الكويت تتربع على عرش الدول الداعمة للعمل الاغاثي
ارشاد المتدربين إلى وسائل مواجهة العمل الاغاثي
إعطاء مفاهيم ودفعة فكرية عقائدية للأعمال الخيرية والاغاثية
ماجدة أبو المجد
أكد المحاضر الدولي د.أمجد قورشه ان الدورات التدريبية في مجال العمل الاغاثي تعتبر بمثابة مفاتيح لتصحيح وتغيير سلوكيات البشر ،وجاء ذلك اثناء تقديمة لبرنامج سلوكيات العمل الاغاثي برعاية وتنظيم مركز كيوب للاستشارات والتدريب .
وأشار إلى أهمية المشاركة في تلك الدورات لما لها من دور هام في ارشاد المتدربين الى طرق التعرف على وسائل مواجهة العمل الاغاثي وتصحيح وإعطاء مفاهيم ودفعة فكرية عقائدية للأعمال الخيرية والاغاثي .وأشاد د.قورشه بدور الكويت البارز في مجال العمل الخيري والاغاثي.
ولمعرفة المزيد عن العمل الخيري والاغاثي التقته مجلة سيدات الأعمال وإليكم التفاصيل..
حدثنا عن أهمية المشاركة في برنامج أخلاقيات العمل الاغاثي ؟
الاطلاع على بعض النظريات في تغيير السلوكيات البشرية ،وكذلك الاطلاع على سلوكيات ومباديء جديدة للتعامل مع العمل الاغاثي ،وحسن التعامل مع فقه الاولويات .
ماذا يحتوي البرنامج ؟
يحتوي البرنامج على مفهوم العمل الاغاثي واهميته وابرز الاشكاليات التي تواجه العمل الاغاثي واهمية السلوكيات الاخلاقية في حلها ،ولماذا نحتاج لاخلاقيات العمل الاغاثي.
الفئة المستهدفة من الدورة؟
الدورة موجهة للعاملين في الحقل الاغاثي إداريا وميدانيا ودعويا وفكريا.
ما الهدف من دورة أخلاقيات العمل الإغاثي وفائدتها؟
الهدف هو تصحيح واعطاء مفاهيم ودفعة فكرية عقائدية تدفع الى سلوكيات جديدة بنظرة جديدة في التعامل مع العمل الاغاثي والخيري بشكل عام .
مدة الدورة لليومين 8 ساعات فهل تعد كافية للتدريب على أخلاقيات العمل الاغاثي ؟
المدة ليست كافية للتدريب ولكن الدورات التدريبية مثل بعض المحاضرات وورش العمل ولكنها تعتبر بمثابة مفاتيح فقط ومجرد تذوق وتساعد على وضع القدم على بداية الطريق ومهمتنا التأثير على القناعات والمشاعر وهي كافية كمفاتيح للتعريف والتأسيس وفتح الآفاق، وإعطاء صدمات وتغيير سلوكيات.
ماهى علاقتك بالعمل الاغاثي؟
العمل الاغاثي هو إحدى المهام التي كنت أدعى من أجلها على مستوى العالم وتوجهت لي دعوة خاصة من امريكا وبعض الدول الاوربية والعربية والكثير من الدول كي أدعو الناس لدعم الخيري وكنت أقوم بمهمتي وأشجع الناس ان يشتركوا في هذا العمل والتقيت باللاجئين ،وبعد اللقاء أدركت حجم الاشكاليات التي تواجه هذا العمل ،وصممت على استمرار دعوتي للعمل الاغاثي وانتقلت إلى متابعة اشكاليات العمل الإغاثي.
ما الفرق بين العمل الإغاثي والعمل الخيري ؟
العمل الخيري أعم وأشمل من العمل الاغاثي لان العمل الاغاثي محصور بين الكوارث والمصائب والحروب مثل الوضع في غزه وسوريا وبورما وغيرها ولكن الاعمال التنموية الضخمة الخيرية أعم وخطورة العمل الاغاثي أكبر والحاجه اليه ماسه وعاجله الى حد كبير.
على المستوى العام والعالمي ايهما الاقبال عليه أكبر العمل الخيري أم العمل الاغاثي؟
الاقبال على العمل الخيري أكبر ومن خلال تجربتي العمل المؤسسي كان ضعيفا في السنوات الماضية والعمل الاغاثي يحتاج إلى متابعة باستمرار ولابد له من عمل مؤسسي أكبر واذا تم التخطيط للعمل المؤسسي سيصبح أضخم .
ماهي أكثر الدول التي تهتم بالعمل الاغاثي؟
من واقع خبرتي تعتبر الكويت في مقدمة الدول المتربعة على عرش الداعمين للعمل الاغاثي وبالإضافة إلى المملكة العربية السعودية التي تتربع على العرش بشكل عام والكويت من الدول الداعمة للعمل الانساني الخيري والاغاثي العام المستدام.
هل ترى ان دورات العمل الاغاثي من الدورات التدريبية التنموية التي تحظى باهتمام المجتمع الكويتي؟
تلك زيارتي الثالثة للكويت والمرة الاولى التي أقدم فيها برنامج تدريبي عن العمل الاغاثي ولااستطيع ان أعطي اقيم حجم الاهتمام الحقيقي بدورات العمل الاغاثي بسبب قلة احتكاكي بالمجتمع الكويتي واتوقع ان يكون هناك اهتمام اكبر لكون المجتمع الكويتي مهتم منذ القدم بهذا العمل .وهنا في الكويت مناطق ومراكز صحية مدعومة من عائلات وهذا غير موجود في بعض الدول الخليجية .
مارأيك في دور الإعلام تجاه نشر التوعية بالعمل الإغاثي ؟
الإعلام ضعيف وأشعر بالألم لكوننا لم نتربى في بلداننا على إعطاء قيمة عالية للعمل الإغاثي التطوعي وعرفناه على كبر، وبهذه المناسبة اتذكر د.عبد الرحمن السميط وهو رمز من رموز العمل الإغاثي واتذكر عبارته الرائعة (السعادة الحقيقية هي في إسعاد الآخرين)،والاعلام مقصر في التوعية تجاه هذا العمل .
د.امجد قورشه في سطور
محاضر دولي في مجال مقارنة الاديان خريج بريطانيا (جامعة بيرمنجهام) ،معد ومقدم لأكثر من عشرين برنامج اذاعي وتلفزيوني أشهرها برنامج “احسبها صح” الشبابي على اليوتيوب والذي حاز على عدة ملايين من المشاهدات .ويعتبر د.قورشه من اكثر المهتمين بشؤون الشباب وكيفية التعامل مع حاجاتهم ومشكلاتهم النفسية والفكرية والسلوكية وخاصة العلاقة بين الجنسين ويعتبر د.قورشه كذلك من اكثر المهتمين بشؤون الاسرة وكيفية بنائها على اساسات صحيحة وحمايتها من التفكك ،وهو من المهتمين بالعمل الدعوي على المستوى العالمي وقام بزيارة نحو 250 مدينة في حوالي 23 دولة في العالم محاضرا ومدربا وداعيا.