استعرضت اربع نساء كويتيات تجاربهن الثرية التي تركت بصمات متميزة محليا وعالميا في مجالات مختلفة في امسية اقامتها الجمعية الثقافية النسائية الكويتية بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وقالت رئيس مجلس ادارة الجمعية لولوة الملا على هامش الاحتفالية ان الجمعية تحرص كل عام على الاحتفال بشهر المرأة من خلال اعداد وتقديم انشطة تخص المرأة والاسرة بشكل عام اضافة الى تقديم مشروع مميز سنويا.
وذكرت ان الجمعية تقدم كل عام شيئا جديدا ومميزا مبينة انها قدمت في هذا العام اربعة نماذج مضيئة من بنات الكويت استطاعت كل منهن تحقيق التميز في مجالها فكان لابد من تسليط الضوء على تلك النماذج واستعراض تجربتها لتكون قدوة وحافزا لكل فتاة كويتية تطمح الى التميز وخدمة بلدها.
واوضحت ان هناك العديد من المشاريع التى تعمل عليها الجمعية منها مشروع لتطوير الاداء التعليمي بالتعاون مع جمعية جودة التعليم بما يصب في تحسين العملية التعليمية في البلاد.
واشارت الى انجاز الجمعية دراسة قانونية حول فلسفة مراكز الاستماع ودور الإيواء لحماية المرأة والفتاة من العنف القائم على النوع الاجتماعي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي إضافة إلى إعداد مسودة قانون خاصة بشأن استقبال هذه المراكز للنساء ضحايا العنف أعدها فريق مكلف من الجمعية.
وقالت انه تم تقديم المشروع الى مجلس الأسرة التابع لمجلس الوزراء كنوع من أنواع مساهمة المجتمع المدني مع القطاع الحكومي.
وأوضحت الملا ان الجمعية مستمرة في مشروعاتها لدعم حقوق المرأة بشكل عام سواء حقها في السكن او ما يهم المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي اضافة الى استمرار مشروع التوعية بمرض الزهايمر.
واضافت ان هذا المشروع يركز على أهمية التوعية بمرض الزهايمر الذي انتشر في العالم ولا يزال العديد من افراد المجتمع يجهلون اعراضه والتعامل مع مرضاه مشيرة الى ان المشروع سيعمل على نشر التوعية على مختلف المستويات.
وتضمنت الاحتفالية استعراض عدد من التجارب النسائية كانت أولاها للاعلامية اروى الوقيان التي تناولت تجربتها الثرية في عالم التطوع وابرز المحطات في مجالات هذا العمل الانساني مشيرة الى ان تجربتها انطلقت محليا منذ اكثر من عشر سنوات ثم خرجت الى العالمية.
واوضحت الوقيان انها استطاعت تحقيق العديد من النجاحات رغم الصعوبات التي واجهتها في مشوارها سواء من الاسرة او المجتمع الا انها اصرت على أن تثبت للجميع ان الفتاة الكويتية لا تقل قدرة عن شقيقها الرجل.
وقالت انه في بداية عملها لم تجد الترحيب من الأهل او المؤسسات العاملة في هذا المجال الا انه بعد سنوات من العمل المضني اصبح هناك تقبل كبير بفضل الاصرار على مواصلة الطريق والحرص على الوصول للهدف لايمان المؤسسات بدور المرأة في المجال التطوعي.
وذكرت ان هذا الدعم شجعها على تأسيس فريق (إنسان) التطوعي لزيارة ومساعدة الاسر المحتاجة في الكويت وتقديم المساعدة لمختلف الجنسيات موضحة ان ما يقوم به الفريق ما هو الا رد الجميل للكويت.
بدورها استعرضت الرئيس التنفيذي لمشروع (أمنية) البيئي سناء الغملاس تجربتها في المشروع الذي يهدف الى نشر ثقافة إعادة التدوير والفرز من المصدر للنفايات وتقليل الحاجة لإنشاء مرادم جديدة للنفايات.
وقالت ان المشروع يهدف الى خلق فرص استثمارية بديلة عن مصدر الدخل الرئيسي للدولة عبر تدوير البلاستيك مشيرة الى افتتاح أول مصنع له في منطقة الجهراء الصناعية لتدوير النفايات البلاستيكية اواخر العام الماضي.
من جانبها استعرضت المخترعة شيخة الماجد تجربتها وحصولها على براءة اختراع من الولايات المتحدة عن جهاز الكتابة لطباعة أحرف برايل اضافة الى مشاركاتها وحصولها على مراكز متقدمة في معارض الاختراعات في المانيا وميلان وكوريا وتايوان فضلا عن حصولها على جائزة المرأة العربية في مجال الاختراعات.
وكانت التجربة الاخيرة للباحث العلمي ومدير برنامج تقنيات كفاءة الطاقة في مركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتورة فتوح الرقم التي نالت عنها عدة جوائز محلية واقليمية وعالمية.