
قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة والصين اختتمتا محادثات استمرت يومين بشأن التجارة ناقشتا خلالها «كيفية تحقيق الإنصاف والتوازن والمعاملة بالمثل في العلاقة الاقتصادية، بما في ذلك معالجة قضايا هيكلية في الصين».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض لينزي والترز في بيان «نحن نقدر حضور الوفد الصيني إلى الولايات المتحدة للمشاركة في هذه الاجتماعات. الوفد الأميركي سيحيط رؤساءه علما بما دار في المناقشات».
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن نقاشا بناء وصريحا جرى بين الصين والولايات المتحدة حول قضايا تجارية.
وقالت وزارة التجارة إن الجانبين سيكونان على اتصال بشأن الخطوات التالية.
وأنهى مسؤولون أميركيون وصينيون محادثات تجارية استمرت يومين من دون تحقيق انفراجة كبيرة بعد أن صعد البلدان حربهما التجارية المريرة وطبقا رسوما جمركية عقابية بنسبة 25 في المئة على سلع للبلد الآخر بقيمة 16 مليار دولار.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن إنجاز نتائج جيدة لمحادثات التجارة بين الصين وأمريكا يجعل من الضروري أن يعمل صانعو السياسة «بهدوء وجدية».
وقال وزير المالية الصيني ليو كون إن بلاده ستواصل الرد على واشنطن مع فرض أميركا المزيد من الرسوم التجارية، ولكن ضرباتها المضادة ستظل محددة قدر الإمكان لتجنب الإضرار بالشركات في الصين سواء كانت صينية أو أجنبية.
وأضاف أن أثر «النزاعات التجارية» بين الصين والولايات المتحدة على الاقتصاد الصيني محدود إلى الآن، ولكنه يشعر بالقلق بشأن الخسائر المحتملة في الوظائف وكذلك خسارة سبل الدخل.
وقال إن الحكومة الصينية ستزيد إنفاقها لدعم العمال والعاطلين عن العمل الذين تضرروا من النزاع التجاري. كما توقع ارتفاع إصدارات حكومات محلية لسندات لدعم الاستثمار في البنية التحتية هذا العام وتجاوزها تريليون يوان (145.48 مليار دولار) بحلول نهاية الربع الحالي.
وتابع ليو «الصين لا تريد الدخول في حرب تجارية، ولكننا سنرد بحزم على الإجراءات غير المنطقية التي اتخذتها الولايات المتحدة». وأضاف «إذا تمسكت الولايات المتحدة بتلك الإجراءات، فإننا في المقابل سنتخذ إجراء لحماية مصالحنا».
وحتى الآن، فرضت الصين أو اقترحت فرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة 110 مليارات دولار، ما يمثل معظم وارداتها من المنتجات الأميركية. والنفط الخام والطائرات الكبيرة سلعتان رئيسيتان أميركيتان لم تستهدفهما العقوبات بعد.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الصين ستدرس زيادة الرسوم الجمركية على سلع أميركية تواجه بالفعل ضرائب مرتفعة، قال ليو إن الصين سترد بدقة.
لكنه قال إن الصين تدرك احتمال تأثر أطراف غير ضالعة في الخلاف سلبا جراء النزاع.
وقال «حين نتخذ إجراءات، نبذل قصارى جهدنا لعدم إلحاق الضرر بمصالح الشركات الأجنبية في الصين. ذلك هو السبب في أن إجراءاتنا الخاصة بالرسوم محددة لتجنب التأثير عليها بقدر المستطاع».
وعبّر عن قلقه الشديد بشأن الخسارة المحتملة للوظائف الصينية، مضيفاً «من وجهة نظري، سأولي انتباها أكبر لأثر النزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على الوظائف في الصين. في النهاية، بعض الشركات تأثرت، الصادرات ستنخفض والإنتاج سيتقلص». (واشنطن، بكين – رويترز)