اكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح ضرورة ايجاد حلول جذرية لظاهرة العنف التي تشهد مؤشراتها ارتفاعا متزايدا في المجتمع الكويتي.
جاء ذلك في تصريح للشيخة الزين للصحافيين بمناسبة انطلاق فعاليات حملة (بصمة ضد العنف) التي ينظمها مركز الاسرة للاستشارات النفسية والاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت وترعاها وزارة الدولة لشؤون الشباب مستهدفة زيادة وعي الطلبة تجاه الظواهر العنيفة.
وقالت ان جامعة الكويت هي الصرح الاول في البناء المجتمعي حيث انها تضم وتهيىء قادة المستقبل وخصوصا كلية العلوم الاجتماعية التي تهتم بطرح القضايا المجتمعية وايجاد الحلول المناسبة لها.
وافادت بان ايجاد حلول للمشكلات الاجتماعية والعنف من شأنه الاسهام في تطوير المجتمع ككل والنهوض به من شتى النواحي باعتبار الفرد بصورة عامة والشباب المراهق بشكل خاص اساس تكوين المجتمع وبنيته الرئيسية.
واوضحت ان الحلول تحتاج الى وجود قدوة للمراهقين سواء في المجتمع الكبير او الصغير وهو البيت لكي يتم الاقتداء به وتقليده بالصورة التي تنعكس ايجابا على تصرفات المراهقين وتبعدهم عن الممارسات الخاطئه.
واضافت “اننا ندرك جميعا أن الشباب يميلون الى التمرد على اوضاعهم وايجاد مجتمعات تتوافق مع ميولهم وطريقة تفكيرهم وندرك ايضا ان العنف له نتائج تؤدي الى وقوع الظلم على بعض الافراد لذلك لا بد من نشر ثقافة التسامح ودفاع بعضنا عن بعض وتطبيق مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص”.
وذكرت انه انطلاقا من دور وزارة الدولة لشؤون الشباب في تعزيز قيم التسامح والتعاون بين شباب الكويت وطلاب وطالبات الجامعة لكونهم مستقبل الكويت واساس نهضتها فقد بادرت الوزارة برعاية هذه الحملة والمشاركة في فعالياتها.
وقالت الشيخة الزين ان وزارة الشباب تعمل على الاسهام في تطوير المجتمع الكويتي وتدعيمه داخليا مستخدمة احدث الوسائل والطرق لمواكبة العصر بهدف بناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواجهة كل الصعوبات بافضل الوسائل والطرق.
ودعت الى تطبيق مفاهيم الحوار واحترام الاراء ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنف في المجتمع الكويتي وخصوصا بين الشباب والمراهقين والدعوة الى الالفة والتعاون بين الجميع مبينة ان هذا العمل يقع على عاتق جميع افراد المجتمع والجهات الحكومية والاهلية ويحتاج الى تكاتف المجتمع نفسه للقضاء على ظاهرة العنف.
واضافت ان وزارة الشباب تستهدف تعزيز الهوية الوطنية الكويتية مشيرة الى ان الممارسة والمواطنة الصالحة تبدأ بالشباب وتنتهي بجميع شرائح المجتمع بحوار عقلاني يبدأ بالمدرسة الى الجامعة.