تعرف (Airbnb) بأنها شركة تعمل في قطاع السفر، لكنها تستهدف الآن الشركات المحلية القادرة على استغلال أماكن الإقامة المعروضة.
يقول رئيس (Airbnb for work) ديفيد هوليوك: “إنها أكثر من شركة تعمل في قطاع السفر”. لقد تنبه هوليوك لهذه الفرصة عندما انتقل إلى سان فرانسيسكو قبل عامين للعمل في شركة الضيافة الناشئة التي تبلغ قيمتها السوقية 31 مليار دولار. وحين أراد إلحاق أطفاله بالمدارس، واختيار حي للعيش فيه، عجز عن العثور على منزل ليستأجره آنذاك. ثم انتهى به الأمر مقيماً، لمدة شهرين، في منزل تؤجره شركة (Airbnb) وأدرك أن الانتقال للإقامة من مكان إلى آخر، سبب من أسباب لجوء الشركات إلى (Airbnb).
فيما تنصب معظم جهود (Airbnb for work) حتى الآن، على استمالة المسافرين بقصد العمل لاختيارها. وسبق أن ظهرت المؤشرات الدالة على النمو، فأكثر من 300 ألف شركة تعمل مع (Airbnb) مباشرة، لتلبية احتياجاتها عند سفر موظفيها بقصد العمل، كما قال هوليوك.
ولمواصلة نموها (والعثور على الطلب في الأسواق غير المطروقة) تستهدف الشركة الآن مجالات مختلفة، كأماكن إقامة فرق العمل بعيداً عن الشركات، وتجارب بناء فرق العمل، والتنقلات المترتب عليها تغيير مناطق السكن. كما تبذل الجهود للتقيد باستراتيجية (Airbnb) عبر إضفاء الشمولية على صورتها، من كونها شركة توفر أماكن الإقامة البديلة إلى شركة ضيافة تلبي حاجات أي شخص، من المسافرين إلى فرق العمل أيضاً.
وصف هوليوك تحول استراتيجية الشركة بأنها “تحسين” أكثر من كونها انحرافاً عن تركيزها في الماضي على جذب المسافرين بقصد العمل. وقد لجأ الكثيرون من مستخدمي موقع الشركة الإلكتروني، إلى استخدام موقع الضيافة كخيار متاح، أثناء انتقالهم للعيش في مسكن آخر. والآن، ستسهل الشركة إيجاد هذه المنازل المصممة سيما للمجموعات، لتقيم فيها بعيداً عن مقرات شركاتها.
وتعرض معظم المنازل عبر (Airbnb) حالياً لتستأجر لليلة واحدة، مثلما يحدث عند استئجار غرف في الفنادق. لكن احتياجات الشركات تختلف عن ذلك. لا بد للكثير من أماكن إقامة فرق العمل البعيدة عن الشركات، أن تستمر في استقبال موظفي الشركات خلال اليوم ليلتقوا ويستريحوا، من دون الحاجة إلى انتظار وقت لتوافر أماكن الإقامة هذه ليتسنى لهم دخولها. وقال هوليوك أن بعض المستضيفين يعرضون أماكن الإقامة لتظل متاحة خلال اليوم، لكن إجراءات الحجز التي تتبعها (Airbnb) ستظل كما هي.
في حين تعاملت (Airbnb) في العامين الماضيين، مع مستضيفين محليين لعرض تجاربهم وأنشطتهم، أو قيادة الجولات وتنظيمها. وتتعامل الشركة الآن مع 15 ألف مستضيف محلي في 800 مدينة، كما قال جو جوبوت زادة الذي يدير قسم التجارب.
بينما توسع (Airbnb) علاقاتها مع الشركات، يبحث فريق جو زادة عن التجارب الأفضل لبناء فرق العمل، مثل دروس الطهو، ومشاريع التطوع (فوربس).