الجمعة , 20 يونيو 2025

د. هند الشومر تكتب: إستراتيجية صحة المرأة في الكويت

بينما تزخر مواقع منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالاستراتيجيات العالمية لصحة المرأة وتقارير المتابعة إلى جانب الاستراتيجية العربية لصحة المرأة في الوطن العربي، فقد حاولت أن أجد شيئا عن استراتيجية صحة المرأة في الكويت وعن أهدافها وغاياتها والجهات المسؤولة عن تنفيذها والجهة المناط بها متابعتها ومؤشرات المتابعة ولكني لم أجد أي شيء بما يخص ذلك.

فهل اتخذت قرارات بأن المرأة في الكويت لم تعد بحاجة لمثل تلك الاستراتيجية أو أننا حققنا بالفعل الأهداف والغايات الواردة في الاستراتيجيات العالمية لصحة المرأة والأهداف المتعلقة بها ضمن أهداف التنمية المستدامة حتى عام 2030.

وأعتقد أنه من حق كل امرأة كويتية أن تطرح هذا السؤال المشروع وأن تعرف ما الجديد فيما يخص ذلك والخطط في هذا الصدد من الجهات المسؤولة عن إعداد خطط وبرامج التنمية، لأن صحة المرأة يجب ألا تختزل فقط عند صحة الحوامل والاهتمام بالحمل والولادة، ولكن هناك العديد من القضايا الوقائية والعلاجية والتأهيلية التي يجب وضع الخطط والبرامج للتصدي لها في جميع الفئات العمرية للمرأة سواء في مراحل الشباب والإنجاب أو المراحل المتقدمة من العمر.

ولابد من معرفة عوامل الخطورة للأمراض المزمنة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان، وكلها تهدد صحة المرأة ولا توجد برامج متخصصة ذات أهداف واضحة ومؤشرات علمية عنها.

وأتمنى أن تكون البرامج موجودة لدى جهة محددة لتتم تغطيتها إعلاميا وتسويقها بين أفراد المجتمع لأن صحة المرأة تستحق منا الكثير وخصوصا البرامج الوقائية للاكتشاف المبكر للأورام والتدخل المناسب لحلها قبل تطورها، وعلى سبيل المثال أورام الثدي وعنق الرحم، إلى جانب قضايا السمنة وزيادة الوزن والعنف ضد المرأة والصحة النفسية.

إن المرأة هي نصف المجتمع وتقوم بتربية ورعاية النصف الآخر، فلا يجب إهمال الاستراتيجيات والبرامج الخاصة بها من أجل بناء مجتمع صحي وخالٍ من الأمراض.

شاهد أيضاً

العبدالهادي يصدر الجزء الثاني من كتابه «مبدعات كويتيات»

Share