الأحد , 22 يونيو 2025

رغم شدائد «كورونا».. كويتيات يُبهرن العالَم

أثبتت التجربة أنه لا صعوبات أو تحديات تقف في وجه المرأة الكويتية، أو تثنيها عن رغبتها في التميز والطموح، لبلوغ الريادة والمراكز المتقدمة، إن كان لجهة عملها كقيادية، وإدارية، وفنية، أو حتى قيادتها لأسرة ناجحة وأداء رسالتها في تربية الأبناء.

وجاءت جائحة «كورونا» لتضع العالم في ظروف عصيبة، خلّفت تحديات اقتصادية كبيرة، إلا أن المرأة الكويتية في المواقع القيادية واجهت تلك الأزمة بحكمة وصبر، وحقّقت الأهداف المنشودة.

وتأتي قائمة مجلة فوربس لأقوى سيدات أعمال في الشرق الأوسط، الصادرة أخيراً، تأكيداً لتميّز المرأة الكويتية، حيث حلت 4 كويتيات ضمن القائمة، هن: وضحة الخطيب، نائبة الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية الكويتية، التي جاءت في المركز السابع، وشيخة البحر، نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، التي حلت في المركز الحادي عشر، وهنادي الصالح، رئيسة مجلس إدارة شركة أجيليتي، وجاءت في المركز الثاني عشر، في حين حلّت إيمان الروضان، الرئيسة التنفيذية لشركة زين الكويت، في المركز الخامس عشر.

ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي تثبت فيها المرأة الكويتية جدارتها في القيادة والأعمال، فان اختيار أربع كويتيات ضمن قائمة «فوربس»، يؤكد أهمية تمكين المرأة في المجالات الاقتصادية، إلى جانب مجالات عمل أخرى، وقدرتها على القيادة الناجحة، التي مكّنتها من حجز مقعد مميز لها ضمن النساء المؤثرات والقويات، ليس في الكويت أو دول الخليج فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط والعالم أيضاً.

والنساء المُختارات هن قياديات في مجالات الاقتصاد وقطاع البنوك والاتصالات والنفط، وفي مجالات أعمال مختلفة. إسهامات وخبرات تعد شيخة البحر صاحبة إسهامات بارزة في تميز بنك الكويت الوطني، حيث احتل البنك المركز العاشر ضمن قائمة «فوربس» الشرق الأوسط لأقوى 100 شركة في الشرق الأوسط لعام 2020.

والى جانب منصبها في البنك الوطني، تشغل البحر منصب رئيسة لجنة التنمية البشرية والعمرانية، التابعة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في البلاد، وعملت على إستراتيجية إصلاح الرعاية الصحية والتعليم في الكويت.

وكانت البحر صنفت في المركز الـ85 من قائمة «فوربس» لأقوى السيدات في العالم عام 2012. أما وضحة الخطيب، فقد التحقت بشركة البترول الوطنية الكويتية منذ 25 عاماً، بينما تولت منصبها الحالي عام 2019.

وتعد الخطيب أول سيدة تترأس جمعية معالجات الغاز لفروع مجلس التعاون الخليجي GPA – GCC Chapter.

وفي ما يتعلق بهنادي الصالح، فقد ذكرت مجلة فوربس في تقريرها أنها تشرف على برنامج حوكمة شركة أجيليتي، كما تقود فريق المشاريع التقنية في الشركة.

وتتمتع الصالح بخبرة تزيد على عقدين، حيث عملت سابقاً لدى شركة الوطني للاستثمار. أما إيمان الروضان، فقد بدأت مسيرتها المهنية في شركة زين عام 1998، وتولت منصبها رئيسة تنفيذية للشركة عام 2015، ما جعلها أول رئيسة تنفيذية لدى المجموعة. وتتمتع الروضان بخبرة تزيد على 23 عاماً، وهي عضوة في مجموعة المصالح الإقليمية/‏‏ العالم العربي (GSMA)، وعضوة في مجموعة الرؤساء التنفيذيين للشؤون التنظيمية (CROG).

وقالت هنادي الصالح: الكويتية قائدة ناجحة بطبعها قالت رئيسة مجلس الإدارة في شركة أجيليتي هنادي الصالح: «يسعدني أن أكون ضمن قائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط، ضمن زميلات مميزات من الكويت». Volume 0% وبيّنت أن «هذا التكريم إنما يعكس الدعم الوطني الذي تقدمه الكويت لتمكين المرأة ودورها في مجال الأعمال»، مضيفة أن «المرأة الكويتية قائدة ناجحة بطبعها، فهناك العديد من الأمثلة المشرفة لسيدات أعمال كويتيات في مواقع قيادية بشركات كبيرة، أو أطلقن مشاريع صغيرة وأفكاراً إبداعية أصبحت اليوم من النجاحات الوطنية القيمة»، خاتمة: «لذا، أود أن أهدي هذا التكريم لكل واحدة منهن». الروضان لـ القبس: المرأة قائدة.. حتى لو كانت في منزلها قالت الروضان إن اختيارها لا يعد تكريماً لها وحدها، أو للكويتيات اللواتي اختارتهن القائمة، بل هو تكريم للمرأة الكويتية بشكل عام.

ولفتت الروضان إلى أن هذا الاختيار يعد دليلاً على ريادة الكويت في دعم المرأة في مختلف المجالات، وليس في قطاع الأعمال فقط، موضحة أن الكويت من أُوليات الدول في المنطقة، التي دعمت المرأة، وآمنت بقدرتها على القيادة.

وأشارت إلى أن المرأة الكويتية مبدعة في شتى المجالات، بل إن التكريم يجب أن يكون تكريماً لجميع شرائح النساء، حتى النساء اللواتي اخترن أسرهن وتربية أبنائهن كأولوية، لافتة إلى أن المرأة قائدة حتى لو كانت في منزلها.

وقالت الخطيب: جدارة رغم غياب «كوتا» المناصب أوضحت الخطيب أن وجود 4 سيدات كويتيات يعد تقديراً للمرأة الكويتية ودورها المميز، ويؤكد دور الكويت الرائد في دعم وتمكين النساء أيضاً، مردفة: «هذا الأمر ليس بجديد في البلاد».

وأشارت الخطيب إلى أن الكويتية دائماً متميزة بين نظيراتها في المنطقة، لافتة إلى أنه ربما يكون اختيارها له خصوصية، لأن مجال عملها فني بحت، في مصافي النفط. وذكرت أن المرأة التي تتمكن من الوصول إلى منصب قيادي وتنفيذي في البلاد، تؤكد جدارتها، فما يميز الكويت أنه لا «كوتا» للنساء في هذه المناصب، ومن ثم، فإن الكفاءة هي المعيار بين العاملين، رجالاً كانوا أو نساء، مشيرة إلى أنها ليست الكويتية الأولى التي عملت في المصافي، حيث أثبتت المرأة الكويتية جدارتها في هذا المجال منذ القرن الماضي.

شاهد أيضاً

البحرين.. “الأعلى للمرأة” يشارك في ملتقى “التمكين الاقتصادي للمرأة” بدولة الإمارات العربية المتحدة

Share