الجمعة , 20 يونيو 2025

إليكِ معلومات عن تقنية الوخز بالإبر الدقيقة “ميكرونيديلينغ”

كالمعتاد في عالم الطب التجميلي هناك بعض الأشياء التي يكون الطلب والإقبال عنها متواصلًا من جميع الفئات ما يجعله مطالبًا بتحسين وتطوير وسائله باستمرار في محاولةٍ لإيجاد الحل المثالي وهنا بكلمة مثالي نعني الذي يعطي أفضل نتيجة بأقل درجة ألم وأسهل طريقة ونتائج تدوم لفتراتٍ طويلة.

تجميل الوجه واحدٌ من تلك المجالات العديدة التي تتطلب التطوير المستمر لأن البشر جميعهم في مرحلةٍ ما من مراحل حياتهم تبدأ مشاكلهم مع البشرة بسبب البيئة كالحرارة والبرودة والرطوبة والجفاف أو الإهمال أو حتى التقدم الطبيعي في العمر وهو ما يؤثر على طبقات الجلد ويقلل من نضارتها وصحتها وتبدأ المشاكل كالتجاعيد والترهلات في الظهور.

اليوم بأيدينا واحدٌ من الحلول الحديثة لحل تلك المشكلة وهي تقنية الوخز بالإبر microneedling ، ومن الوهلة الأولى بمجرد سماع الاسم يهاب البعض الفكرة التي تبدر إلى خيالهم بأنهم سيكونون مضطرين لغرس مئات الابر في وجوههم ناهيك عن لغز كيف تساعد تقنية الوخز بالإبر وحدها على حل مشكلتهم أيًا كانت لذلك نقدم لك كل ما تحتاج معرفته عن تقنية الوخز بالإبر هنا

ما هي تقنية الوخز بالإبر
كان استخدام الإبر الصغيرة شائعًا منذ قديم الزمان في التجميل ومع تطور الطب والعلم بدأ استخدام الحقن بمختلف أنواعها لعلاج مشاكل الوجه والبشرة لكن الفكرة الرئيسية فيها كانت تعتمد على حقن مادةٍ فعالةٍ معينةٍ داخل الجلد وتقوم تلك المادة بالتأثير التجميلي والتحسيني كله لكن الابرة وظيفتها الوحيدة هو إيصال المادة الفعالة تحت الجلد للحصول على أفضل تأثير ممكن.

أما في تقنية مايكرونيدل فلا توجد مادة فعالة وإنما الجزء الفعال والذي يساعد الجلد هو الابر نفسها التي تقوم بوخز الجلد واستثارة النشاط البنائي بداخله والذي يساعد على علاج الجلد من مشكلته في النهاية.

الأداة المستخدمة عادةً في تقنية الوخز بالإبر تكون اسطوانيةً تشبه الفرشاة الصغيرة ومليئة بالعديد من الإبر الصغيرة التي تصل أطوالها ما بين 0.2 و 3 ملم وحسب ولها مقبض من المفترض أن تمسك منها ثم تبدأ بتمريرها على الجلد ذهابًا وإيابًا.

تعتمد فكرة المايكرونيدل على غرس كل تلك الإبر في الطبقة الأولى من الجلد وبالتالي إيهام الجلد بحدوث إصابات يحتاج طبقًا لها لتنشيط كل خلايا المنطقة التي تم تدليكها بالأداة لإنتاج خلايا جديدة مع كمياتٍ كبيرة من الكولاجين وهو الذي يساعد على تنشيط الخلايا وإعطائها الصحة والمرونة والرونق الذي نراه في البشرة النضرة الصحية.

استخدامات تقنية Microneedling
تستخدم هذه التقنية في حل العديد من مشاكل البشرة على سبيل المثال:

التجاعيد التي تظهر في الوجه واليدين مع مرور الوقت والتقدم في السن وما يجعلها مفضلةً لدى الكثيرين أنها تكون قادرةً على إزالة التجاعيد من بعض الأماكن التي يصعب استخدام الوسائل الأخرى معها دون مخاطرة أو بنتيجةٍ فعالة مثل تجاعيد حول العينين والشفتين

الندوب وآثار الحروق والجروح في أي مكانٍ من الجسم حيث تحفز الخلايا على زيادة نشاطها وإفراز الكولاجين وزيادة سماكة الجلد ونضارته وتجديد الخلايا القديمة وبالتالي تعالج الآثار السابقة فيها

وسيلة فعالة من وسائل إزالة السيلوليت في أي مكانٍ في الجسم كالبطن والفخذين مثلًا ودائمًا ما ينصح باستخدامه بعد الحمل والولادة لتحسين جلد البطن المترهل والتخلص من السيلوليت الباقي فيه

يمكن استخدام تقنية microneedling بطريقةٍ أخرى للحصول على أكبر فائدة ممكنة من دواءٍ أو مادةٍ معينة مثل حمض الهيالويورينيك أو الكولاجين عن طريق تغطية الابر بالمادة ثم تدليك الجلد بها فتحرص الابر الصغيرة على إدخال الدواء أسفل الجلد وإعطاء تأثيرٍ أفضل وأحيانًا لا تحتاج دواءً وإنما مجرد مستحضرات العناية بالبشرة فتجعلها تتشربها بشكلٍ أفضل

تساعد كذلك على علاج حروق الشمس أو آثارها على الجلد والبقع الملونة عليه سواءً كانت فاتحة أو داكنة عن بقية الجلد عن طريق الكولاجين الذي يعتبر من أهم وسائل علاج تصبغات الجلد

تصغير مسام الجلد الكبيرة التي يعاني منها بعض الناس فتجعل البشرة تبدو كجلد الإوزة وتظهر أحيانًا كأنها مليئة بالثقوب الصغيرة

يجدر الذكر أنه من الصعب معالجة مشاكل البشرة العميقة أو التي تتصل بطبقات البشرة العميقة لأن تقنية الوخز بالابر تستهدف الطبقات الخارجية من الجلد وحسب ولا تصل للعمق ما يعني أنها لن تستطيع حل أساس المشكلة وستظل موجودة في أغلب الأحيان لكن هناك بعض الأدوات بإبرٍ طويلة لحل تلك المشاكل على وجه الخصوص ولا يجب أن يستخدمها شخصٌ غير متخصص.

أضرار Microneedling
الأصل في الضرر الذي يسببه الوخز بالاإبر الدقيقة أن يكون مؤقتاً، وهو ضرر مقصود بهدف تحفيز الكولاجين لإعادة بناء وإصلاح الجلد.

في بعض الأحيان قد تنتج أضرار أكبر عن Microneedling مثل: النزيف- وهو نادر الحدوث-، والكدمات والعدوى والتصبغ، وترجع هذه الأضرار إلى الاستخدام الخاطيء للإبر الدقيقة، مثل: عدم التعقيم، أو استخدام إبر بطول غير مناسب، أو استخدام مواد قوية بعد الإجراء مثل: الريتينول.

 

شاهد أيضاً

مجوهرات مرصعة بحجر الفيروز تنبض بالمرح والسعادة

Share