
الآلات واللوغاريتمات في مكان العمل من المتوقع أن تخلق قرابة 133 مليون فرصة عمل جديدة، لكنها ستلغي 75 مليون وظيفة يقوم بها البشر بحلول العام 2022.
هكذا خلصت نتائج تقرير حديث صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي والذي حمل عنوان “مستقبل الوظائف في 2018”.
وذكر التقرير الذي نشرته مجلة “فوربس” الأمريكية أن هذا يعني أن نمو تقنية الذكاء الإصطناعي من الممكن ان تخلق 58 مليون وظيفة جديدة في الأعوام القليلة المقبلة.
ومن خلال هذا النمو الوظيفي الإيجابي، فإنه من المتوقع أن يحدث تحول كبير في المساواة والمكان وكذا ديمومة الوظائف الجديدة. وتوقع التقرير أيضا أن توسع الشركات استخدام المقاولين الذين يقومون بالأعمال المتخصصة، ويستغلون العمالة من الأماكن النائية.
وأوضح التقرير أنه وفي العام 2025، يُتوقع أن تؤدي الآلات مهام عمل أكثر من التي يقوم بها البشر في الوقت الحالي، قياسا بـ 72% من الأعمال التي يضطلع بها العنصر البشري حاليا، وهو ما سيكون له تاثير كبير على القوة العاملة العالمية.
وتهدف تلك الدراسة التي استندت في نتائجها على مسح شمل كبار موظفي الموارد البشرية والمسؤلين التنفيذيين المسؤولين عن وضع الإستراتيجيات من أكثر من 300 شركة في 12 صناعة، و20 اقتصادا ناشئا.
وعلاوة على ذلك وجد التقرير أن 54% من الموظفين بالشركات الكبيرة سيحتاجون إلى صقل مهاراتهم بهدف استغلال فرص النمو تلك بصورة كاملة، موضحا أن أكثر من نصف الشركات التي شملها المسح قالت إنها تخطط لتدريب الموظفين الذين يقومون بوظائف رئيسية فقط، فيما يخطط ثلث الشركات لتدريب العمال الذين يواجهون مخاطر في أعمالهم.
وأظهر التقرير أن زهاء 50% من الشركات تتوقع أن تتقلص وظائفهم ذات الدوام الكامل بحلول العام 2022 بسبب الأتمتة، لكن 40% يتوقعون أن يزيد أمد وظائفهم، فيما يتوقع أكثر من 25% أن تخلق الأتمتة وظائف جديدة في الشركات.
ويتوقع الباحثون أن تحل الروبوتات محل البشر بسرعة في مجالات المحاسبة وإدارة العملاء والقطاعات الصناعية والبريدية والسكرتارية، وشددت على أن التحدي الرئيسي هو إعادة تدريب العمال، الذين سيتم الضغط عليهم لتحديث المهارات خاصة في مجالات الإبداع والتفكير النقدي والإقناع.