الجمعة , 20 يونيو 2025

أبرز 10 مبادئ تجلب الابتكار لشركتك

لا بديل لك عن الابتكار إذا كنت تنوي الاستمرارية في عالم التجارة والأعمال. لم يعد النجاح في هذا العالم مرهوناً فقط بالاجتهاد في العمل وتقديم خدمة جيدة للعميل، كما كان الأمر في الماضي، وإنما ظهر متغير جديد وفرض نفسه بقوة في عالم الأعمال، ألا وهو الابتكار.

ولمن يظن أن هذه مجرد رطانة وحديث بلاغي أجوف، فيوجد من الأمثلة ما يكفي للتدليل على الفارق الذي يصنعه الابتكار في مصائر الشركات.

ويكفي أن نسوق مثال شركة «نوكيا» الفنلندية الشهيرة لإنتاج الهواتف المتحركة، فلعل الكثير منا يتذكر كيف صعدت هذه الشركة إلى الصدارة العالمية في صناعة الهواتف النقالة، وكان ذلك تحديداً في 1998، ففي هذا العام باتت «نوكيا» الشركة الأولى عالمياً من دون منافس في هذه الصناعة، بعد أن تفوقت على «موتورولا» الأمريكية التي تُعَد فعلياً رائدة إنتاج الهواتف المحمولة في العالم. ولم يمر عقد إلا كانت «نوكيا» تتوارى خجلاً أمام عدة شركات منافسة. ونستعرض فيما يلي أبرز 10 مبادئ تجلب الابتكار لشركتك:

1 تحلَّ بحب الاستطلاع واجمع معلومات بقدر استطاعتك: لم يصل مالكو الشركات المُبتَكِرة، مثل «أمازون»، و«جوجل»، و«فيسبوك»، إلا بحرصهم على معرفة كل شيء عن السوق التي يعملون بها، كاحتياجات العملاء، وأفكارهم، وعقلياتهم، والمنافسين الحاليين والمُحتَمَلِين.

2 انظر خارج حدود صناعتك: فقد تستلهم فكرة مُبتَكَرة من صناعة أخرى مختلفة تماماً عن صناعتك، وتُحدِث الفارق في صناعتك، فلقد استلهم هنري فورد، مؤسس شركة «فورد» لتصنيع السيارات، فكرة خطوط الإنتاج المتحركة من صناعة اللحوم.

3 انتهز الفرص المتاحة أمامك للابتكار: فكل مشكلة أو أزمة في الأسواق بسبب عدم كفاية أو كفاءة المنتجات هي فرصة سانحة أمامك للابتكار، فلا تُضَيّعْها، فلقد ابتكرت شركة «إكسنترا» الأمريكية لإنتاج الأدوات المكتبية دباسات تستطيع تثبيت أكثر من 60 ورقة بعد أن لاحظ مؤسسها ومديرها أن الدباسات المُتَدَاولة في الأسواق لا تُثَبّت أكثر من 12 ورقة.

4 تَبَنَّ العقلية المرحبة بالابتكار: كن مستعداً دوماً للتغيير متى اقتضته الحاجة، فلا توجد ثوابت أو مقدسات. وكانت بداية نهاية الشركات الكبرى التي تعرضت لسقوط مدوِّ هو تمسك مالكيها ومديريها بأساليبهم القديمة إلى درجة الجمود.

5 الابتكار لا يعني بالضرورة التخلص من منتجاتك وتقنياتك القديمة: يبدو هذا المبدأ ظاهرياً متناقضاً مع المبدأ السابق، لكنه على العكس يتكامل معه، فإذا ابتكرت مُنتَجَاً أو تقنية جديدة، وكانت هناك منتجات سابقة من ابتكارك ما زالت تحقق رواجاً وتلقى إقبالاً من عملائك، فلماذا تتخلى عنها؟ ولمَ لا تحتفظ بالتقنيتين، الجديدة والقديمة، في آن واحد، وتستفيد من نجاحهما؟

6 الابتكار لا يقتصر على المنتجات وإنما يطال المكان أيضاً: يتكفل المناخ الروتيني التقليدي السائد في أي مكان عمل بقتل روح الإبداع داخل كل موظفيه. حاول أن تخلق بيئة جديدة داخل شركتك أو مؤسستك.

7 الطلبة معين لا ينضب للابتكار: نظم مسابقات وحملات لرعاية الأفكار الجديدة والاختراعات التي تتفتق عنها أذهان الطلبة في المدارس والجامعات.

8 لا تتجاهل أفكار العملاء: فحينما تأتيك فكرة مُبتَكَرة من وحي مناقشاتك مع عملائك، فستكون حتماً أشد نجاحاً وتأثيراً من غيرها، ذلك أن مصدرها هم الأشخاص الذين أنشأت شركتك من أجل تلبية متطلباتهم.

9 تطلع إلى المستقبل: ففي سبعينيات القرن الماضي، كانت هناك شركة أمريكية تسمى «دي ئي سي»، كانت من أوائل الشركات العالمية التي كانت لها محاولات في مجال الحواسب والأجهزة الرقيمة، وكان بوسع الشركة أن تكون رائدة عالمية حقيقية في هذا المجال، إلا أن رئيسها أهدر الفرصة بسبب تشككه في أن يقبل الناس في المستقبل على اقتناء الحواسب الشخصية. اليوم صارت الحواسب الشخصية في كل البيوت تقريباً.

10 لا تخشَ الأفكار الجديد حتى وإن أتت بنتائج سلبية في البداية، فحينما أجرت «غوغل» ومحركات البحث الأخرى تغييرات تقنية في طرق البحث عبر الإنترنت، أدت هذه التغيرات إلى تدمير العديد من المواقع الشبكية التي كانت تعمل باستخدام تقنيات البحث القديمة المعتمدة على الكلمات الرئيسية والنسخ واللصق. لم تعبأ «جوجل» وزملاؤها بذلك، ومضت قدماً في تغييراتها (البيان).

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share