في مبادرة استراتيجية لتعزيز مكانة السوق في أوساط المجتمع الاستثماري العالمي، نظمت بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة جولة ترويجية افتراضيــة للمجتمــــع الاستثماري الآسيـوي، وذلك يوم الاثنين 14 أبريل الجاري، بالتعاون مـع بنك «HSBC»، أحـد أكبر البنوك الأوروبية.
وشكلـــــت الجولـة الترويجية، الأولى من نوعها في القارة الآسيوية، فرصة لبورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة للتواصل مع مجموعة من أكبر وأهم مديري الأصول في آسيا، والاجتماع مع 13 شركة استثمارية شملت بنوكا استثمارية وشركات إدارة أصول وصناديق سيادية.
وأشاد المستثمرون الآسيويون المشاركون في هذه الجولة الترويجية تقديرهم لسمعة سوق المال الكويتي ومكانته على مستوى المنطقة، مشيرين إلى كفاءته والتزامه بتطبيق المعايير الدولية، كما ثمنوا مستوى الشفافية الذي يتمتع به السوق، في ظل حرص الجهات التنظيمية وكافة المشاركين فيه على توفير معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب.
ومثل بورصة الكويت خلـال هــــذه الجولة الترويجية، كلا من: الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت محمد العصيمي ورئيس قطاع الأسواق نورة العبدالكريم، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للمقاصة دعيج الصالح.
دور محوري
وتعليقا على مشاركة البورصة في هذه الجولة الترويجية، قال الرئيس التنفيذي للشركة محمد العصيمــي: «تستقطب أسواق المال في المنطقة اهتماما متزايدا من قبل المستثمرين المؤسسيين في القارة الآسيوية، ونؤكد من خلال مشاركتنا أن للسوق الكويتي دورا محوريا في هذا التوجه الإقليمي المتنامي».
وأضــــاف: «تواصل بورصة الكويت العمل علـى بناء شراكات قوية ومستدامة مع المجتمع الاستثماري في آسيا، مع الحرص على تعزيز قنوات التواصل معهم وإطلاعهم على آخر مستجدات سوق المال الكويتي، وما يوفره من فرص استثمارية ومنتجات وخدمات مصممة لتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم».
وأوضح العصيمي أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز جاذبية سوق المال الكويتي وتنويع الأدوات المالية المتاحة فيه، بما يسهم في تعميق السوق وزيادة سيولته، وفتح آفــاق استثمارية جديدة أمام المستثمرين المحليين والدوليين، وهو ما يعكس متانة سوق الكويت ورؤيته المستقبلية.
وفي هذا السياق، تعمل البورصة، بالتعاون مع شركائها في منظومة سوق المال، على تدشين منظومة الوسيط المركزي تمهيدا لإطلاق مجموعة من الأدوات والمنتجات المالية الجديدة، من بينها منصة لتداول أدوات الدخل الثابت بما فيها السندات والصكوك، إضافة إلى صناديق المؤشرات المتداولة، وذلك خلال الأشهر القادمة. كما تعمل البورصة على إطلاق المرحلة الرابعة من خطتها الشاملة لتطوير سوق المال الكويتي، والتي ستتضمن المشتقات المالية.
الأمان والشفافية
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للمقاصة دعيج الصالح: «تواصل الشركة الكويتية للمقاصة دورها الأساسي في ترسيخ سوق مال يتسم بالأمان والشفافية، ومراعيا لمصلحة المستثمرين، ومن خلال مشاركتنا في هذا الحوار البناء مع نخبة من المستثمرين الآسيويين، نسلط الضوء على كيفية مواكبة البنية التحتية للسوق وخدمات ما بعد التداول لدينا للاحتياجات المتناميـــة للمؤسسات الاستثمارية الدولية».
وخلال السنوات الماضية، قامت منظومة ســـوق المال الكويتــي بتقديم عـدة تحسينات ومزايا وإجراء عدد من التعديلات لنظام التسوية والتقاص، والتي أخذت بالاعتبار متطلبات المؤسسـات الأجنبيـــة. تضمنت هذه التعديلات والإضافات تسريــع عملية فتـح حسابات التداول الجديدة للعملاء الأجانب لتصبح خــلال يوم واحد، وإعادة تصميم عمليات نقل الحسابات بين أمناء الحفظ لتصبح خلال يوم واحد كذلك، وطرح مفهوم رفض الالتزام الجزئي الذي يتيح للعميل الأجنبي قدرة أكبر في إدارة التزاماته.
كما تم تفعيل الحسابات المجمعة، والتـي تسهم في تسهيل تدفق الأوامر وتقليل عددها، حيث تتيح للمؤسسات والصناديق الأجنبية تنفيذ عمليات الشراء من خلال حساب واحد مجمع، ليتم بعد ذلك توزيع الأسهم على المستفيدين المعنيين فور إتمام الصفقات بنجاح.
هـذا، وتمــت أتمتة وإطلاق نسخة محدثة من نظام الجمعيات العامة الإلكترونيـــــة لتسهــل التصويت للمستثمرين وتتيح خيارات متعددة لمشاركتهم. وأصبح توفير هذا النظام إلزاميا على كل الشركات المدرجة في السوق. كما تم تحديث آلية مشاركة الأجانب في الاكتتابات، بهدف تشجيع الاستثمار الأجنبي في سوق المال الكويتي.
وأطلقــت المنظومــة مفهوم إقــراض واقتراض الأسهم التوافقي (SLB)، وذلك بهدف إتاحة قاعدة متنوعة من الأدوات المالية للمستثمرين.