انطلقت اليوم، في أبو ظبي، أعمال مؤتمر “ترست” للخصوبة وأمراض النساء 2025، الذي ينظمه مركز ترست للإخصاب في مدينة برجيل الطبية والتابع لمجموعة برجيل القابضة، بمشاركة أكثر من 1000 خبير ومتخصص في مجالات الإخصاب والصحة الإنجابية وأمراض النساء والتوليد وطب الأجنة وتقنيات الخصوبة.
يستمر المؤتمر على مدى يومين، جامعاً نخبة من أبرز الخبراء الدوليين والإقليميين من أكثر من 25 دولة، تحت شعار”بناء الثقة في ابتكارات الخصوبة”، ليشكّل منصة علمية رفيعة المستوى لتبادل المعرفة واستكشاف أحدث التقنيات الناشئة ومناقشة الأطر الأخلاقية في رعاية الخصوبة.
وناقشت الجلسات العلمية استراتيجيات حفظ الخصوبة والابتكار في علاجات العقم، وتطوير المبيض الصناعي والبويضات الاصطناعية فضلاً عن أخلاقيات حفظ الخصوبة، واستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) في علاج العقم .
وعرض المشاركون حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواجهة انخفاض معدلات الخصوبة، و تناولوا التشريعات الإماراتية الخاصة بعلاج العقم والإخصاب، وتحديات تدريب الأطباء والاعتماد المهني، وأهمية بناء ثقافة آمنة وعادلة في رعاية الخصوبة، مع التأكيد على الحاجة إلى المزيد من الأبحاث المبتكرة والإحصاءات العلمية الدقيقة في المنطقة.
وقالت سعادة الدكتورة سدرة راشد المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي وعضو لجنة الصحة في الاتحاد البرلماني الدولي، في كلمتها الافتتاحية، إن موضوع المؤتمر يتناغم مع أولويات الدولة في “عام المجتمع”، مشيرة إلى إنشاء وزارة مخصصة للأسرة لتعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي، ومثمّنة الدعم الكبير الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، “أم الإمارات”، لبرامج تنمية الأسرة ورعاية الطفل وتمكين المرأة.
وأوضحت أن دولة الإمارات وضعت الخصوبة ورفاهية الأسرة في صميم سياساتها الوطنية بالتعاون مع مؤسسات رائدة مثل برجيل القابضة، مع التركيز على رفع معدلات المواليد وزيادة نسب الخصوبة بين الشباب في إطار ممارسات طبية متقدمة وأخلاقية.
وأوضح الدكتور وليد سيد المدير الطبي لمجموعة عيادة” ترست” للإخصاب ورئيس المؤتمر، أن التقنيات الحديثة أثبتت قدرتها على تحسين المراحل الأساسية للتلقيح الاصطناعي بدءاً من اختيار الحيوانات المنوية والأجنة وصولاً إلى تقنيات الحفظ، مشيراً إلى أن تكامل العلم والتكنولوجيا سيتيح في المستقبل علاجات أكثر دقة وفعالية وشخصية.
و بيّن البروفيسور أحمد البهوتي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر واستشاري أمراض النساء والطب التناسلي في العيادة ، أن المؤتمر يشكّل خارطة طريق نحو تبني الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول في ممارسات الخصوبة، مؤكداً أن الرؤى والأدلة المطروحة ستسهم في تطوير الممارسة السريرية خلال السنوات المقبلة.