
كلمة ” الهانم” كلمة تركية أطلقت على سيدات القصور، تم أصبحت تطلق على السيدات اللاتي يتميزن بصفات خاصة للدلالة على التبجيل و التعالي.
و في العصر الحالي أصبحت تنعت “الهانم” تلك المرأة قوية الشخصية، الرفيعة المظهر و عالية المستوى المادي، فهل حقا هي ” الهانم”؟!
من وجهة نظري، الهانم هي ذات أصول رفيعة، تنتمي الى عائلة لها اسم و تاريخ، تحمل على عاتقها سمعة اب و أم و عم و خال، تربت على مبادئ أخلاقية يستحيل تغييرها فالهانم أخلاق و تربية قبل كل شيئ.
“الهانم” أو ” الليدي” أيضا هي تلك السيدة العالية الثقافة، إن جالستها ابهرت المجمع بعلمها و لبقاتها و أيضا حكمتها في تناول المواضيع، فهي لا تتصدر الكلام إلا إذا كان لديها ما تقول و إلا تختار ان تكون المستمعة الجيدة التتي تتعلم ممن حولها.
من وجهة نظري كذلك أن ” الهانم” لها مظهر يميزها عن باقي السيدات فهي لا تقلد الاخريات لا في طريقة الكلام و لا في طريقة انتقاء الأزياء، لها بصمة خاصة تنفرد بها.
” الليدي” أو ” الهانم ” لها منهج خاص في حياتها، فهي متواضعة بسيطة لكن راقية، ذكية عاقلة و رشيدة في اتخاد القرارات، تحسن التصرف في معالجة أمورها الشخصية و المهنية، لا تظلم و لا تظلم.
ليست كل امرأة “هانم” لكن العكس صحيح، لأن السيدة الراقية هي التي تستطيع أن تخطف الأنظار بدون ابتذال، بلبقاتها و شياكتها، الكثير يربط الرقي بالمستوى المادي، لكن اظن ان الأخلاق و النعاملات هي الفيصل الوحيد الذي يحدد تصنيف المرأة.
لكي تصبحي سيدتي “هانم” أو “ليدي” ، هي مسألة بسيطة لا تحتاج لمركات عالمية او سيارات فارهة، فقط كوني انت، كوني المرأة المحترمة، المرأة المثقفة، و أيضا كوني المرأة المبتسمة دائما و المحبة للحياة تحدي صعاب الحياة، ابتعدي عن كل ما يؤذيكي، و ايضا و هو الأهم ابتعدي عن إيذاء الناس فهو أول خطوة لفشل المرأة ” الهانم” عندما تفقد طيبتها و انسانيتها التي خلقها بها الله عز وجل.
ابتعدي ايضا عن المهاترات التدخل فيما لا يعنيكي ، تجاهلي خصوصيات الناس و اهتمي بالأشياء التي تمنحك طاقة إيجابية ، املئي فراغك باهتماماتك و بيتك و أصحابك الذين ينتمون إلى نفس الطبقة الثقافية و الفكرية الذين ينتمون الى طبقة “الهانم