
الضغط جزء طبيعي من حياة الإنسان الشخصية والمهنية، لكن شرط أن يكون في حدود معقولة، وإلا فسيتحوّل إلى عائق نفسي، وسَتترتب عليه آثار وخيمة على معنويات الموظفين وإنتَاجيتهم. ويمكن أن يؤدي كذلك إلى كثرة الغيابات، وزيادة معدل تسرّب الموظفين من الشركة.
لا تتجاهل أبدًا علامات الإجهاد وضغط العمل. فبِصفتك مديرًا ومشرفًا على الموظفين، فإنّ لديك مسؤولية تجاه صحة وسلامة موظفيك، بما فيها الصحة النفسية. هذا المقال سيساعدك على رصد علامات ضغط العمل لدى الموظفين، وتداعِياته، وكيفية تخفيفه.
تداعيات ضغط العمل على الموظفين
صحيح أنّ ضغط العمل أصبح هو القاعدة في الحياة المهنية لمعظم الناس، إلا أنّ ذلك لا يعني أن تتجاهله، فهناك عواقب وخيمة لضغط العمل عليك أنتَ أولًا، وكذلك على إنتاجية الموظف وصحته النفسية والبدنية. وهذه بعض تلك التداعيات:
الإنتاجية: يؤدي ضغط العمل إلى انخفاض في إنتاجية الموظفين. فقد أظهرت الأبحاث أنّ 57% من الموظفين الذين يعانون من ضغط العمل يشعرون بأنهم أقل إنتاجية وأقل تفاعلًا وانخراطًا في العمل.
جودة العمل: التداعيات السلبية لضغط العمل لن تتوقف على الإنتاجية، بل ستمسّ كذلك جودة العمل الذي يقدمه موظفوك. لأنّ الشعور المزمن بضغط العمل غالبًا ما يؤدي إلى التسرع في العمل، وكثرة الأخطاء، وضعف التركيز، وهذه كلها عوامل ستضعف جودة العمل في النهاية. أظهرت بعض الدراسات 3 أنّ أكثر من ربع الأشخاص الذين يعانون من ضغط العمل صرّحوا بأنّ جودة عملهم قد انخفضت.
بيئة العمل: قد يجعل ضغط العمل المزمن الموظفين عصبيّين، وهذا قد يؤدي إلى اندلاع مشاحنات وخلافات بين أعضاء الفريق، ويخلق بيئة عمل غير سليمة. وهذا سينعكس سلبا في النهاية على روح الفريق ومعنوياته.
استقالة الموظفين: في أحد الاستِطلاعات، اعترف أكثر من نصف المُستطلَعين أنهم يهُمّون بالبحث عن وظيفة جديدة عندما يشعرون بأنّ ضغط العمل أكبر من اللازم، بل إنّ 25% منهم قالوا أنهم قد تركوا بالفعل وظيفة بسبب ضغط العمل.