
شددت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا على أهمية تضافر الجهود والإسراع في إنشاء مراكز للاستماع والإيواء للنساء المعنفات وأطفالهن في الكويت، أسوةً بالعديد من دول المنطقة الخليجية والعربية. وأشارت المُلا في تصريح لـ القبس إلى أن الجمعية أولت اهتماما بالغا بقضية المعنفات، مضيفة «فمن خلال تواصلنا مع العديد من حالات ضحايا العنف الأسري، سخرنا جهودنا ومنصاتنا الإعلامية كافة لدراسة هذه القضية وتسليط الضوء عليها والتوعية بها، لإيجاد الحلول والسُبل المناسبة لمواجهتها بما يكفل الحماية للمرأة والفتاة المعنفة في الكويت وتأهيلها وتمكينها لإعادة إدماجها مع المجتمع». ولفتت إلى أن الجمعية أصدرت الدراسات القانونية والحقوقية عن حماية المرأة من العنف ووضعتها بيد العامة والباحثين والمشرعين في الموقع الالكتروني لـ«مشروع ورقتي للتمكين القانوني للمرأة في الكويت»، كما شاركت في تنظيم واكاثون لتشجيع النساء على كسر الصمت ومواجهة المعنف بالتعاون مع العديد من الجهات المحلية المدنية والطبية. وأضافت: كما أقامت الجمعية العديد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية في هذا الاطار للعاملين في القطاع الحكومي من ذوي الاختصاص والعلاقة ولطلبة الجامعات والمدارس، وأعدت دراسة متكاملة حول كيفية «إنشاء مراكز الاستماع ودور الإيواء في الكويت» من كل الجوانب، مستشهدين بتجارب دول خليجية وعربية سابقة، كذلك أعددنا مشروع قانون حول آلية عمل هذه المراكز، وضعناها تحت تصرف المجلس الأعلى لشؤون الأسرة للدفع نحو إنشاء المراكز الإيوائية الحمائية في البلاد. وطالبت المُلا بضرورة الاسراع بتشغيل مركز (فنر للاستماع)، الذي افتتح في عام 2017 تحت اشراف المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ولكنه وللأسف لم يُشغل فعلياً حتى هذه اللحظة. واختتمت حديثها بالقول «نحن في الجمعية لم ولن نتوقف أو نصمت عن المطالبة بحق اللواتي يتعرضن باستمرار لأبشع جرائم العنف والقتل والتمييز».