مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً
بتعليمها وثقافتها العربية الإسلامية واطلاعها على المجتمعات المتطورة وقوة شخصيتها، اقتنعت بأن للمرأة رسالة في الحياة لا تتوقف عند تربية الأبناء بل تتجاوزها لبناء المجتمع والوطن، تلقت تعليمها في المدرسة الشرقية للبنات، ثم أكملت تعليمها بدراسة التاريخ الإسلامي والأدب العربي واللغة الإنكليزية، ويرجع الفضل في تعلمها لوالدها فقد صرحت أنها تُكِن له تقديرا كبيرا وعن إيمانه بالعلم تقول:” أبي كان مثقفا كثيرا ورثت عنه الكتب التي كان يدرسها، وكانت تعليقاته عليها مكتوبة بخط يده كما أهداني مكتبته الخاصة.وقالت ايضا ان ايمانها بنشر ثقافة العمل التطوعي جعلها تفكر في نشاطها النسائي وتجتمع بفريق من النساء المقربات وتؤسس الجمعيات والانشطة التطوعية وتشارك في المؤتمرات والندوات التي تبرز الهوية الوطنية لكل من يسعى لمصلحة وطنه ، وأوضحت ان حبها للعمل الخيري ولد مع ميلادها وتتألم ان أساء أحد معاملة من يستحق العطف ونشدت عبر نشاطها الخيري والاجتماعي حصول جميع النساء على حقوقهن في حياة كريمة .
نتجدث عن من أعطت الكثير على مدى سنوات عمرها ومازالت افكارها قائمة تحذو بها الاجيال إنها سمو الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح حفظها الله ورعاها
زوجة أمير الكويت الرابع عشرالمغفور له سمو الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح ،وصاحبة الفضل في السعي لان تكون الكويت الأولى عربيا في تحقيق المساواة بين الجنسين ،وتمكين المرأة الكويتية ووصولها إلى المركز الأول عربيا وحصولها على حقوقها ،وتخصيص يوم 16 مايو من كل عام للمرأة الكويتية والتي كرمتها من خلاله في احتفالية تاريخية تحت شعار “شقائق الرجال” والتي أكدت سعي الشيخة لطيفة الفهد التي هي في نظر العالم امرأة الإنجازات للحفاظ على حقوق المرأة الكويتية ورفع مكانتها أمام العالم .
وبمسيرة حافلة بالعطاء نفخر باستعراضها على صفحات “مجلة سيدات الأعمال” احتار القلم فيما يكتب وبدأنا نسطر أهم آرائها ومشاركاتها ومشاريعها التطوعية ومسيرتها الحافلة بنجاحات مليئة بافكار لاتنضب في سبيل الانسانية وجئنا اليوم لنضرب بها مثالا لنساء الكويت الرائدات بسيرتها العطرة وتاريخها المتميز وهي التي أكدت أن مشاركتها في إسعاد المحتاجين ، لاسيما النساء والفقراء والاطفال والمرضى تساوى كنوز الأرض بالنسبة لها ، وتعوضها أي جهد تبذله في سبيل ذلك.
مسيرتها العملية وابرز المشاركات والتكريمات
ففي عام 1977 تم تأسيس مركزدارالقرآن للنساء وذلك لتدريس العلوم الفقهية وتحفيظ القرآن من خلال جمعية الرعاية الإسلامية وهي جمعية خيرية لها أهداف متعددة ترجع فكرة تأسيسها للشيخة لطيفة الفهد و فتح أول مركز لتعليم القرآن الكريم للنساء .
وسعت بكل طاقاتها بعد انتهاء الغزو العراقي الغاشم وتحرير الكويت الى جمع اكبر عدد من النساء وتكوين لجان تطوعية تمارس نشاطها التطوعي لبناء كويت الحاضر والمستقبل وبصفتها أهم اقطاب العمل النسائي في ذاك الوقت أسست لجان بتخصصات متعددة في الداخل والخارج كي يتم اشهارها تحت مظلة جمعية نفع عام ،وتلك هي لحظة ميلاد الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع بالكويت ،والتي تأسست بموجب قرار وزاري رقم 1056 لسنة 1991 وبموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية لتشجيع المرأة على العمل التطوعي لخدمة مجتمعها والتعاون مع الجمعيات المماثلة وترأست الشيخة لطيفة الفهد مجلس ادارتها وتشمل الجمعية دار القرآن ضمن انشطتها، وكذلك تم اصدار “مجلة المرأة الكويتية” وهي مجلة ثقافية شهرية والكترونية يومية تخدم الاهداف الثقافية للجمعية وتسلط الضوء على قضايا المرأة والمجتمع .
ولم يقف نشاط الشيخة لطيفة التطوعي عند هذا الحد بل سعت الى توحيد جهود العمل التطوعي في المجالات المعنية بشؤون المرأة للدفاع عن حقوقها والتوعية بواجباتها وفي عام 1994 تم اشهار الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية وترأسته واصبح واجهه تمثل الجمعيات النسائية الكويتية أمام المحافل الدولية وللمشاركة في المؤتمرات والندوات داخليا وخارجيا لابراز الهوية الوطنية للمرأة الكويتية .
وواصلت مشوارها بجد واجتهاد وبفضلها وتشجيعها تأسست مدرسة أسرار القبندي عام 1997وحملت هذا الاسم تكريما للشهيدة اسرار القبندي رحمها الله والتي قدمت روحها فداء لوطنها وباعتماد وزارة التربية والتعليم الكويتية وفي بيئة تعليمية آمنة وبتحدي الصعاب واصلت الشيخة لطيفة مسيرتها في اثراء رسالة التعليم في جيل المستقبل .
في 30 يونيو 2002أصدر مجلس الوزراء قرارا بتعينها رئيسة للجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء وترأستها لمدة 15 عاما مليئة بالنشاط والانجاز في كافة الانشطة وفي عام 2002 ايضا ،وخلال افتتاح منتدى المرأة العربية والاقتصاد اكدت ان ماحققته المرأة العربية خلال مشاركتها بصورة عملية في جميع المجالات يؤكد انها قادرة على تحمل المسؤولية والصعاب وانها تجمع بين الواقع والملموس في تقدم المجتمع .
وبفضل نشاطها المتميز حصلت الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح حفظها الله على لقب ” سيدة العام “ لسنة 2006 في مصر، وكان هذا التكريم بمثابة اعتراف من العالم العربي، لما بذلته ماديا ومعنويا دعما للنهوض بالمجتمع ، وبالفئات المحتاجة والمعدمة من مسنين وأيتام وطلبة وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة ،ولسعيها المتواصل لدعم مكانة المرأة في الحياة الاجتماعية وتشجيعها للعب دورها في بناء الأوطان،قامت بتكريم مجموعة من الوزيرات والبرلمانيات الخليجيات في مايو 2007 خلال احتفالية المرأة العربية .
وفي عام 2008 من خلال اجتماعات مكثفة للجنة المرأة شجعت المؤتمر العالمي لمكافحة المخدرات ايمانا منها بتعزيز دور المرأة في الامن الاجتماعي وللمشاركة الوطنية في حماية المجتمع .
وفي عام 2009 نادت خلال ندوة القدس ريحانة باستيراتيجية عمل جماعي لتحرير القدس الشريف ومن اقوالها في هذا الشأن :الحديث عن القدس لايحتاج ديباجة او تحضير لانه نابع من القلب معربة عن ترحيبها بمن جاء الى الكويت من أرض فلسطين.
وايمانا من الجمعية بالقضية السورية وتحديدا في عام 2012 قدمت كل من الجمعية الكويتية التطوعية النسائية وحضانة ومدرسة الشهيدة اسرار القبندي للمرأة السورية المهجرة تبرعا قيمته 57الف دينار كويتي شاملا ريع السوق الخيري كاملا والذي خصصته الشيخة لطيفة الفهد لدعم المرأة السورية المهجرة.
بالاضافة الى اهتمامها بالمرأة والتعليم والانشطة الخيرية والتطوعية اهتمت بالرياضة على المستوى المحلي والاقليمي فشملت برعايتها بطولات المغفور له الشيخ فهد السالم الصباح وابرزها عام 2013 بطولة الرماية الخليجية للسيدات بمشاركات كويتية آسيوية،ولم تكن تلك البطولة هي الوحيدة التي شملتها الشيخة لطيفة برعايتها بل رعت العديد من البطولات النسائية لسنوات متتالية .
وضمن اهتمامها باشراك مؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية في البلاد وتشجيع المرأة على العمل التجاري الحر وبتوجيهاتها نظمت الجمعية الكويتية التطوعية النسائية العديد من الاسواق الخيرية لخدمة المجتمع منها مايخدم الاسر ومنها مايخصص ريعة للاطفال الايتام ،ونذكر على سبيل المثال في عام 2013 افتتاحها للسوق الخيري السادس والعشرين بحضور 200 مشاركة بصالة المرحومة الشيخة مريم سعد العبد الله والذي خصص ريعه للايتام ،وفي هذه المناسبة عبرت الشيخة لطيفة عن سعادتها بالحضور الكبير ومشاركة المرأة الكويتية وسعيها لاثبات نجاحها .
وفي عام 2013 ايضا حرصت الشيخة لطيفة الفهد على مشاركة لجنة شؤون المرأة في الدورة السادسة واستضافتها للجنة المرأة باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) التابعة للامم المتحدة وعقدت في الكويت تقديرا لمكانتها وجهود لجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء .
وفي عام 2014 رعت الشيخة لطيفة العديد من احتفاليات المدارس ومنها على سبيل المثال احتفالية وفاء في حب الامير الوالد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح رحمه الله في مدرسة جليب الشيوخ الابتدائية بنات .
وفي سبتمبر عام 2014 اشادت بتكريم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله من قبل الامم المتحدة قائدا للعمل الانساني ، وهنأته باسم الجمعيات النسائية لعطائه المتدفق تجاه شعب الكويت والعالم .
وفي بداية عام 2015 شاركت ضمن انشطتها الفاعلة في الدورة ال35 للجنة المرأة العربية بالجامعة العربية بالقاهرة وهو المؤتمر التحضيري ال59 للجنة وضع المرأة بالامم المتحدة لابراز الوجه الحضاري المشرق لدولة الكويت وشاركت في مارس في نفس العام في الدورة ال59 للجنة وضع المراة بالامم المتحدة لتمكين المرأة والنهوض بها والتغلب على العقبات التي تواجهها واشادت الشيخة لطيفة الفهد بانشاء محكمة الاسرة الكويتية الذي تعتبره مشروعا حيويا بالغ الاهمية.
دأبت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية ،والجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع ولجنة شؤون المرأة الشيخة لطيفة الفهد على اقامة السوق الخيري الداعم للمشروعات الصغيرة ففي مايو عام 2016 افتتحت السوق ال37 بمشاركة 250 امرأة كويتية مما جعلها تشعر بالسعادة الغامرة بزيادة عدد المشاركات وحرص الكويتيات على الاستفادة من مهاراتهن.
وتزامن افتتاح السوق الخيري ال37 مع الاحتفالية الاولى التي اقيمت بمناسبة يوم المرأة الكويتية تحت شعار “شقائق الرجال” والتي اعتبرت ذات خصوصية لكونها الاحتفالية الاولى في تاريخ البلاد اثر صدور القرار التاريخي بمنح المراة حقوقها السياسية في مايو 2005 وعبرت الشيخة لطيفة عن سعادتها بشعار شقائق الرجال الذي يحوي امرأة ترتدي علم الكويت تصدر منه اشعة تعكس الامل والطموح والمستقبل المشرق للمرأة .
وتزامنا مع مناسبات مايو 2016 وفي يوم المرأة السنوي الاول تقدمت الشيخة لطيفة الفهد بالشكر للسفيرة ميرفت تلاوي مديرعام منظمة المرأة العربية لاداء المنظمة وتمنت للمنظمة التوفيق في أداء مهمتها .
وضمن الانشطة والاهتمامات المتعددة للشيخة لطيفة الفهد شملت برعايتها الكريمة في يونيو 2016 حفل تخرج طلاب الثانوية العامة بمدرسة الشهيدة اسرار القبندي ثنائية اللغة الذي ضم اعضاء مجلس الادارة والطلاب واولياء الامور واعضاء هيئة التدريس.
ومن نجاح لنجاح وبعزيمة واصرار شاركت الشيخة لطيفة الفهد في شهراكتوبر 2016 في مؤتمر ” ثقافة التفكير الايجابي واقع وتحديات ” في الامارات والذي ناقش اهمية التفكير الايجابي داخل المجتمعات العربية وحضرته نيابة عن الشيخة لطيفة الفهد مستشارة لجنة المرأة د.سعاد عبد الوهاب التي مثلت دولة الكويت في المؤتمر ومنسقة وزارة التربية لدى اللجنة أ. بدرية الخالدي التي أنابت ايضا عن الشيخة لطيفة الفهد في هذه الفعالية .
وفي نوفمبر 2016 ترأست رئيسة لجنة شؤون المرأة الشيخة لطيفة الفهد وفد دولة الكويت في الدورة ال60 للجنة وضع المرأة بالامم المتحدة وعبرت عن فخرها واعتزازها بتحقيق الكويت للمساواة بين الجنسين في مجال التعليم وسعيها الدائم لتحقيق المساواة في كافة المجالات لتحقيق التنمية المستدامة .
ورغم انشغالهابالعديد من المهام داخل وخارج الكويت وفي فبراير 2017 حرصت بصفتها رئيسة لجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء على المشاركة في اعمال الدورة ال36 للجنة المرأة العربية المعنية بدراسة اوضاع المراة العربية في الوطن العربي التي انطلقت في البحرين واستضافتها الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة ، وشاركت ايضا في الاجتماع الاقليمي التحضيري للدورة 61 للجنة وضع المراة بالامم المتحدة واكدت ان المشاركة في تلك الاجتماعات غاية في الاهمية لتوحيد رؤى الدول العربية تجاه وضع المرأة .
وفي مايو 2017 وبتفاعل مؤسسات الدولة اقيمت احتفالية يوم المرأة الكويتية تحت شعار ” المرأة عطاء وبناء” برعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وفي هذه المناسبة عبرت الشيخة لطيفةالفهد عن سعادتها بهذا اليوم الذي يعكس الرؤية الصائبة للقيادة السياسية وايمانها بدور المرأة المجتمعي .
وتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة الكويتية في ذات الوقت فازت الشيخة لطيفة الفهد ببراءة اختراع من الولايات المتحدة يساعد مكفوفي وضعيفي البصر على القراءة وثمن مدير مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع د.عمر البناي الجهود الحثيثة المبذولة من رئيسة لجنة شؤون المرأة في مجال الاختراع لافادة البشرية .
وفي شهر يونيو عام 2017 رعت الشيخة لطيفة الفهد افتتاح السوق الخيري ال38 في صالة المرحومة الشيخة مريم بالقادسية بحضور المشاركات والعضوات وخصصت ريع السوق لدعم مشروع رعاية كبار السن .
وفي مارس 2018 في اليوم العالمي للمرأة اشادت الشيخة لطيفة بماقدمته المرأة الكويتية من مساهمات في شتى المجالات وبانجازات غير مسبوقة في مجالات العمل والمواقع والمناصب التي تحدت فيها الرجال واخذت مكانتها في المحافل الدولية واعربت الشيخة لطيفة عن تقديرها للجهود الحكومية المتواصلة من اجل سن القوانين والتشريعات التي من شأنها توفير الحياة الكريمة للمرأة الكويتية .
ورغم تلك الفعاليات وغيرها الكثير فالشيخة لطيفة الفهد لا تولي الشهرة أهمية كبرى وليست شخصية مستهلكة إعلاميا وصحفيا وقالت في احدى تصريحاتها : ” أشكر الإعلام لأنه يتكلم ويكتب على الرغم من أن ذلك لا يعجب الكثير من الناس، ولقد قلت عن الصحافة مؤخرا بأنها مرآة المجتمع، وعندما تتكلم عن السلبيات يتنبه المجتمع لها ويتداركها ” .
رسالتها في عيون العالم
حصلت الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح حفظها الله على لقب “سيدة العام لسنة 2006” في مصر، وكان هذا التكريم بمثابة اعتراف من العالم العربي، لما بذلته ماديا ومعنويا دعما للنهوض بالمجتمع وبالفئات المحتاجة والمعدمة من مسنين وأيتام وطلبة وخاصة من ذوي الاحتياجات الخصوصية، ولسعيها المتواصل لدعم مكانة المرأة في الحياة الاجتماعية وتشجيعها للعب دورها في بناء الأوطان.
ومنذ مباشرتها العمل المجتمعي والبحوث الاجتماعية ترأست الكثير من المؤتمرات على المستوى المحلي بالكويت والإقليمي، ففي عام 1974 ترأست وفد بلادها لمؤتمر البرلمانيات العربي – الأفريقي، الذي أقيم في القاهرة، وذلك بدعوة من السيدة الأولى في مصر آنذاك جيهان السادات زوجة الرئيس المصري محمد أنور السادات.
ثم ترأست وفد الكويت إلى مؤتمر قمة المرأة العربية للسيدات الأول في القاهرة بدعوة من سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ويوم 30 يونيو 2002 أصدر مجلس الوزراء قرارا بتعيينها رئيسة لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء لماتبذله من جهد لرفعة شأن المرأة والمجتمع .
استيراتيجية منظمة للنهوض بالمرأة
اتبعت الشيخة لطيفة الفهد حفظها الله استراتيجية منظمة ودقيقة في إطار عملها على رأس لجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء فهي تعتقد أن الحلول للنهوض بالمجتمع عموما وبالمرأة الكويتية خصوصا تكون سهلة لكن على المدى البعيد، وأنه لا بد من توفير الإطار القانوني التشريعي والإجرائي لتكريسها في الممارسات اليومية. وفي هذا السياق اكدت ضرورة إشراك المجتمع في البحث عن الحلول وطرح الأفكار المتوفرة أمام الرأي العام لتبين ردة الفعل، واستشراف إمكانية انسجام هذه الحلول مع التوجهات والتحولات الاجتماعية.
كما أنها دعت باستمرار منظمات المجتمع المدني وخاصة منظمة المرأة العربية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه المرأة في تفعيل دورها في المجتمعات العربية والمشاركة في البرامج والخطط الحكومية بما يتيح تواجدها في شتى المجالات.وكانت دائما تشدد على ضرورة أن تحمل نقاشات المنظمات العربية والمؤسسات الحكومية الرسمية المهتمة بشؤون المرأة التعريف بالواقع الذي تعيشه النساء مع التحليل المعمق لأسباب معاناتهن وطرحها للرأي العام دون خشية، لأن في ذلك أولى خطوات الإصلاح عن طريق لفت انتباه الوعي العام لدى المجتمع لممارسات وعادات توارثتها الأجيال دون تمعن أو انتقاد
وخلال المؤتمرات واللقاءات الدورية لمنظمة المرأة العربية أو للجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء ما فتئت الشيخة لطيفة الفهد حفظها الله ورعاها ان تلح على أهمية تكثيف الجهود في مجال تطوير التشريعات المتعلقة بالمرأة في المنطقة العربية والنهوض بالرعاية الصحية والتعليم لفائدتها إلى جانب دعم انخراطها في الدورة الاقتصادية في كنف تكافؤ الفرص مع الرجل والمسؤولية المشتركة والتعاون البنّاء والاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة.
وحول تقييمها للديمقراطية في الكويت قالت الشيخة لطيفة الفهد : ” كلنا نريد الديمقراطية فهي الأساس وهي امتداد لنا كأسرة آل الصباح وامتداد لي، هناك ممالك تهالكت عندما غابت عنها الديمقراطية، ويجب أن أكون قدوة لغيري في ممارستها، فأعطي وأضحي دون مقابل.
” تعاني المرأة العربية عموما من هضم حقوقها ومن غياب المساواة بينها وبين الرجل خاصة في مجال العمل والمشاركة في الحياة الاقتصادية والسياسية مع اختلاف من بلد عربي لآخر، وهو ما يجعل السيدات المتعلمات المثقفات يسعين للعب دور ريادي في الحد من هذا الظلم مؤمنات بضرورة النهوض بالمرأة وتمكينها وهو ما سعيت له جاهدة لدعم وانصاف المرأة داخل وخارج الكويت ”
” بشغل المرأة للمناصب الوزارية والبرلمانية يكون الميزان قد تساوى في المجتمع بتساوي المرأة والرجل”
