قال اتحاد مكاتب السياحة والسفر، في بيان صحافي إن السلطات منذ بدء جائحة كورونا بدأت بإجراءات مواجهة مشددة نظرا لكون الفيروس مستجدا وغير معروف ماهيته، وهو الأمر الذي تمت مقابلته بترحيب، ولكن مع مرور ما يقارب العامين، باتت الرؤى واضحة، وآليات المواجهة والتعاطي مع متغيرات انتشار الفيروس وتحوراته كثيرة، وباتت هناك نماذج عالمية في المواجهة، وكذلك هناك النموذج الكويتي الفريد عالميا والذي يمكن وصف استراتيجيته بـ«الانعزال عن العالم لحين انتهاء الجائحة، دون الالتفات لأي تداعيات على الاقتصاد الوطني» إذ تلجأ السلطات إلى سياسات انغلاق غير منطقية من دون أي حلول ابتكارية لتجاوز الأزمة.
وطالب اتحاد مكاتب السياحة والسفر السلطات المعنية بمواجهة انتشار فيروس كورونا إلى تغيير سياسة «عزل الكويت عن العالم» مع أي تطور جديد يطرأ على ملف كورونا في البلاد، إذ يجب على الحكومة إيقاف ذلك النهج.
وأكد الاتحاد أنه بات من غير المقبول استمرار تقييد حركة الطيران والسفر بالصورة المعمول بها حاليا، والتي لا يوجد فيها أي بروتوكول علمي للمواجهة، خصوصا أن الإجراءات تسمح بسفر المواطنين وعودتهم من دون السماح بعودة المقيمين حتى ولو بصورة مقننة، بما يوحي بأن الفيروس ينتقي المقيم ليصيبه، ويبتعد عن المواطن.
وذكر الاتحاد أنه على الرغم من الإجراءات المشددة دخل «المتحور الهندي» إلى البلاد، فهل يعني ذلك أن الكويت ستظل منغلقة على نفسها إلى الأبد؟
وشدد على أنه بات من غير المقبول استمرار السلطات الصحية في تقييد حركة المسافرين خصوصا على المقيمين الذين ظلوا مقيدي الحركة وغير قادرين على السفر لما يقارب العامين.
وأكد الاتحاد على ضرورة نبذ سياسة التهويل في التعامل مع انتشار الفيروس، خصوصا مع وجود دراسات تثبت فعالية اللقاح في مواجهة انتشار «المتحور الهندي»، مبينا في الوقت ذاته أن هناك 4 مؤشرات على استقرار الوضع في الكويت تدعو إلى رفع القيود عن الحركة بالمطار ورفع نسبة التشغيل لتتجاوز 50% وهي كالتالي:
1- الترتيب العالمي: باتت الكويت في المرتبة الـ 28 عالميا لنسبة المطعمين قياسا إلى عدد السكان.
2- نسبة المطعمين: تبلغ في الكويت 70% وتزداد يوما بعد الآخر.
3- تقارب النسب: إذ تتقارب نسب التطعيم مع دول أوروبا التي بدأت تخفيف إجراءاتها وفتحت الأجواء بصورة فاعلة.
4- اشتراطات السفر: تطبق الكويت اشتراطات صحية مشددة على القادمين، وهو ما يجعل عملية دخول المسافرين محكمة دون قلق.