أعلنت اللجنة التنفيذية لمشروع المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، المنبثقة من اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة التابعة للمكتب التنفيذي لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، والتي تمثلت في إطلاق تطبيق ذكي شامل.
ويُعد التطبيق الجديد خطوة متقدمة في مسيرة التحول الرقمي لمنظومة الرياضة النسائية في الخليج، ويأتي استكمالاً للنجاحات التي حققتها المرحلتان الأولى والثانية من المنصة، والتي شهدت استقطاب أكثر من 90 ألف زائر خلال عام، وتقديم ما يزيد على 4000 محتوى متنوع من مقالات وأخبار وتقارير توثق إنجازات الرياضة النسائية الخليجية، فيما شهدت المرحلة الثانية إطلاق الهوية الرقمية الموحدة للاعبات في الخليج، التي تضمن معلومات شاملة عن مسيرة إنجازاتهن..
وقالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، عضو اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن إطلاق التطبيق الذكي للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، يجسد جهود دول مجلس التعاون في مجال دعم المرأة الرياضية، ويعكس التزامها المشترك بتحقيق الريادة الرقمية في المجال الرياضي، وتمكين المرأة الخليجية من الوصول إلى الموارد والخدمات بسهولة وفعالية.
وأضافت: “نفخر بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة هذا المشروع الرائد، من خلال رئاستها الدائمة للجنة الفنية للمنصة، وحرصها على تعزيز التعاون الخليجي المشترك لتطوير رياضة المرأة”.
ونوهت إلى أن هذه الخطوة تُعد تمهيداً لإطلاق مزيد من المبادرات التقنية المستقبلية التي ترتكز على الابتكار وتوحيد الجهود، مشيدةً بدور عضوات اللجنة الاستشارية وفريق العمل على إنجاح هذا الإنجاز الخليجي المشترك.
بدورها، أعربت سعادة الشيخة د. حصة بنت خالد آل خليفة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين في المجال الرياضي، عضو اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة الخليجية عن اعتزازها بإطلاق المرحلة الجديدة من المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية. وأكدت بأن تلك الخطوة تعكس التوجه المتنامي لدول مجلس التعاون الخليجي نحو تمكين المرأة وتعزيز حضورها في المجالات المختلفة، وعلى رأسها القطاع الرياضي، مشيرة إلى أن هذه المنصة تمثل خطوة نوعية نحو توحيد الجهود الخليجية لتمكين المرأة رياضيًا؛ إذ تتيح مساحة رقمية شاملة تبرز إنجازات المرأة الخليجية في الميدان الرياضي، وتوفر فرصًا للتواصل والتطوير وتبادل الخبرات بين جميع الكوادر النسائية العاملة في هذا المجال.
وقالت إن هذه المبادرة تعكس روح العمل الخليجي المشترك والتكامل بين الدول الشقيقة، بما يحقق الأهداف المشتركة في دعم المرأة وتمكينها رياضيًا، ويُسهم في بناء منظومة مستدامة تُعزز من مكانة المرأة الخليجية على المستويين الإقليمي والدولي مشيرة إلى إن هذه المنصة ستكون أداة محفزة للأجيال القادمة من الفتيات، لتكون الرياضة خيارًا ومسارًا حيويًا في مسيرتهن الشخصية والمهنية. وعبرت عن شكرها وتقديرها لجميع من أسهم في إنجاح هذه المبادرة، معربة عن تطلعها إلى أن تكون المنصة منبرًا فاعلًا في رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقًا لرياضة المرأة الخليجية.
من جانبها، قالت سعادة أضواء بنت عبدالرحمن العريفي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية ومساعد الوزير لشؤون الرياضة في وزارة الرياضة السعودية: “بفضل الله، ثم دعم قيادات المجلس – حفظهم الله – ومتابعة أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، ها نحن اليوم نشهد تدشين مرحلة جديدة في مسيرة الرياضة النسائية من خلال المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية. هذه المنصة ستدفع مسيرة عجلة الرياضة النسائية بدول مجلس التعاون الخليجي نحو الأمام، من خلال تقديم تجربة فريدة للسيدات في دولنا الغالية، تسهل لهن معرفة الجديد عن رياضاتهم المفضلة”.
في السياق ذاته، قالت لولوه حسين المري، رئيسة لجنة رياضة المرأة بدولة قطر: “في هذه المناسبة الخاصة، التي تحمل في طياتها خطوة مهمة، يسعدني أن أشارككم في مسيرة رياضة المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي إطلاق المرحلة الجيدة من المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية. هذا الحدث ليس فقط احتفالاً بالإنجازات التي حققتها المرأة الخليجية في الرياضة، بل هو أيضاً لحظة فارقة في تعزيز شراكتنا وتعاوننا المشترك، والتي تضعنا جميعاً أمام مسؤولية كبيرة نحو تقديم الأفضل ودعم الطاقات الواعدة في هذا المجال”.
وأضافت: “لقد شهدت رياضة المرأة في دول الخليج تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث أصبح للمرأة دور بارز في ميادين الرياضة كافة، من المشاركات المحلية إلى البطولات الدولية في الألعاب المختلفة. وها نحن اليوم نشهد تمثيلاً مشرفاً للاعباتنا، وهو جزء من رؤية خليجية مشتركة تضع الرياضة في صدارة اهتماماتها، ما يعكس الوعي الكبير بأهمية تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في المجالات كافة. أما في قطر، فقد كانت رياضة المرأة ولا تزال محل اهتمامنا الكبير، حيث عملنا على خلق بيئة رياضية تحي المرأة وتتيح لها الفرص لتكون في المقدمة”.
وأردفت: “إطلاق المنصة الموحدة اليوم هو خطوة إستراتيجية جديدة ضمن هذا الإطار، حيث ستسهم في تفعيل التعاون بين الدول الخليجية، وتبادل الخبرات والمعلومات التي من شأنها رفع مستوى رياضة المرأة في المنطقة”.
وأوضحت: “كما أنها تمثل منصة رقمية تتيح للرياضيات الخليجيات مشاركة قصصهن، والتفاعل مع أقرانهن، وتوسيع آفاقهن. إن نجاح هذه المنصة سيكون بلا شك خطوة مهمة في المستقبل، فدول الخليج تشي بكثير من الإرث الرياضي، والمشاركة النسائية هي جزء لا يتجزأ من هذا الإرث. وأود أن أتوجه بجزيل الشكر لجميع القائمين على هذا المشروع الرائد، وأتمنى أن يكون لهذا اليوم العالمي للرياضة تأثير إيجابي على مستقبل الرياضة النسائية في دول الخليج والعالم”.
من ناحيتها، أشادت فاطمة حيات، رئيسة الدورة الحالية للجنة الاستشارية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعضو اللجنة الأولمبية الكويتية، بانطلاق تطبيق المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، مؤكدةً أنه يمثل خطوة رائدة لاستعراض جهود الدول الخليجية وتجربتها في تمكين المرأة في المجال الرياضي من خلال وسيلة رقمية متكاملة ذكية ومعاصرة.
وأكدت حيات أن إطلاق تطبيق المنصة الموحدة لرياضة المرأة، يمثل مرحلة جديدة في الارتقاء برياضة المرأة الخليجية، حيث يتيح للجميع الاطلاع على قاعدة بيانات شاملة تضم اللاعبات، والكوادر الإدارية والفنية، والإنجازات الرياضية في المجالات المختلفة، كما توفر المنصة الأخبار والتقارير التي تسلط الضوء على نجاحات الرياضة النسائية الخليجية ونموذجها المشرّف، ما يعزز الفخر والاعتزاز بالإنجازات الرياضية الخليجية تحت مظلة واحدة تحتضن جميع البطلات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتقدمت بالشكر إلى سعادة نورة خليفة السويدي، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، وجميع القائمين على هذا المشروع المتميز، مشيدةً بتضافر الجهود لتعزيز البيئة الرقمية التي تُعد أحد المقومات الأساسية الداعمة لمنظومة التنمية الشاملة لرياضة المرأة الخليجية.
بدورها، قالت المهندسة غالية علي المناعي، الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المرأة، رئيس اللجنة التنفيذية للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية: “مع إطلاق التطبيق الذكي في المرحلة الثالثة، تُواصل المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية جهودها لدعم تمكين المرأة في القطاع الرياضي، من خلال الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والبيانات الموحدة، وتحقيق التكامل بين الجهود الخليجية نحو مستقبل رياضي مستدام تقوده المرأة الخليجية بكفاءة وتميز”.
وتعد المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية أول منصة إلكترونية على مستوى الخليج تُعنى برياضة المرأة، وقد أُطلقت تحت شعار: “نتحد لصياغة مستقبل رياضة المرأة الخليجية”، كمبادرة ريادية نابعة من رؤية دولة الإمارات لتعزيز التعاون الرقمي والتنموي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودعم المسيرة الرياضية للمرأة الخليجية من خلال توحيد الجهود وتبادل الخبرات والابتكارات. وقد اعتمدت اللجان الأولمبية الخليجية مشروع المنصة بناءً على مقترح من دولة الإمارات، ليصبح المرجع الرسمي الموحد لتوثيق إنجازات المرأة الرياضية، وتعزيز مكانتها على الساحة الخليجية والعربية والدولية.
وتستضيف المنصة هوية رقمية خاصة باللاعبات الخليجيات والكوادر الرياضية، تشمل إنجازاتهن وبياناتهن، تم تطويرها بدعم فني من اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، ضمن خطة فنية شاملة وضعتها اللجنة الفنية للمنصة، التي تضم ممثلات من جميع دول مجلس التعاون.