أكد سفير جمهورية المكسيك لدى البلاد إدواردو باتريسيو بينيا هالر قوة ومتانة العلاقات الكويتية- المكسيكية، واصفا إياها بالممتازة، حيث تجمعهما قيم مشتركة مثل احترام القانون الدولي، والإيمان القوي بتعددية الأطراف، وتعزيز التعايش السلمي، والالتزام بالتعاون الدولي كأداة رئيسية لبناء عالم أكثر عدلا وإنصافا.
جاء ذلك خلال كلمة هالر ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة بمناسبة الذكرى 214 لاستقلال المكسيك، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين نواف عبداللطيف الأحمد ولفيف من أعضاء السلك الديبلوماسي ورؤساء البعثات المعتمدين لدى البلاد.
ولفت هالر إلى أن وجهات النظر المشتركة بين البلدين حيال العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ليست مصادفة، بل هي نتاج تجارب تاريخية متشابهة، موضحا أن العنف والنزعة العسكرية والتسلح لا تحل التحديات التي تواجه البشرية، بل تزيد من تفاقم الخلافات.
وأشار السفير المكسيكي إلى أن الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين قد عززت العلاقات، وأدت إلى توقيع 25 معاهدة واتفاقية بينهما، لافتا إلى نمو حجم التجارة بين الكويت والمكسيك بمعدل سنوي وقدره 28.5%. وكشف عن تعداد الجالية المكسيكية في الكويت والتي تتكون من 150 شخصا – 80 امرأة و70 رجلا، وتعمل على تعزيز قيم وأخلاقيات والحس الاجتماعي والتفاني في العمل، والتي تمثل أفضل ما في المكسيك بالخارج وهو شعبها.
وأشار إلى أن العديد من الكويتيين يزورون بلاده من خلال الولايات المتحدة الأميركية، لافتا إلى أن من لديه تأشيرة الولايات المتحدة الأميركية أو تأشيرة الشينغن أو تأشيرة كندا أو بريطانيا ليسوا بحاجة إلى تأشيرة لدخول بلاده.
وذكر أن هناك عددا قليلا من الكويتيين يدرسون في الجامعات المكسيكية، كاشفا عن نيته لإرسال عدد من الطلبة المكسيكيين لتعلم اللغة العربية في الكويت.
وأشار إلى أن الكويت دعت 10 ديبلوماسيين من المكسيك للتدريب في معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي، مضيفا أن الكويت حققت تقدما في مجال تمكين المرأة في مختلف المجالات، وهذا يدل على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة الكويتية في المجتمع.