استمرت أسعار الذهب في تحطيم الأرقام القياسية، حيث وصلت إلى مستوى 2400 دولار للأونصة خلال نهاية الأسبوع الماضي، وذلك نتيجة للتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وتزايد الطلب على الأصول الآمنة.
ومنذ بداية العام الحالي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 15%، متفوقة على التقدم الذي حققته طوال العام الماضي.
وتأثرت أسعار الذهب بارتفاعه الكبير وتقلباته المستمرة، حيث دفع ذلك بعض المستثمرين إلى الحيرة بسبب عدم وجود محفزات واضحة لهذه الارتفاعات، خاصة مع تعقيد التوقعات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة.
وتزيد التوترات المتزايدة في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا والمشاكل الاقتصادية في الصين من جاذبية الذهب كملاذ آمن، مما دفع بعض المستثمرين إلى البحث عن الأمان بسبب توقعات بارتفاع التضخم على المدى الطويل.
تقوم عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية، بما في ذلك الصين، بدعم ارتفاع أسعاره، حيث سجل البنك المركزي الصيني صافي شراء لمدة 17 شهرا متتاليا، مما يعكس الطلب القوي على الذهب.
ويتوقع محللو الأسواق أن تصل أسعار الذهب إلى مستويات قرب 2500 دولار للأونصة، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية وعمليات الشراء القوية من البنوك المركزية.