الجمعة , 11 يوليو 2025

الكاتبة العمانية جوخة الحارثي في ضيافة معرض الدوحة الدولي للكتاب

انطلقت فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي يقام في الفترة من 9 وحتى 18 يناير الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

واستضاف المعرض الكاتبة العمانية جوخة الحارثي وهي أول شخصية عربية تفوز بجائزة مان بوكر الدولية لعام 2019عن روايتها “سيدات القمر” وهي أستاذة بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس. وذلك للحديث في ندوة بعنوان “سيدات القمر” من المحلية إلى العالمية.

وتدور أحداث الرواية في قرية “العوافي” وتتناول حياة ثلاث شقيقات يعشن مرحلة التحول التي شهدها المجتمع العماني ذو الطابع التقليدي المحافظ خلال الحقبة التي تلت مرحلة الاستعمار، كما تتناول الرواية في جانب منها مسألة العبودية في عمان.

وتستلهم الكاتبة أحداث رواياتها من البيئة العُمانية الغنية بالموروث الشعبي، وتحيك تفاصيلها عبر ربط الجغرافيا والمكان بأبطالها وعوالمهم الداخلية.

وتحدثت الحارثي خلال الندوة عن رحلتها مع الكتابة الابداعية التي اتجهت نحو ثلاثة مسارات هي: كتاب أدب الطفل والقصة والرواية، مشيرة إلى أنها تستلهم في أعمالها الابداعية تجاربها وتجارب جيل الآباء والأجداد، ورؤى الناس من حولها للعالم والحياة، وما تقرؤه من أطروحات وأفكار ما يعطي الاطار الزمني الجيد الذي تسطيع من خلاله التعبير عن حركة الشخصيات في أعمالها ، لافتة إلى أن الرواية لديها تنفتح على الاحتمالات غالبا.

وحول اهتمام أعمالها بالبيئة المحلية والتجذر في البيئة العمانية لتكون نقطة الارتكاز لتحقيق العالمية، قالت “أكتب عن عالم يتلاشى كل يوم أمام أعيننا وهو ما عبرت عنه في التقاليد والتي في طريقها إلى الاندثار، ومع ذلك لا أجد غرابة في أن يكون الكاتب يمكن أن يكتب مغرقا في محليته وأن يقرأ عالميا ، فمثلا قرات الاسبوع الماضي رواية نصف شمس صفراء للكاتبة النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي، وهي عن الحرب النيجيرية وتقدم فيها العادات والتقاليد هناك”.

وحول كثرة الشخصيات في روايتها سيدات القمر وتعقدها، قالت الكاتبة جوخة الحارثي “إن الرواية استلزمت هذا لأنها قائمة على تشابك العلاقات والشخصيات”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت كتابة الرواية تحتاج إلى إعداد بحثي أو تكون عفوية، قالت الروائية جوخة الحارثي إن كتابة الرواية بشكل عفوي اصبحت فكرة قديمة، ولكن معظم الروائيين حاليا يبنون روايتهم على البحث ولكن مع الحذر أن ينحدر الكاتب إلى الساحة الأكاديمية فيفقد القارئ متعة التذوق الأدبي والتخيل.

جدير بالذكر أن جوخة الحارثي هي كاتبة وأكاديمية عمانية، تعلمت في عمان والمملكة المتحدة، وحصلت علي درجة الدكتوراه في الأدب العربي الكلاسيكي في جامعة إدنبرة، ونشرت ثلاث مجموعات من القصص القصيرة وثلاث روايات (منامات – سيدات القمر – نارينجا)، كما قامت بتأليف أعمال أكاديمية، وتُرجمت أعمالها إلى عدد من اللغات العالمية وحصلت على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن روايتها نارينجا “البرتقال المر” عام 2016.

شاهد أيضاً

تتويج عائشة نزار ناظم بطلة لتحدي القراءة العربي في العراق

Share