الجمعة , 20 يونيو 2025

العسلاوي «تطرّز» طريقها نحو مشروع تجاري

أثبتت الكويتيات قدرتهن على النجاح في مجالات عدة، ولم يقتصر تميزهن على مرحلة عمرية محددة، فكما نجحت كبيرات السن والشابات، لم تغب الفتيات الصغيرات عن ميدان المنافسة، وياسمين العسلاوي، تؤكد ذلك، وتوضح كيف أن المرأة الكويتية تنعم بالذكاء الفطري، وقادرة على رسم مستقبل مشرقٍ منذ طفولتها.

أسست العسلاوي ذات الـ13 عاماً مشروعها الخاص منذ أشهر، لتبدأ بممارسة هوايتها في الحياكة والتطريز والاستفادة من هذه الموهبة في كسب الربح، حيث يشتري زبائن من مختلف الأعمار المشغولات التي تصنعها العسلاوي، ويفضّل بعضهم طلب تطريز بعض الشخصيات الكرتونية المعروفة التي اشتهرت بها أعمالها.

«اصنع كل طلب بحب»… هكذا قالت العسلاوي في حديث إعلامي، حيث الشغف واللباقة ينبعان من صوتها الطفولي، وقد بينت أنها اكتشفت حبها لهذه الهواية في حصة الاقتصاد المنزلي، حينما كانت في الصف السابع، بينما ساعدتها فترة الحظرخلال جائحة كورونا على تطبيق ما تعلمته في المدرسة والاجتهاد لصقل موهبتها.

وتوضح العسلاوي أنها تتلقى الطلبات بنفسها من خلال حسابها على الانستغرام، فتشتري الخامات والخيوط المطلوبة للبدء في تنفيذ الطلب، وتمنح فترة ما بين أسبوعين و3 أسابيع لتجهيزه للزبائن، وذلك لتدير وقتها ما بين مشروعها الصغير وبين دراستها ومواهبها الأخرى، مبينة أن الطلبات تختلف في مدة تنفيذها، فالمشغولات الكبيرة تتطلب وقتاً أطول للتنفيذ.

وتؤكد العسلاوي أن أسعار مشغولاتها تتراوح بين 3 دنانير للأحجام الصغيرة و10 دنانير للأحجام الكبيرة، فيما تذهب مع والدها لتوصيل الطلبات إلى منازل زبائنها الذين يبدو عليهم رضاهم التام عن الطلب، ويشجعها والداها وأشقاؤها وأفراد عائلتها وصديقاتها على مواصلة النجاح في هذا المشروع.

وتبيّن أن أكثر ما يستهويها للتطريز هو الشخصيات الكرتونية والورد ذو الأنواع المتعددة، الذي يمنح جمالاً للقطعة، فيما توّفر 4 أحجام للقطع التي تنفذها وفقاً لطلب الزبائن الذين يرغبون في تزيين غرفهم أو غرف أبنائهم، أو يستعملونها في المناسبات «كالاستقبال»، مؤكدة أن «جميع القطع صناعة يدوية أبدؤها من الصفر وأصنعها بكل حب».

وتوضح العسلاوي أنها لم تتوقع أن الحياكة والتطريز موهبة تستهويها قبل البدء في تنفيذ مشروعها، داعية الفتيات في عمرها إلى اكتشاف مواهبهن وهوايتهن لحسن استغلال وقت الفراغ، مبينة أن تجربة الهوايات الجديدة تساعد على اكتشاف الشغف، وتحويله إلى مشاريع تفيدهن.

شاهد أيضاً

«الخليج» يواصل تنظيم سلسلة جلسات «WOW» لتمكين المرأة

Share