أظهرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية العالمية ماكنزي آند كومباني أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بفرصة استثنائية للاستفادة من القيمة التي تحققها السوق الرقمية والمتمثلة بتعزيز الناتج المحلي الإجمالي السنوي في المنطقة بقيمة 95 مليار دولار بحلول عام 2020. وتوضح الدراسة أن تحقيق هذه الإمكانات الرقمية الواعدة يأتي من خلال تطبيق مجموعة من التدابير الصحيحة ضمن أربعة مجالات وهي: الحكومة، وشركات القطاع الخاص، والتمويل، والمواهب البشرية
وفي معرض تعليقه على هذا الموضوع، صرح السيد طارق المصري، المدير الإداري لمكتب ماكنزي آند كومباني في الشرق الأوسط قائلا :يعد سكان منطقة الشرق الأوسط من أكثر سكان العالم اتصالا وبراعة في التكنولوجيا، فإذا تمكنت المنطقة أن توفر لهم البيئة السليمة التي تدعم التنمية الرقمية وريادة الاعمال، فسيثمر ذلك عن تحقيق العديد من الفوائد مثل زيادة النمو الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية. ويمكننا حصر السمات الفريدة التي يتميز بها سكان المنطقة بالمقارنة مع بقية دول العالم بثلاث سمات رئيسية، وهي: الاستخدام الواسع للتكنولوجيا، وارتفاع مستوى التعليم، والبطالة. ولكننا بالمقابل قد نرى أن هناك مليار شخص على مستوى العالم يتمتعون بهذه السمات في عام 2030
وفي إطار مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي عقد في البحر الميت نهاية الأسبوع الماضي، ناقشت شركة ماكنزي في عددا من جلسات المنتدى دور الحكومات وشركات القطاع الخاص والمجتمع في تحقيق تقدم ملموس في المجالات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتأثير التكنولوجيا المتزايد على الأنظمة الإنسانية.