الجمعة , 20 يونيو 2025

الأردن.. تراجع نسبة تواجد المرأة في برلمان الأردن

في ظل تدني المشاركة الجماهيرية بالعملية الانتخابية، شهد مجلس الأمة التاسع عشر غيابًا كبيرًا لدور المرأة، حيث فشلت السيدات في حسم أي مقعد بالبرلمان عن طريق التنافس، واكتفت فقط بمقاعد الكوتة، البالغ عددها 15 مقعدًا.

وكانت المرأة حصلت في الانتخابات الماضية لمجلس الأمة الثامن عشر على 5 مقاعد بالتنافس المباشر، بجانب 15 مقعدًا للكوتة، بينما غابت هذه المقاعد في الانتخابات الحالية.

وأرجعت سيدات تدني نسب تواجد النساء بالبرلمان إلى انتشار فيروس كورونا، الذي حال دون إقبال السيدات على الانتخاب، وكذلك قانون الانتخاب الذي لم يكن منصفًا، إضافة لعدم اعتماد الأحزاب على السيدات بسبب عشائرية الدولة.

وأظهر تحليل لنتائج الانتخابات النيابية لمجلس النواب التاسع عشر، تراجع نسبة التمثيل النسائي في المجلس المُنتخب، وتوقّف الاتجاه التصاعدي في حصد النساء للمقاعد تنافسياً؛ حيث لم تنجح أي من المترشحات على الظفر بمقعد تنافسي خارج مقاعد حصة الكوتا المخصصة لهنّ في المجلس.

وذكر تحليل لتحالف “عين على النساء” الذي تقوده جمعية معهد تضامن النساء الأردني، أن عدد الفائزات في المجلس النواب المُنتخب وفقا لنظام الكوتا بلغ 15 سيدة، فيما لم تنجح أي مترشحة في الوصول إلى البرلمان عن طريق التنافس على عكس انتخابات عام 2016، حيث حصلت النساء على 5 مقاعد عن طريق التنافس إلى جانب مقاعد الكوتا ليصل المجموع الكلي لمقاعد النساء في المجلس السابق إلى 20 مقعدًا.

وفيما يتعلق بنسبة اقتراع الإناث مقارنة بالذكور، لفت التحليل إلى أن انتخابات مجلس النواب التاسع عشر، شهدت مرة ثانية انخفاض نسبة اقتراع النساء عن نسبة اقتراع الذكور، على الرغم من أن أعداد الناخبات تفوق أعداد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع.

وعزا التحليل نسبة هذا الانخفاض إلى الظروف التي يمر بها الأردن التي تسببت بها جائحة كورونا، والتي حالت دون مشاركة أعداد أكبر.

يُشار إلى أن جميع السيدات الفائزات على مقاعد الكوتا، جميعهنّ باستثناء واحدة وجوه جديدة تصل إلى مجلس النواب للمرة الأولى، باستثناء الفائزة بمقعد الكوتا عن محافظة عجلون صفاء المومني، التي كانت نائبة سابقة في المجلس الثامن عشر.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share