
كما قال فرانكلين دي روزفلت ذات مرة، «لا يمكن ضياع أو سرقة العقارات، ولا يمكن نقلها بعيدا. تم شراؤها بحس سليم، ودفع ثمنها بالكامل، وإدارتها تتم بعناية معقولة.. إنها أكثر الاستثمارات أمانا في العالم».
مما لا شك فيه أن العام الماضي كان بالتأكيد عاما مليئا بالتحديات لنا جميعا. ومع ذلك، كان سوق العقارات الفرنسي مرنا حقا ومن المتوقع أن ينمو هذا العام.
ونشرت وكالة ستاندرد اند بورز مؤخرا تقريرا لسوق الإسكان الأوروبي لعام 2020 – 2021، والذي يتوقع ارتفاع أسعار المنازل في فرنسا خلال عام 2021 بزيادة %5.8 عن العام الماضي. وقالت «نتوقع أن ترتفع أسعار المنازل في فرنسا بنسبة %5.8 هذا العام، و%3.5 في عام 2021، حيث تواصل الأسر الاستفادة من معدلات الفائدة المنخفضة والاقتصاد المرن الذي يتعافى من جائحة كوفيد – 19».
كما يتوقع بنك فرنسا أن الاقتصاد الفرنسي قد ينمو هذا العام والعام المقبل، بحيث من المتوقع أن ينمو بنسبة % 7.4 في عام 2021 و%3 في عام 2022، بعد أن عانى من انخفاض بنسبة -%8.7 خلال عام 2020 نتيجة أزمة فيروس كورونا.
ومع واحدة من أكثر أسواق العقارات تنظيما في العالم، كانت فرنسا دائما مكانا رائعا للاستثمار. وما يحافظ على سوق العقارات قويا هو أن الطلب ليس فقط من المشترين الفرنسيين ولكن المستثمرين الدوليين وكذلك من أوروبا والشرق الأوسط وأميركا.
ووفقا لما نشره موقع فيندوم بروبيرتي، هذه بعض المناطق في فرنسا التي تتمتع بإمكانات كبيرة للاستثمار في عام 2021:
1- بحيرة جنيف
على طول الجانب الفرنسي من بحيرة جنيف (بحيرة ليمان)، تقع منطقة هوت سافوي الجميلة الواقعة عند سفح جبال الألب الفرنسية والسويسرية، ويمكن الوصول بسهولة إلى المدن السويسرية لوزان وفيفي ونيون ومونترو على الجانب الآخر من البحيرة، على بعد 35 دقيقة فقط بالقارب من إيفيان.
2- باريس
باريس هي إحدى العواصم الأسطورية القليلة في العالم وهي مركز اقتصادي حقيقي لفرنسا وأوروبا، وتعتبر مزيجا من الماضي والمستقبل، وهي وجهة أحلام للزوار والمستثمرين الفرنسيين والدوليين، لديها سوق عقارات تجارية مزدهر وبشكل متسار مع %10 من أراضيها أكثر من 900 هكتار، قيد التطوير.
وتقدم العاصمة أكثر الأسعار تنافسية في أي مدينة أوروبية، بما في ذلك لندن وفرانكفور لتأسيس الأعمال التجارية، وتتميز بمحفظة عقارية متنوعة بشكل لا يصدق كما أنها تضم ثاني أكبر مطار للمسافرين في أوروبا.
3- ريفيرا الفرنسية
لا تتوقف الريفيرا الفرنسية أبدا عن كونها واحدة من أكثر الأماكن المرغوبة لامتلاك العقارات في العالم، وتظل مرغوبة باستمرار للمشترين في الخارج لأن العقارات هنا إما تحمل قيمتها أو تضيف إليها، وتقدم Beausoleil مجموعة متنوعة من العقارات بأقل من نصف الأسعار الموجودة في الملاذ الضريبي المجاور. من ناحية أخرى، تقدم نيس بعض الفرص الرائعة لامتلاك عقارات الريفيرا الفرنسية بأسعار منافسة.
أسباب التفاؤل
هناك سببان رئيسيان للتفاؤل بالاقتصاد الفرنسي:
1- لا تعتمد فرنسا بشدة على الصادرات مقارنة بالاقتصادات الأوروبية الرئيسية الأخرى، حيث يبلغ حوالي %30 فقط من الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي من صادرات السلع والخدمات، الأمر الذي دعم الوضع الحالي ولم يؤثر في الاقتصاد بشكل سيئ للغاية.
2- أعلنت الحكومة الفرنسية عن حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 100 مليار يورو في سبتمبر من العام الماضي، والهدف هو إعادة الاقتصاد الفرنسي إلى مستويات ما قبل الأزمة بحلول عام 2022.