السبت , 21 يونيو 2025

لماذا أفضل رجل للوظيفة إمرأة؟

“لماذا أفضل رجل للوظيفة إمرأة؟” عنوان كتاب أصدرته الباحثة في علم الإدارة Wachs Esther وأوردت فيه الصفات التي تميّزت بها المرأة عن الرجل في فن الإدارة وتطبيقاتها.

بالعودة إلى تقرير منظمة العمل الدولية في 8 آذار 2018 نجد استمرار التحيّز لصالح الرجل واضحاَ بفرص العمل وبنسبة مشاركته بالقوّة العاملة والأجور والمنح و العلاوات وفرص الوصول لمراكز القرار. وأورد التقرير أن العاملين من الرجال يقارب ضعفيه لدى النساء وأن نسبة مديري الشركات وأصحابها من الرجال هو أربع أضعافه عند النساء. بالإضافة لتباين نسبة البطالة بين الجنسين لصالح الرجل وخاصّة في الدول الفقيرة.

“عندما تصبح المرأة بوضع أفضل يصبح العالم كلّه مكاناَ أفضل للجميع”. هذا ما قالته رئيسة قسم المساواة والتنوع الاجتماعي بالمنظّمة وأعطت إحصاءات تشير إالى أن 30% فقط من إدارة الشركات –ومعظمها صغيرة- بيد نساء, وان 19% من مقاعد رئاسة مجالسها للنساء و5% فقط في مراكز قياديّة للشركات العالمية الكبيرة. وتسعى المنظّمة لردم الهوّة بين هذه الفروقات لتحقيق المساواة بحلول عام 2030.

أشارت الكاتبة إلى الميّزات البيولوجيّة التي تمتلكها المرأة والتي تعتبر أصولاَ ثابتة لمتطلبات العصر في جميع المجالات, وما صدر عن قسم التنوّع الاجتماعي في منظّمة العمل الدوليّة من توصيات وكذلك في مقال متخصص نشرته مجلة ال ريدرز دايجست البريطانية في إحدى أعدادها حيث لخّصت هذه الميّزات بالتالي:

قدرة المرأة على القيام بأكثر من مهمة بوقت واحد. تفوّقها بإعطاء دراسة وتحليل أدق. النظرة التشاركيّة التعاونيّة مع العاملين وفتح قنوات اتصال معهم واستنباط الأفكار الخلّاقة من عقولهم وتحسس احتياجاتهم مما يشجّعهم على العمل بحيويّة ويستحث إبداعاتهم.

وحسب نتائج مسوح أجرته مؤسسة زنجر فوكمان مؤخرا فان المرأة تتفوق على الرجل ب12 من أصل 16 مهارة إداريّة كمهارة تطوير الذات والعلاقات العامّة والمشاركة في صنع القرار وسرعة التحرّك والتصدّي للأزمات والتميّز في استحداث القواعد والقوانين.

بقي يُنظر للمرأة بأنها لم تُخلق للعمل القيادي حتى بعد قيام الحركة النسائية في ستينات القرن الماضي وبقيت تقلّد أسلوب الرجل الذي يتبعه لتحقيق النجاح. أصبحت الآن تعتمد على ما تملكه من مهارات وكفاءات ونجحت في دمجها مع تلك التي يمتلكها الرجل لتلحق به بل لتتفوق عليه أحيانا كثيرة.

المرأة تحارب المرأة.

لوحظ وجود بعض من غيرة النساء وحسدهنّ تجاه بعضهن, يشتدُّ وضوحاَ بالعمل, وتحتدم المنافسة السلبيّة بينهن في الوصول لمراكز القيادة لدرجة الإساءة لبعضهن أحياناَ كثيرة. وأن المرأة تفضلّ الرجل المدير على المرأة بنسب تفوق نسبة تقبّل الرجل للمرأة المدير- مع بقاء نسبة لا بأس بها من الرجال الذين يعتقدون بتفوقهم خاصّة بمجتمعاتنا العربيّة والدول الفقيرة الغير متقدمة- فهم أصحاب النبرة العالية والهيبة والعقل الراجح الذي لا ينساق للعاطفة.

بالنهاية, لا بد من الإقرار بأن نجاح المدير لا يحدده الجنس بل ما يمتلكه من خبرة وكفاءة وشخصيّة وميّزات نوعيّة تنافسيّة.

ان تعطيل عمل المرأة هو تعطيل لنصف القوة العاملة وهدر لطاقة الإنتاج واعطائها حق المنافسة للوصول للسلطة قد يفيد في أن ينعم العالم بالسلام. جرّبوا أن تعطوها هذا الحق فلن تخسروا أكثر مما خسرتم.

شاهد أيضاً

البحرين.. “الأعلى للمرأة” يشارك في ملتقى “التمكين الاقتصادي للمرأة” بدولة الإمارات العربية المتحدة

Share