
لم تعد مصطلحات مثل “مستقل“ و“العمل الحر” و“فريلانسر Freelancer” و“العمل من المنزل” مصطلحات غريبة على المستخدم العربي، فالتطور الذي شهدته السنوات الخمس الأخيرة تحديدًا غيّر من شكل خريطة الإنترنت العربية ككل، وفرض نمطاً جديدًا من الحياة على الشاب العربي لم يكن متواجدًا من قبل. على الرغم من ذلك، فمازال يتحدث بعض الناس عن العمل الحر على الإنترنت بنوع من الارتياب والتردد، فما هي مميزات العمل الحر التي قد تدفعك إلى ترك وظيفتك بنظام الدوام الكامل لتتحول إلى موظف حر ومستقل يعمل لحسابه شخصي؟
خصائص العمل الحر الإيجابيّة

*القدرة على التحكّم: يمنحك العمل لحسابك الخاصّ قدرةً على التحكّم الكامل في كل جانب من جوانب شركتك، ويسمح لك بهيكلة بيئة عملك بالطريقة المرغوبة، مع اتخاذ هذه القرارات بنفسك، حيث يمكنك تحديد أهدافك الخاصّة، كما إيجاد التوازن بين العمل والحياة الخاصّة.
*جدولك الخاصّ: يتيح العمل الحر تحديد ساعات العمل وعددها؛ وعلى الرغم من أنّ العاملين لحسابهم الخاص يقضون ساعات عمل طويلة بداية، ولا يوفّرون عطلات نهاية الأسبوع، مع ذلك، فإنّ المرونة التي تأتي مع العمل الحر تسمح بأخذ إجازة في الوقت المرغوب.
*بيئة عمل من اختيارك: قد تختارين العمل من المنزل أو المقهى، أو يمكنك العثور على مكتب تجاري… علمًا أن خيار العمل من المكان المرغوب جذّاب بشكل أكبر لأولئك الذين يرغبون في السفر بشكل متكرّر، من دون أن يؤثر ذلك سلبًا في دخلهم.
*روتين متنوّع: يكره بعض الأشخاص العمل التقليدي لما يتطلبه من التزام بروتين محدّد. بالمقابل، تتمثّل إحدى مزايا العمل الحر في تجربة المزيد من التنوّع في الروتين اليومي، لذا يُعدّ هذا النوع من العمل جذابًا لأنه يولّد الإثارة والإبداع لدى كثيرين.
*القدرة على تنمية المهارات: عندما تعملين لحسابك الخاص، غالبًا ستواجهين أمورًا غير مألوفة، بخاصّة في بداية المشوار المهني وفق النمط المذكور، لذا، فإنّ حرصك على اكتساب العملاء والتسويق لخدماتك، سيمنحك تجربة تعليمية واسعة حتى تتمكّني من أداء تلك المهمة.
*بناء شبكة علاقات واسعة: في بيئات العمل التقليدية، غالبًا ما يتمّ العمل مع فريق محدّد من الأشخاص في كلّ يوم، في حين أن الفرد المستقل مسؤول عن التواصل مع مجموعة من الناس في الميادين المختلفة، وتنمية علاقاته. وبالطبع، قد توفّر شبكة العلاقات فرصًا للتعاون مع أصحاب الأعمال الآخرين، مع حظوظ لتحوّل التعاون إلى شراكات. أضف إلى ذلك، قد تتيح الاتصالات والعلاقات فرصًا لمقابلة أفراد يتمتّعون بتفكير متشابه، وذوي خبرة، ما قد يساعد صاحب العمل الحرّ في تلقّي التوجيه في شأن تنمية أعماله.