسي من القومية التترية، مع أن عائلته “غير ملتزمة بالأصول الإسلامية” كما قالت فاليريا. وتؤكد أنها وزوجها “ثبتا نهائيا” على العقيدة.

“يلينا” أصبحت زينب.. لأن الإسلام منحها الجوهر
ذهبت “يلينا” التي أصبحت بعد اعتناقها الإسلام زينب، الى مصر في نهايات تسعينيات القرن الماضي، وتعرفت الى المسلمين هناك، وبدأت بدراسة القرآن، كما قالت. وتصرّح بأنها بقيت فترة طويلة قبل أن تفكر باعتناق الإسلام. وتقول إنها اكتشفت أن الإسلام “مرنٌ جداً” وأن الإسلام لايتعارض مع كونها سيدة أعمال أو كونها ربة بيت أو كونها ممارسة للنشاط العلمي.

وعندما وصلت الى الأربعين من عمرها، تقول زينب، قررت اعتناق الاسلام، وأن زوجها وأولادها تفهموا الأمر وتقبلوه، وأن والدتها التي لم تتقبل الأمر في البداية، إلا أنها تساندها بل إنها هي نفسها التي تصنع “الطعام الحلال لابنتها” على حد تعبير يلينا التي أصبحت زينب.

تقول زينب إن الإسلام منحها “الشعور بالمسؤولية عن كل شيء في هذه الحياة” وأنه منحها “فهم الجوهر ومغزى الحياة على هذه الأرض”

شاهد أيضاً

«الثقافية النسائية» كرّمت رائدات العمل المدني بالجمعية لدورهن في ترسيخ دور المرأة بخدمة الوطن

Share