الثلاثاء , 24 يونيو 2025

النفط عند أعلى مستوى في 5 أشهر بعد ضربات أميركية لإيران

قفزت أسعار النفط اليوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ يناير، إذ تسبب تحرك واشنطن في مطلع الأسبوع للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية إلى تأجيج المخاوف في شأن الإمدادات.

وبحلول الساعة 01.17 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.92 دولار أو 2.49 في المئة لتبلغ 78.93 دولار للبرميل.

وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.89 دولار أو 2.56 في المئة لتصل إلى 75.73 دولار.

وقفز كلا الخامين بأكثر من ثلاثة في المئة في وقت سابق من الجلسة إلى 81.40 دولار و78.40 دولار على الترتيب للبرميل، وهو أعلى مستوى يبلغانه في خمسة أشهر، قبل أن يتخليان عن بعض المكاسب.

وجاء ارتفاع الأسعار بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه «محا» المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع تعهد طهران بالدفاع عن نفسها.

إيران هي ثالث أكبر منتجة للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».

ويتوقع المتعاملون في السوق المزيد من الارتفاع في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من أن يشمل الانتقام الإيراني إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات الخام العالمية تقريبا.

وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية أن البرلمان الإيراني وافق على إجراء لإغلاق المضيق. وكانت إيران هددت في الماضي بإغلاق المضيق لكنها لم تنفذ هذه الخطوة قط.

وقالت جون جو، كبيرة المحللين لدى شركة سبارتا كوموديتيز «مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية.. تفاقمت».

وأضافت أنه على الرغم من وجود طرق بديلة عبر خطوط الأنابيب خارج المنطقة، فسيظل هناك كمية من النفط الخام لا يمكن تصديرها بالكامل إذا أصبح مضيق هرمز مغلقا.

وأوضحت أنه سيتزايد بقاء شركات الشحن بعيدا عن المنطقة.

وقال بنك غولدمان ساكس في تقرير صدر أمس الأحد إن خام برنت قد يصل إلى ذروته لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذا ظلت منخفضة بنسبة 10 في المئة خلال 11 شهرا التالية.

ولا يزال البنك يفترض عدم وجود اضطراب كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم.

وارتفع خام برنت 13 في المئة منذ بدء الصراع في 13 يونيو، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 10 في المئة.

وقال محللون إنه من غير المرجح أن تستمر علاوة المخاطر الجيوسياسية الحالية دون اضطراب ملموس في الإمدادات.

شاهد أيضاً

«الداخلية»: فتح باب استقبال طلبات الالتحاق بدورات طلبة الضباط بما يشمل العنصر النسائي

Share