
سيدات الأعمال ووكالات- أكدت لبنى قاسم، نائب الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات دبي الوطني والمستشار القانوني العام وأمين سر الشركة للمجموعة، إن “المرأة الخليجية لا تزال تواجه العديد من التحديات في مجال العمل، ومن أهمها تلك القضايا المهمشة والمتعلقة بمسألة المساواة بين الجنسين وعدم التمييز، والتي تعتبر من القضايا الهامة والطويلة الأجل ليست للعالم العربي وحده، بل على الصعيد الدولي أيضاً، حيث لفتت إلى دراسة تشير إلى أن تحقيق المساواة في العمل ستتحقق خلال 4 أجيال أي ما يعادل 194 سنة من الآن”.
تمكين المرأة
وأضافت قاسم خلال فعاليات مؤتمر “أريبيان بيزنس الثالث عشر” والذي عقد مؤخراً، “أن تمكين المرأة في مجال العمل يستدعي وجود بيئة فاعلة ومشجعة لعطاء وكفاءات المرأة حتى يتسنى لها مواصلة الطريق. وأن إلزامية وجود حصص نسبية لتمثيل المرأة سيسهل للوصول للهدف المتمثل بزيادة نسبة تمثيل النساء وتعزيز الدور القيادي للمرأة خلال السنوات القادمة، وهو ما يطمح نادي 30% الوصول إليه في الدول الخليجية. فيما يستدعي على الجهات المعنية إعداد لائحة منظمة تضم أسماء السيدات الجديرات بالوصول لمجالس الإدارة ومن ثم تسهيل المهمة على الشركات باختيار المؤهلات لشغل هذه المناصب”.
وأشارت خلال لقاء مع موقع “العربية.نت”، “أن تنوع مجالس الإدارة بضمها لعناصر نسائية جديرة بهذه الثقة من الممكن أن يكون له تأثير إيجابي على أداء الشركات وضمان استمراريتها بفاعلية أكبر”.
فرص عادلة
إلى ذلك، لفت حبيب الملا، المستشار القانوني، رئيس وشريك إداري في مكتب بيكر أند ماكينزي للمحاماة، إلى أن بعض الشركات تميل إلى اختيار النساء في التعيينات، وقد يكون ذلك لغرض تحسين الصورة النمطية عن الشركة وإعطاء المرأة فرصا عادلة أو بسبب فرض الكوتا المحددة قانونيا بتمثيل النساء”. ويرى أن التحدي الأكبر لتلك الشركات يكمن باختيار الأفضل والأكثر كفاءة لشغل المناصب القيادية وليس للظهور بشكل مثالي، فالمرأة عامل مؤثر ومهم لتحسين الأداء العام للأعمال إذا اختيرت الكوادر بشكل تلقائي وعادل بناء على الكفاءات والخبرات، حتى لا نصل لطريق يصبح هناك تمييز ضد الرجل في المستقبل”.
مبادرة تطوعية
يذكر أن «نادي 30% الخليج» هو عبارة عن مبادرة تطوعية لشخصيات قيادية في قطاع الأعمال الخليجي، تسعى إلى تحسين مستوى تمثيل المرأة في مجالس الإدارات والمناصب الإدارية العليا انطلاقاً من القناعة بأن خلق توازن بين المرأة والرجل في مجالس الإدارات من شأنه الارتقاء بمستوى القيادة والحوكمة، والإسهام في تطوير أداء تلك المجالس.
ويتمثل الهدف الأسمى للنادي في تعزيز التنوع وتكافؤ الفرص بين الجنسين في مجالس الإدارات نظراً لأهمية ذلك في تعزيز أداء الشركات وتحقيق قيمة أفضل لمساهميها.
وتجدر الإشارة إلى أن «نادي 30% الخليج» يعمل بقيادة لجنة توجيهية تتكون من نخبة من السيدات والرجال ممن يمثلون مجموعة من أنجح المشاريع، والمؤسسات والشركات الاستشارية في المنطقة.