النجاح هو شعور داخلي ينبع من الذات، لا مجرد تقليد لإنجازات الآخرين. تأمل جيدًا قبل الإجابة على الأسئلة التالية: هل تعتبر نفسك شخصًا ناجحًا؟ ما هي معايير النجاح بالنسبة لك؟ كيف تقيم نجاحك وفشلك؟ وهل النجاح له نهاية محددة؟
يجب التفريق بين النجاح الحقيقي والوهمي. النجاح الذي يقاس بالمناصب أو المال قد يؤدي إلى شعور بالفراغ. يُعرف هذا بوهم النجاح، وهو شعور مؤقت بالتحفيز يزول سريعًا. السبب يكمن في الخلط بين الإنجازات المادية والأهداف الأسمى. لتجنب الوقوع في فخ الوهم، من المهم تطوير نمط تفكير صحيح ومتوازن حول معنى النجاح.
كيف تنجو من هذا الفخ؟
لتجنب الوقوع في فخ وهم النجاح، سيكون من الأهمية بمكانة تطوير نمط التفكير لديك بشكل صحي ومتوازن إزاء ما يعنيه النجاح بشكل موضوعي، وفيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعدك على تحقيق ذلك:
ضع مفهموم محددًا للنجاح
إن تخصيص بعض الوقت في وضع قائمة محددة تركز فيها على أهم النقاط التي تستدعي اهتمامك وتركيزك، وكتابة الأهداف الحقيقة والتطلعات التي تسعى إليها في كل مرحلة بشكل يتماشى مع أفكارك ومعتقداتك وشغفك بالحياة، سيجعلك تخطو الخطوات الصحيحة نحو مفهوم النجاح الحقيقي في حياتك.
قييم انتصاراتك الصغيرة
في رحلة البحث والسعي للوصول إلى النجاح الكبير والهدف الأسمى؛ سيكون من الجيد أن تكون فخورًا بنفسك على الجهد الذي تبذله، وأن تحفل بالانتصارات المرحلية التي مررت بها، كنوع من التحفيز والدعم للذات بتقدمها وتحقيقها للنجازات من أجل الاستمرار والتطور وصولا إلى الغاية العظمة في هذه الرحلة.
كن ودودًا مع نفسك والآخرين
احذر من الوقوع في فخ المقارنة مع الآخرين، فلكل منكم تجربته ورحلته الخاصة وطريقه نحو تحقيق أهدافه، لا تسمح بأن تكون نسخة مزيفة عن انتصارات الاخرين ونجاحاتهم، فالنجاح الحقيقي سيكون وليد مقايس داخلية وإيمان ينبع من الذات بأنك على طريق النجاح الخاص بك، والذي سيقودك إلى تحقيق أهدافك ونجاح حقيقي.