
أقرّت الجمعية العامة لشركة عقارات الكويت توزيع %5 منحة من أسهم الخزينة، كما وافقت على إدراج الشركة في سوق دبي المالي، بعد الحصول على موافقة الجهات المعنية.
وقال إبراهيم صالح الذربان، رئيس مجلس الإدارة، خلال اجتماع الجمعية: «كان عام 2020 عاماً لا مثيل له، ألقت جائحة كوفيد-19 بظلالها السلبية على مختلف القطاعات في العالم بشكل عام، وفي الكويت بشكل خاص، وفي مقدمتها القطاع العقاري، الذي تأثر سلباً بتراجع دخل المستأجرين نتيجة تفشي الجائحة، والتدابير الاحترازية التي تم فرضها لاحتوائها، خاصة حظر التجول والقيود التي جرى فرضها على الأنشطة التجارية».
وتابع: «تحديات لم نشهد مثيلاً لها من قبل، وقد اضطرت الدولة إلى إقرار الإغلاق التام، المؤقت لبعض الأنشطة، والمستمر حتى الآن لأنشطة أخرى، تجنباً لتفشي الوباء. وكانت أكثر القطاعات العقارية تأثراً بالجائحة قطاع العقار التجاري، بسبب تعثر الكثير من المشروعات والأنشطة والمحلات، يليه قطاع العقار الاستثماري، الذي انخفضت فيه نسب الإشغال بسبب مغادرة الوافدين».
وأضاف الذربان: «من هنا، قامت شركة عقارات الكويت بمنح المستأجرين بعض الإعفاءات والخصومات، كما طرحت، بالتعاون مع شركة أرزان فينشر كابيتال وشركة سند لحلول الأعمال، مبادرة لدعم الشباب من أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة، لمساعدتهم في مواجهة الآثار السلبية التي طالت مشاريعهم نتيجة القيود التي فرضتها الجائحة، وتوقف الأعمال التجارية لأكثر من عام، عبر تقديم حلول اقتصادية تساهم في دعم الشباب أصحاب هذه المشاريع في وحداتها التجارية في مبانيها، التي تحظى باهتمام كبير من قبل المستثمرين، وذلك إيماناً منها بأهمية قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة، ودوره في الاقتصاد الوطني».
الأداء التشغيلي
من جانبه، قال طلال جاسم البحر، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في الشركة: «حققت شركة عقارات الكويت أرباحاً بلغت 3.567 ملايين دينار عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020، مقارنة بأرباح بلغت 7.045 ملايين دينار لسنة، أي ما يعادل 4.10 فلوس للسهم عام 2020 مقارنة بـ8.26 فلوس عام 2019. وانخفضت الإيرادات التأجيرية الى مبلغ وقدره 18.46 مليون دينار مقارنة بـ23.7 مليون دينار عام 2019 بسبب تداعيات الجائحة، كذلك انخفضت المصاريف التشغيلية من 3.02 ملايين دينار عام 2019 لتبلغ 2.95 مليون دينار في 2020، وبلغت موجودات الشركة 318.5 مليون دينار، مقارنة بـ326.9 مليون دينار عام 2019».
أما عن الأداء التشغيلي للشركة، فقال البحر: «كما لا يخفى على الجميع، كان عام 2020 عاماً مليئاً بالتحديات لقطاع العقار. ولكن، ولحسن الحظ، كان أداء بعض القطاعات العقارية أفضل من غيرها من القطاعات، الأمر الذي ساعد الشركة على الصمود والاستمرار خلال الجائحة. في الكويت أنهت الشركة في 2020 بناء برج سكني مكون من ثمانية عشر طابقاً في منطقة الرقعي، وبدأت بتأجيره. وفي الإمارات بدأت بالمرحلة الأولى من تشييد برجين من أصل خمسة أبراج سكنية لتسكين 5 آلاف عامل في مدينة دبي للإنتاج، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال تشييد البرجين نهاية عام 2021، في حين تقترب الأعمال الانشائية لفندق The House of Originals، والمكون من 162 غرفة، من الانتهاء، ومن المتوقع افتتاحه خلال الربع الثاني من عام 2021»
تطوير المشاريع
على الصعيد الإنشائي، استمرت الشركة في تطوير مشروعها المتعدد الاستخدامات في ميامي وفق الجدول والميزانية المحددة له. ويتألف المشروع من 233 وحدة سكنية تم بيعها بالكامل، و215 غرفة فندقية، ومن المتوقع بدء التشغيل في نهاية الربع الثالث من 2021، أما الافتتاح الرسمي فسيكون في موسم الذروة في ميامي، منتصف الربع الأخير من العام إن شاء الله.
وعلى صعيد عقار المكاتب، كان أداء أصول الشركة في الولايات المتحدة جيداً نسبياً. وشهدت عقارات الشركة الواقعة في اوستن-تكساس، وسان خوزيه-كاليفورنيا تأثراً ضئيلاً، يكاد يكون معدوماً، بالإغلاقات التي فرضتها الولايات المتحدة على مدار العام. وفي Market St 944-سان فرانسيسكو، تباطء تأجير الوحدات الشاغرة أكثر من المعتاد، وهو أمر متوقع بالنظر للقيود الشديدة المفروضة داخل الولاية، ولكن بدأنا نلحظ اهتماماً متزايداً في الأسابيع الأخيرة، ونتوقع أن يعود المبنى الى الإشغال الكامل في المستقبل القريب.
واختتم البحر التصريح بالقول: «لقد كان عام 2020 عاماً صعباً على جميع القطاعات، استطاعت عقارات الكويت التغلّب على الآثار السلبية للجائحة معتمدة في ذلك على سياستها في تنويع مصادر الدخل والتخارج من الأصول غير المدرة. ونتوقع أن نرى تعافياً في القطاع العقاري خلال النصف الثاني من 2021 و2022 إن شاء الله، في أعقاب رفع حظر التجول، والتسريع في وتيرة التطعيم. وأتقدم بالشكر لكم وللسادة أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الإدارة التنفيذية في الشركة وجميع الموظفين الكرام لجهودهم ودعمهم المستمر للشركة».
خطط مستقبلية
ستستمر الشركة في تطبيق الخطة الموضوعة من قبل مجلس الادارة، والمتمثلة في وضع أهداف محددة للاستثمار في الأصول المدرة للدخل وأصول التنمية داخل الكويت وخارجها. بالإضافة إلى دراسة مشاريع عدة واختيار أفضلها لتتم إضافتها إلى محفظة العقارات المملوكة للشركة. وكذلك تنويع مصادر دخلنا من حيث وجود الشركة في مجموعة متنوعة من الأسواق.
أسواق الضيافة
على عكس سوق الضيافة في دبي، الذي يشهد انتعاشاً كبيراً في الطلب خلال الأشهر الماضية، حيث تواصل الإمارة جهودها للعودة إلى الحياة الطبيعية، تضرر سوق الضيافة في الولايات المتحدة بشدة، واستمر فندق يوتل سان فرانسيسكو بالإغلاق منذ مارس 2020، كحال باقي الفنادق الأخرى المنافسة، وذلك بسبب القيود الشديدة المفروضة على السفر. ويعتمد سوق سان فرانسيسكو اعتماداً كبيراً على صناعة المؤتمرات، ومع تزايد وتيرة التطعيمات في البلاد، بدأ منظمو المؤتمرات في الإعلان عن مواعيد المؤتمرات، والتي ستبدأ في الربع الثاني من عام 2021. وفي نيويورك تمت مؤخراً إعادة افتتاح فندق يوتل بعد ما يقرب ثمانية أشهر من الإغلاق. ولا تزال معدلات الإشغال منذ إعادة الافتتاح أقل بكثير من تلك ما قبل الجائحة.
انتخاب مجلس إدارة جديد
انتخبت الجمعية العامة لشركة عقارات الكويت مجلس إدارة جديداً على النحو التالي:
- إبراهيم صالح الذربان
- طلال جاسم البحر
- مرزوق جاسم البحر
- مشاري عبدالله الدخيل
- أحمد فيصل القطامي
- شركة التلال الاستثمارية
- شركة منارة الأفق العقارية
- شركة كيفان الدولية العقارية