كشفت نتائج دراسة وطنية شاملة عن رفاه الكويتيين وشعورهم بالسعادة ان معدل الشعور بالقلق والتوتر لدى الكويتيين بلغ 3.6 من 10، وهو معدل منخفض نوعاً ما، ينعكس ايجاباً على الرفاهية بشكل كامل ومريح، ويبين ان المواطن الكويتي يعيش حالة نفسية جيدة نوعاً ما، الا ان معدل التوتر والقلق لدى المواطنين اعلى من التوتر في المملكة المتحدة، الذي بلغ 3 من 10نقاط. ومن جانب آخر، اشارت الدراسة الى ان الرجل الكويتي اقل توتراً وشعوراً بالقلق من المرأة، اذ بلغ معدل التوتر لدى الرجال 3.5 من 10، مقابل 3.7 من 10 لدى النساء، كما اشارت النتائج الى انه كلما ارتفع عمر الانسان انخفض شعوره بالتوتر والقلق.
دراسة علمية
تقوم هذه الدراسة على قياس الرفاه الشخصي للمواطنين بصورة علمية ومقاييس عالمية، وتعد هذه الدراسة الاولى من نوعها على مستوى الكويت، التي تعتمد على معايير عالمية، ومؤشرات تتيح المقارنة بين النتائج الدولية، ويتضمن المؤشر عدة متغيرات، من ضمنها السعادة والرضا عن الحياة، وقيمة الحياة والتوتر والقلق.
معيار دولي
وضعت الدراسة، التي اعدتها القبس، على اساس قياس مستوى رفاه المواطن طبقا لمعيار دولي معتمد لدى مكتب الاحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة، مبنيا على المسح السنوي للسكان لتقييم السعادة الشخصية في المملكة المتحدة، والذي يتضمن ايضا قياس التوتر والقلق كجزء من قياس الرفاه.
القلق والتوتر
بشكل عام أوضح المواطنون ان متوسط القلق والتوتر لديهم 3.6 من أصل 10 نقاط، أي ان من بين كل 10 مواطنين 3.6 يشعرون بالقلق والتوتر، عند النظر في الردود تبين ان غالبية الردود اتت في نطاق 3 ــــ 10 مما يبين ان شعور المواطن بالقلق والتوتر يبلغ أقل يغطي %30 من مشاعره فقط.
المواطن متوتر أكثر من الإنكليزي
عند مقارنة معدل القلق والتوتر لدى المواطن الكويتي بنظيره الانكليزي تبين ان الانكليزي أقل توتر أو قلقا من المواطن، إذ بلغ معدل القلق لدى الانكليز 3 من 10 نقاط ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها: نوعية الحياة، إذ ان الخدمات المقدمة ونوعية الحياة تؤثر بشكل مباشر في التوتر والقلق لدى المواطنين.
{الخامسة} الأقل توتراً
وفي تحليل احصائي لمقارنة القلق بالنسبة لسكان الدوائر في الكويت تبين من نتائج الدراسة، ان سكان الدائرة الخامسة هم الأقل توتراً بمعدل 3.1 من 10، يليها سكان الدائرة الرابعة بمعدل 3.3 من 10 نقاط،
{الأولى} تتصدر القلق
اثبتت النتائج ان سكان الدائرة الأولى هم الأكثر قلقاً وتوتراً بمعدل 4 من 10.
الرجل الكويتي.. مود
أشارت النتائج ان الرجل الكويتي أقل توتراً وشعوراً بالقلق من المرأة، حيث بلغ معدل شعور الرجل بالتوتر 3.5 من 10، بينما بلغ شعور المرأة بالتوتر 3.7 من 10، وقد يرجع لأسباب اجتماعية وطبيعة المرأة في تحمل مسؤولية تربية الأولاد والتدريس والرعاية والأمور المنزلية وغيرها من مستلزمات الحياة التي تجلب القلق.
علاقة العمر والشعور بالقلق
في تحليل لعلاقة العمر بالشعور بالقلق، تبين ان كلما ارتفع عمر المواطن انخفض شعوره بالقلق، وقد يرجع لأسباب التعايش مع الواقع وانخفاض المسؤوليات العملية.
عينة عشوائية
شملت العينة 996 مواطناً ومواطنة تتراوح أعمارهم من 18 سنة فما فوق، موزعة على محافظات الكويت جميعاً، تم اختيارها بشكل عشوائي، أي كان لكل فرد فوق 18 عاماً الفرصة ذاتها بان يكون من ضمن عينة الدراسة، وتم اجراء الاستبيان هاتفياً.
اشتملت على %52 من الذكور و%48 من الاناث، وقد بلغ مستوى الثقة %95 بمقدار خطأ مقبول احصائياً %3.1 للعينة المستخدمة لتمثل حجم المجتمع الكويتي كافة، وبامكانية تعميم النتائج على كل فئات المجتمع.
أسباب التوتر في الدراسات العالمية
عزت الدراسات العالمية التوتر والقلق لحزمة من الأسباب ابرزها اجتماعي واقتصادي والبعض الآخر منها مرضي.
وتؤكد الدراسات ان البيئة المحيطة تؤثر بشكل مباشر بالتوتر والتقلبات النفسية، وارجحت دراسات اخرى ان ضغوطات العمل تشكل احدى العلامات الفارغة في الاستقرار النفسي او التوتر.
وبررت الدراسات تأثير العمل بالتوتر لارتباطه بالمستقبل والاستقرار المادي والمجهود الجسدي والنفسي.
ولخصت الدراسات ابرز الاسباب التي تؤدي للقلق والتوترات غير المرضية ويتم تقسيمها الى اسباب داخلية وأسباب خارجية:
علاقة المنطقة السكنية بمستوى التوتر
تؤكد الدراسات ان هناك علاقة بين مكان السكن سواء كان في المدينة او الأرياف، وبين نسبة الشعور بالقلق والتوتر حيث تبين الدراسات انه كلما اقترب الانسان من المدينة زاد شعوره بالتوتر. واشارت دراسة قام بها الدكتور جاب بين من الدانمرك ان الاشخاص الذين يعيشون في المدن يواجهون ضعف احتمالية الاصابة بالامراض النفسية المرتبطة بالتوتر. واشارت نتائج دراسة نشرت في مجلة الجارديان في فبراير 2014 ان السكن في المدن يؤدي لاحتمالية الاصابة بأمراض القلق بنسبة ! والاضطراب بنسبة %39.
أسباب داخلية
1- أرق ومشاكل في النوم
2- سوء تغذية
3- ضعف البنية
4- عدم الاستقرار النفسي
5- ضعف قدرة السيطرة على معوقات الحياة
أسباب خارجية
1- أسباب عائلية كالطلاق والمشاكل الأسرية
2- ضغوط العمل
3- التوقعات الاجتماعية
4- حوادث كموت احد الاقارب او التعرض للعنف
5- مشاكل مادية وعدم استقرار مالي