بعنوان «دبي: وجهة للثروات العائلية وثروات الشركات»، صدر تقرير ديلويت المالي، مؤكدا أنّه وبالإضافة إلى اعتبار دبي وجهة سياحية من الدرجة الأولى، ومركزاً رائداً للخدمات المالية في العالم، تتميز هذه المدينة بكونها منطقة آمنة للأفراد القادمين من باقي دول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الأوسط، ومنطقة بديلة لثروات واستثمارات العائلات الثرية من جميع أنحاء العالم.
وقال التقرير الذي أصدرته الشركة المتخصصة في تدقيق الحسابات والضرائب والاستشارات الإدارية والمشورة المالية إن دبي من ثالث مراكز التصدير وإعادة التصدير في العالم بعد كل من هونغ كونغ وسنغافورة، كما أن دبي تجذب المستثمرين من أفراد وشركات بفضل تنوعها الاقتصادي وتطبيق المعايير واللوائح الدولية.
وقال تقرير مؤسسة ديلويت إن دبي تتميز بأنها لا تفرض ضرائب على الدخل أو الأرباح المالية أو الهدايا، غير أنها تطبق قوانين صارمة لمكافحة غسيل الأموال، مثل التي تطبقها دول الاتحاد الأوروبي وغالبية الدول الغربية.
وبحسب تقرير ديلويت، فقد كان مركز دبي المالي العالمي (DIFC) من الرائدين في تطبيق مفهوم مكتب العائلة الواحدة (SFO) أي الشركة الخاصة التي تدير الاستثمارات والاستثمارات العائلية..
والنظام القضائي الأول لتعريف مكتب العائلة من الناحية القانونية، بحيث تم وضع التشريعات المتعلقة بمكاتب العائلة التي تعترف بمتطلباتها الفريدة ومسؤوليتها العامة المحدودة منذ عام 2008. في الواقع، إنّ تمركز هذه المكاتب في مركز دبي المالي العالمي يمكّن الشركات العائلية من الاستفادة من إطار قانوني وتنظيمي قوي ومن العديد من المهنيين المؤهلين وذوي الخبرات المتعمقة.
وقال وليد شنيارة، الشريك المسؤول عن خدمات العملاء الخاصة بإدارة الثروات في ديلويت الشرق الأوسط – ديلويت برايفت، يتميز قانون مركز دبي المالي العالمي بإطار قانوني عام وبمحاكم خاصة ومكاتب تسجيل وصايا لغير المسلمين. كما يتميز هذا المركز بقواعد صارمة فيما يتعلق بمكافحة تبييض الأموال لتأكيد موقعه كمنافس قوي في الساحة المالية الدولية. مناخ استثماري
وبعد فوز دبي باستضافة معرض اكسبو 2020، تتوقع المدينة استقبال 25 مليون زائر، غالبيتهم من رجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالاستثمار والتجارة. وليس خلو دبي من الضرائب هو فقط الذي يجذب المستثمرين بل هي توفر مناخاً استثمارياً جاذباً ومنفتحة تجارياً على العالم أجمع. ومن أهم الشركاء التجاريين لدبي الصين والولايات المتحدة الأميركية.
ويمثل الأجانب 80 % من سكان دبي مما يجعلها مدينة نابضة بالحياة المتنوعة ومتعددة الثقافات. وتكثر الشركات العائلية في دبي والمتوقع أن يساهم الجيل المقبل من الشركات العائلية الاستمرار في المساهمة في بناء اقتصاد الإمارة.
وتشارك أيضاً السيدات في إدارة الشركات العائلية بفاعلية حيث إن دستور الإمارات يعطي المرأة حقاً متساوياً مع الرجال، رغم أن عدد سيدات الأعمال في دبي ليس كبيراً.
وقد اعتمدت دبي على مجالات اقتصادية أخرى تشمل السياحة والاستثمارات الخارجية التي تشجعها بقوة وتهيئ لها المناخ المناسب. كما تجذب دبي العمالة الماهرة من أنحاء العالم، مما يساهم في دفع عجلتها الاقتصادية.
أكد تقرير ديلويت، أن دبي تمتلك العديد من المناطق الحرة ومناطق اقتصادية خاصة تسمح للأجانب بالتملك بنسبة 100%، مما يجعلها محور اهتمام للعائلات المتنقلة دولياً وأعمالها. وفي إطار استمرار تأثير أسعار النفط على الاقتصاد الإقليمي، سيكون للجيل القادم من أصحاب الشركات العائلية المبادرين بمشاريع جديدة وناجحة دور محوري في النهوض المستمر باقتصاد دبي.