من الطبيعي أن تفقد بشرتنا متانتها مع مرور الأيام مما يجعلها أقل ليونة وأكثر عرضة لظهور التجاعيد. ولتأخير هذه المظاهر التي تسرع في شيخوخة البشرة ينصح الخبراء باللجوء إلى المستحضرات والحقن الغنية بالكولاجين، فما هو الدور الذي يلعبه هذا البروتين في مجال الحفاظ على شباب البشرة؟
تتكون البشرة بنسبة 90% من الكولاجين، فهذا البروتين المتواجد بشكل طبيعي في الجلد يسمح للأنسجة بالتجدد والحفاظ على الليونة، ولكن إنتاجه يبدأ بالانخفاض منذ سن الـ25 مما يجعل البشرة تفقد شبابها بشكل تدريجي.
طرق لتعزيز الكولاجين في بشرتك
مع تقدمنا في السن، يقل مخزون الكولاجين الذي استمتعنا به في شبابنا. الكولاجين هو “الداعمة” الأساسية التي تدعم الجلد، تشرح ريشا إنه بروتين. ومن الجدير بالذكر أنه يتحلل بمعدل حوالي واحد لكل مائة سنوياً بدءاً من منتصف العشرينات وما بعده – كلما قل، زاد تراخي الجلد، وتظهر المسام والتجاعيد بشكل أكبر.
حماية من الشمس: كما هو الحال دائماً، الوقاية خير من العلاج، كلما كانت بشرتنا أفضل مع تقدمنا في العمر. إنه ليس من المفاجئ أن يكون السبب الأول لفقدان الكولاجين هو الأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة فوق البنفسجية. هناك سبب يجعل كل طبيب أمراض جلدية يحرص على استخدام عامل حماية من الشمس واسع النطاق (على الأقل عامل 30)، لأنه بالإضافة إلى الوقاية من سرطان الجلد وفرط التصبغ، من الضروري الحفاظ على مستويات الكولاجين.
استخدام الريتينويد: حان الوقت لزيادة مخازن الكولاجين لديك بشكل فعال وذلك عن طريق في استخدام الريتينويد الذي يُوصف بوصفة طبية. ويعمل فيتامين أ كهرمون ويمرر رسائل إلى الخلايا الليفية في أدمة الجلد، ويطلب منها البدء في إنتاج المزيد من الكولاجين وحمض الهيالورونيك. ولكن إذا لم تكن الرتينوئيدات مناسبة لك، فقد ثبت أيضاً أن فيتامين C يدعم إنتاج الكولاجين.
النظام الغذائي: يحتاج جسمك إلى فيتامين C والزنك والمنغنيز والنحاس لإنتاج الكولاجين، لذا من المهم إدراجها في نظامك الغذائي. أما بالنسبة لمكملات الكولاجين: فهل تعمل؟ مع وجود العديد من الأنواع المختلفة في السوق، قد يكون من الصعب معرفة من أين تبدئين. عادةً ما يتم امتصاص الكولاجين وتوزيعه عبر مجرى الدم، ويشق طريقه إلى الأدمة عبر الأعضاء الأخرى، مما يؤدي إلى إنتاج الكولاجين. أما بالنسبة للمكملات الغذائية فعادةً لا ينصح أطباء الجلد بشدة بها، لأنه لا يوجد دليل قوي يوضح أن ببتيدات الكولاجين تشق طريقها بالفعل إلى الجلد.
الوخز بالإبر : في العيادة، يمكنك الحصول على العلاج التعريفي بالكولاجين وهو علاجات مثل الوخز بالإبر الدقيقة، والترددات الراديوية، وشد الجلد بالموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى الليزر. يحرق الليزر الاستئصالي ثقوباً صغيرة في الجلد يجب أن تلتئم، وهي عملية تحفز إنتاج الكولاجين. تلعب الحقن أيضاً دوراً، حيث إن بعض أنواع الحشوات مصممة خصيصاً لتحفيز إنتاج الكولاجين. وتخلق تأثيراً ممتلئاً فورياً (الحشو يتكون من جزيئات حمض الهيالورونيك)، ولكنها أيضاً تشجع الجسم على إنتاج المزيد من الكولاجين بشكل طبيعي.