السبت , 21 يونيو 2025

هنادي المباركي: 120 خبيراً شاركوا في المؤتمر الخليجي للابتكار

اختتم المؤتمر الافتراضي الخليجي الثاني لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذي عقد خلال الفترة 6 الى 8 أبريل 2021 تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية السابقة هند الصبيح ووزيرة التربية والتعليم العالي السابقة د ..موضي الحمود وبتنظيم شركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية، حيث شمل مشاركات لأكثر من 120 خبيرا من جميع الدول الخليجية من الخبراء والممارسين وراسمي السياسات العليا في الدول الخليجية واصحاب القرار والمؤسسات الاكاديمية والتمويلية والبحثية والمستثمرين، كما ضم عددا من الشيوخ وكبار الشخصيات الوزارية والقيادية من دول مجلس التعاون.

وفي هذا السياق، قالت رئيسة المؤتمر ومؤسس شركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية د ..هنادي المباركي خلال كلمتها في المؤتمر الافتراضي ان العالم يمر بايقاع سريع في مجال الابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لما له من قيمة مضافة على استدامة الاقتصاد الرقمي القائم على التكنولوجيا، ما أدى الى تسريع الخدمات الافتراضية على جميع المستويات والدخول في الشراكات المحلية والعالمية، وكذلك الدمج قصير المدى مع بعض المنافسين في السوق للوصول الى نقطة التعافي وتقليل الخسائر، وكذلك التحول من الاستراتيجيات التقليدية الى الاعتماد على استراتيجيات الابتكار التي تؤدي الى النمو والربح السريع.

وأضافت ان دولنا الخليجية ركزت على التنويع الاقتصادي في رؤاها ونموها المستقبلي للقرن الحادي والعشرين لتحقيق تنمية مستدامة ذكية شاملة مرتكزة على استراتيجيات التكنولوجيا والــــذكـــاء الاصطــناعي وريادة الاعمال والابتكار كاستراتيجيات طويلة الاجل، فسارعت الى انشاء العديد من الهيئات والصناديق السيادية والمؤسسات والمنصات والبرامج التكنولوجية مثل برامج حاضنات الاعمال ومسرعات الأعمال ونقل وتسويق التكنولوجيا وبرامج ومراكز الابتكار وريادة الأعمال.

وختمت المباركي كلمتها بدعوة الأسرة الخليجية الى المؤتمر الافتراضي العالمي في نوفمبر من 16 الى 18 لتبادل التجارب العالمية الناجحة معهم والتعرف على آخر الابتكارات والتكنولوجيا ومخرجات الذكاء الاصطناعي.

من جهتها، اكدت هند الصبيح ان الكويت تعد واحدة من الدول الرائدة والفاعلة التي تدعم كل المبادرات والاستراتيجيات والبرامج الفعالة للابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال تماشيا مع خطتها التنموية لعام 2035 لتحويل الكويت لمركز مالي واقتصادي قائم على المعارف ولرفع المؤشرات التنافسية المحلية والخليجية.

حديث الصبيح جاء خلال رعايتها للمؤتمر الافتراضي الخليجي الثاني لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في الفترة من 6 الى 8 أبريل 2021 والذي شمل مشاركات لأكثر من 120 خبيرا من جميع الدول الخليجية من الخبراء والممارسين وراسمي السياسات العليا في الدول الخليجية واصحاب القرار والمؤسسات الأكاديمية والتمويلية والبحثية والمستثمرين، كما ضم عددا من الشيوخ وكبار الشخصيات الوزارية والقيادية الخليجية.

وأشارت الصبيح إلى الأهمية الاستراتيجية لمراكز الابتكار والتكنولوجيا كاستثمار طويل الاجل تتمتع به الدول عبر التنويع الاقتصادي والنمو الذكي المستدام.

جسور تعاون

من جهتها، قالت د.موضي الحمود خلال كلمتها في المؤتمر اننا نفتخر دوما بانطلاقة المؤتمر الافتراضي الخليجي الثاني لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال من الكويت بعد نجاح المؤتمر الاول الذي يعد امتدادا لتلك الفعاليات الهادفة والتي تنهض بمجتمعاتنا الخليجية نحو النمو الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي.

واضافت: حان الوقت لافتتاح طريق سريع لمستقبل يحفل بالفرص ويعد باقتصاد جديد بعد الظروف الصحية التي ألمت بالعالم أجمع نتيجة انتشار فيروس كوفيد-19 والتي ادت الى تسريع الخدمات الافتراضية والابتكارية.

تحديات الظروف الصحية

من جانبها، أكدت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام د. كوثر الجوعان أن هناك تحديا واضحا للظروف الصحية والعمل على تحقيق الريادة من خلال تجاوز المشاكل من خلال المبادرات والندوات وغيرها، كما أن الريادة أصبحت اليوم عامة من الجنسين، والمرأة الكويتية لديها تفوق في الأعمال خاصة في القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

مراكز الابتكار العمانية

بدوره، قال نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي د. عامر الهنائي في كلمة الافتتاح إن مشاركة السلطنة ثرية وفاعلة في مجال ريادة الأعمال.

وتحدث الهنائي عن دور المؤسسات في دعم الاقتصاد والتنمية، ولفت الى أن جميع محاور المؤتمر تتماشى مع رؤية سلطنة عمان للمستقبل، في حين أن الجامعات والمراكز العمانية تشجع مراكز الابتكار لتحقيق التنمية.

رسالة للمبتكرين

بدورها، وجهت نورة الشعبان عضو المجلس الاستشاري للمؤسسة العامة للتدريب التفني والمهني في المملكة العربية السعودية رسالة للمبتكرين مع وجود هذا التدفق المعرفي، وقالت «ستدخل عالما من أوسع أبوابه، آمن أهلك بك، ستقابل أقوياء فخورين يحترمون الجميع، وستقابل ناسا غيورين يحجمون من قدراتك فكن واعيا واستخدم قوتك ووعيك وقدراتك الإبداعية والابتكارية، واجعل صوتك لخدمة وطنك وحلمك وأهلك والإنسانية، وكن مختلفا في قراراتك وأفكارك، وتأهب لاستقبال العقبات، وأملك ثمرة تنضج وتوصلك إلى أحلامك، وأكمل دربك وقيم نفسك حتى لا تحيد عن الطريق».

الابتكار والتطور

من جانبها، أكدت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.سميرة السيد عمر أن الابتكار والتطور التكنولوجي يحتلان مكانة بارزة في عصرنا الحالي إذ يعدان من الأسس الحيوية لاستراتيجيات النمو الاقتصادي والاجتماعي، لذا اصبحت المجتمعات البشرية بحاجة إلى توجيه طاقات أبنائها ومؤسساتها العلمية والبحثية والإنتاجية نحو تعزيز نشاط الاختراع والابتكار.

جذب الشباب المبدع

قال نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب مشعل السبيعي في حفل الافتتاح: «نحتاج إلى جذب الشباب المبدع والمبتكر من أجل تحقيق نجاحات مميزة في المجالات الإبداعية المختلفة ولتطوير المنظومة ليخرج لنا قيادات تقود المجال الريادي».

وبين أن الهيئة العامة للشباب تعمل على إيجاد فرص استثمارية متنوعة للشباب من خلال استقطاب المشاريع الشبابية الصغيرة وإشراكهم في العمل الشبابي.

التجارب الخليجية

قال الرئيس التنفيذ للابتكار ومدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل د.عبدالله الحمادي ان هذا المؤتمر ينظم في ظروف استثنائية مما يدل على أن الجائحة فرضت واقعا جديدا يتمثل في استخدام التقنيات المتطورة في التواصل وفي كل شيء تقريبا، مؤكدا أن الحاجة لمثل هذا المؤتمر تكمن في استعراض التجارب الخليجية في المجالات المختلفة للاستفادة من التجارب ومناقشة محاور المؤتمر من زوايا متعددة.

تعاون كويتي- بحريني

ركز رئيس مكتب اليونيدو للاستثمار والتكنولوجيا في البحرين د.هاشم حسين على أن البحرين تعتبر أولى الدول التي قامت بإنشاء برنامج ريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة الكويت التي عملت على تهيئة بيئة الاستثمار في المؤسسات الناشئة والقائمة.

وأكد حسين أن نتائج المؤتمر ستحقق تطورا كبيرا على الاستثمار والتكنولوجيا وكل ما له علاقة في التطور الرقمي والتكنولوجي.

الابتكار والإبداع

أكد عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د.محمد زينل في كلمته أن كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت أيقنت أهمية مدى انعكاس عنصري الابتكار والإبداع على إنجاز كافة أنشطتها الأكاديمية والبحثية والتعليمية والاستشارية والتدريبية نظرا لأن ارتياد طريق الابتكار والأخذ بتطبيقاته أصبح الضمان لبقاء المؤسسات والمدخل إلى التطور المنشود فالإبداع والابتكار هما بلا شك مفاتيح المعرفة العلمية والتقنية المتطورة.

الاقتصاد المبتكر

وأكد وكيل المعهد العربي للتخطيط د.حسين الفلاطحة أن الاقتصاد المبتكر ذو أهمية في العالم اليوم، والمؤتمر يأتي ليدعم هذا الاقتصاد من خلال مناقشة محاور المؤتمر التي سيخرج منها توصيات تساعد دول الخليج العربي على تحقيق اقتصاد مبتكر وريادي.

كما دعا قادة المؤسسات الخاصة لدعم الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتكون جنبا إلى جنب مع المبتكرين والرياديين.

المزروع: الملكية الفردية ضرورة لحماية الابتكارات

قال مدير عام مكتب براءات الاختراع عبدالله المزروع في كلمة الافتتاح الذي ألقاها نيابة عن الأمين العام للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي د.نايف الحجرف إن الملكية الفردية وما يتعلق بها أضحت مهمة لمساعدة الابتكار وريادة الأعمال والإبداع، وبينت المادة العشرين للاتفاقية الاقتصادية لعام 2006 ضرورة التعاون والتطوير لحماية حقوق المبدعين.

وأكد المزروع ضرورة تنسيق سياسات اتجاه الدول الأخرى والانضمام لمعاهدات واتفاقيات ملكية فكرية، ما يسهم في توفير بيئة تشريعية مناسبة لحماية الابتكارات على المستوى الدولي.

وتطرق المزروع إلى المستجدات في مجال الابتكار خاصة فيما يتعلق بتنامي الابتكار وقصر المدة الزمنية لإنتاج الابتكار بفعل التطور التقني، مشيرا إلى التحديات التي تعترض مجال ريادة الأعمال والمجالات الأخرى خاصة في ظل أزمة كورونا وما نتج عنها من تكاليف عالية للحماية القانونية لأي ابتكار، داعيا الجميع على استغلال القدرات الابتكارية، وتوفير بيئة مناسبة للابتكار مما يقود للمزيد من الابتكارات والإبداعات.

شاهد أيضاً

«الخليج» يواصل تنظيم سلسلة جلسات «WOW» لتمكين المرأة

Share