
نقل موقع «ناشيونال» أن أسعار المنازل البريطانية ارتفعت إلى مستوى قياسي في مايو، حيث بلغ متوسطها أكثر من 261.7 ألف إسترليني بزيادة %9.5 عن ذات الشهر من العام الماضي أو ما يعادل 22 ألف أسترليني على مدى 12 شهرا، موضحا أن الأسعار تنمو بأسرع معدل منذ 2014.
ووفقا لمؤشر «هاليفاكس» فإن أسعار المنازل البريطانية الآن هي عند أعلى مستوى لها منذ 7 سنوات وشهدت في مايو وحده ارتفاعا بـ%1.3 لتضيف أكثر من 3 آلاف إسترليني إلى متوسط قيمة المنزل في البلاد.
وقال راسل جالي العضو المنتدب لـ«هاليفاكس»: «يستمر نشاط سوق العقار البريطاني مع اقتراب فترة الصيف المزدحمة عادة، كما يتسابق مشترو العقارات لاكمال الصفقات في الوقت المناسب للاستفادة من الحد الأقصى للاعفاء الضريبي على مشتريات العقارات قبل انقضائها في نهاية الشهر الجاري».
وأضاف: «أدت قيود الإغلاق في بريطانيا بالنسبة لبعض مشتري المنازل إلى تراكم غير متوقع للمدخرات والتي يمكن استثمارها الآن في شراء منزل، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار. كما أن الرسوم الاضافية على غير المقيمين في المملكة المتحدة التي أقرت مؤخرا ومخاوف بريكست ستؤثر أيضا في السوق العقاري البريطاني».
وتابع جالي: «مع ذلك، لا ينبغي تجاهل أن أسعار العقارات في لندن كانت باهظة سابقا بعد أن شهدت طفرة في أعقاب الأزمة المالية العالمية في 2009، علما أن هذه الظاهرة لم يشعر بها سكان مناطق عديدة في المملكة المتحدة بنفس الوتيرة»، مشيرا إلى أن الطلب المتزايد على العقارات ذات المساحات الأكبر قد يستدعي إنفاقا أعلى من الدخل على الإسكان، وموضحا أن هذه الاتجاهات، فضلا عن الثقة المتزايدة في التعافي السريع للنشاط الاقتصادي في حال استمرار تخفيف القيود، ستدعم أسعار المنازل البريطانية لبعض الوقت مستقبلا لا سيما مع النقص المستمر في العقارات المعروضة للبيع.
وكشفت «هاليفاكس» أن ويلز سجلت أقوى نمو لأسعار العقارات البريطانية، حيث ارتفع متوسطها %11.9 على مدى الـ12 شهرا الماضية، فيما لم تواكب جنوب بريطانيا التي تعد تقليديا القوة الدافعة للسوق العقاري في بريطانيا ارتفاع الأسعار في باقي المناطق.
ولفتت إلى أن أسعار العقارات في لندن الكبرى ارتفعت بنسبة %3.1 على مدار الـ12 شهرا الماضية لكنها لا تزال متأخرة عن بقية مناطق بريطانية، ووصف جالي ذلك بأنه يعكس ضعف الأداء في العاصمة التي تعاني مع بحث أغلب مشتري العقارات عن منازل أكبر خارجها بعد عمليات الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا.